Skip to content
Skip to content

وزارة التعليم العالي توجّه الجامعات بعدم عقد امتحانات خلال عيد الفصح وأحد الشعانين وترحيب طلابي بالقرار

تاريخ النشر: أبريل 6, 2025 3:55 م
WhatsApp Image 2025-04-06 at 1.22.16 PM

ليث حبش- ملح الأرض

بمناسبة قرب حلول أحد الشعانين وعيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية، عمّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الجامعات الأردنية بضرورة عدم عقد امتحانات للطلبة خلال هذه المناسبات، وذلك في أيام الأحد 13 نيسان 2025، والأحد والاثنين 20 و21 نيسان 2025.

وأكدت الوزارة في كتاب رسمي موجه إلى رؤساء الجامعات وعُمداء الكليات، على ضرورة مراعاة هذه المناسبات وعدم جدولة الامتحانات فيها، سواء على مستوى أعضاء الهيئة التدريسية أو الطلبة، إيمانًا بأهمية احترام الأعياد الدينية وتمكين الطلبة من الاحتفال بها دون ضغوط أكاديمية.

وعبّر العديد من الطلبة المسيحيين لـ “ملح الأرض” عن ارتياحهم لهذا القرار، معتبرينه خطوة إيجابية نحو تعزيز العدالة في البيئة الجامعية. عون سمارنة، طالب خريج من كلية الاقتصاد، قال لـ ملح الأرض “دائمًا كنت أضطر إلى تقديم امتحانات في هذه الفترات أو أطلب “ميك أب”، لكن هذه أول مرة أشعر براحة حقيقية أخيرًا سأتمكن من قضاء العيد دون قلق من الامتحانات أو التخطيط لتقديم بديل”.

أما سارة دعيبس، الطالبة في كلية الآداب، فأشارت في حديثها لـ ملح الأرض إلى أنها شعرت بسعادة كبيرة عند علمها بالقرار، قائلة:من الجميل أن أستطيع قضاء العيد مع عائلتي بطمأنينة دون التفكير في مراجعة أو دراسة لامتحان إنها خطوة تحترم مشاعرنا وتمنحنا مساحة للفرح.

ويأتي هذا القرار في ظل تكرار الانتقادات السنوية لعقد الامتحانات في أيام الأعياد المسيحيّة، حيث كتب النائب السابق قيس زيادين على صفحته في “الفيسبوك”: امتحانات بعض الجامعات يوم عيد الفصح – عنوان أصبح مملاً لأنه يتكرر كل سنة، وتبدأ المناشدات والمطالبات للطلاب المسيحيين، ويبدأ النواب والمرجعيات الكنسية بالضغط لتغيير المواعيد. بالغالب يتم التعديل وتستمر الحياة.

مضيفا زيادين في منشوره أن المشكلة السيناريو ذاته يتكرر كل عام بشكل أصبح مبتذلاً القضية سهلة، وحلها الجذري ليس اختراع ذرة الأصل هو تعديل التعليمات العامة أو تعليمات كل جامعة بشكل واضح يمنع إقامة امتحانات جامعية يوم الأعياد، أو إعطاء الحق للطلاب المجازين بتقديم الامتحان لاحقًا المطلوب هو قوننة الحل حتى لا يصبح اختياريًا وتتكرر المشكلة سنويًا.

هذا القرار الوزاري يمثّل استجابة عملية لهذه المطالبات المتكررة، وقد يكون خطوة أولى نحو إدخال تعديلات دائمة على أنظمة الامتحانات الجامعية تراعي الأعياد والمناسبات الدينية لكافة مكونات المجتمع الأردني.

وكان عدد من الطلبة قد وجهوا مناشدة عبر وسائل إعلام محلية إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والنواب ممثلي المقعد المسيحي، بعدم تحديد مواعيد امتحانات جامعية خلال الأعياد المسيحية، مثل عيد الفصح المجيد وأحد الشعانين. وأشاروا إلى أن تحديد الامتحانات في هذه المناسبات، التي لا تُعد عطلاً رسمية للجامعات، يضع الطلبة أمام خيار صعب بين التزامهم الديني والأكاديمي، وقد يؤدي إلى تصادم مع بعض أعضاء الهيئة التدريسية، أو تأجيل الامتحانات إلى مواعيد أخرى بأسئلة مختلفة قد تكون أكثر صعوبة، ما يؤثر على مبدأ العدالة والمساواة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment