السابق حنا عميرة: أولويات المجلس الملي الأرثوذكسي هو دعم الوجود المسيحي في فلسطين
رابط المقال: https://milhilard.org/pl1e
تاريخ النشر: يوليو 3, 2024 7:46 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/pl1e
الاب محمد جورج شرايحه
تعرفت في مطلع الألفية الثانية على ابو فادي (فكتور السمعان) في قاعة احد الكنائس وقد تقدم للسلام علي بعد محاضرة روحية قد قدمتها معرفا على نفسه بطريقة غريبة لم اعهدها عند الشرقيين عامة وعند أبناء العشائر المسيحية في الأردن خاصة إذا قال: “أنا يا ابونا فكتور السمعان حتر ابو باسمة”
قلت: اه اهلا وسهلا
أضاف: “لانكم انتوا الخورا بتعرفوا باسمة لأنها طول نهارها في الكنايس”
في تلك الفترة لم أكن اعرف باسمة إلا كما كان يعرفها العامة من خلال ترتيلها وصوتها المرنم في الكنيسة وفيما بعد من خلال الإعلام.
عندما انتقلت للخدمة في رعية مرج الحمام إبان سقوط الموصل استقبلنا الإخوة العراقيين فاتسعت دائرة علاقاتي مع جميع الداعمين لصمود شعب العراق من المسيحيين.
وقتها تعرفت على عائلة ابو فادي من خلال باسمة ومن خلال حضورهم القداس وكافة فعاليات رعيتي خصوصا ام فادي الورعة المصلية.
عندما عرفت انه دخل المشفى تسللت إلى غرفته خلسا وانا لا اريد ان اره هكذا وعندما عاد إلى البيت حيث لم يعد للبقاء هناك نفعى خشيت أن ازوره واراه ثانية في حالة صعبة.. كان رجلا قوي البأس تخشاه الضغينة في الوغى
عرفت ابو فادي ابن الكنيسة الجامعة الرسولية كان يصلي معي بالكنيسة كثيرا وفي الكثير من الكنائس أيضا بغض النظر عن المفاهيم الطائفية.
كان رجل ابتسامة دائمة وكلمة لطيفة معبرة ورغم لطفه كان حازما لا يتهاون في الحق سبيلا.
لين المعشر كريم العطاء حكيم لا يخلط بين الكرم والتبذير
إلى أحضان الملائكة بين يدي يسوع لتسكن روحك بسلام
عن موقع عمون
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.