Skip to content

هيثم عريفج: دور المسيحيّين في المجتمع الأردني أهم بكثير من عددهم

رابط المقال: https://milhilard.org/2np3
تاريخ النشر: نوفمبر 25, 2024 11:21 ص
WhatsApp Image 2024-11-22 at 2.05.23 PM
رابط المقال: https://milhilard.org/2np3

ليلى قرقور

ألقى المحامي الدكتور هيثم عريفج محاضرةً عن المواطنة والوجود المسيحيّ في الأردن، خلال دورة تدريبيّة عن “الكتابة الصّحفيّة” نظمها موقع ملح الأرض الالكتروني بالتّعاون مع المركز العربيّ للخدمات الاستشاريّة والتّدريب ACCTS، بتاريخ 22 تشرين الثاني في موقع المركز.

تحدَّث المحامي في البداية عن تعريف المواطنة، وتاريخ الوجود المسيحيّ في الأردن، ودور المسيحيّين في الحياة العامّة وأن يكون صوتهم واضحاً في الحياة السّياسيّة: “ليسَ عيباً ولا انتقاصاً من المواطنة أن يُظهِر المسيحيّ وجهة نظره في التّشريعات والأمور الحياتيّة”.

ثمَّ أشارَ إلى الدّور الهامّ الّذي قامَ به المسيحيّون في الأراضي المُقدَّسة في كافّة مناحي الحياة، بما فيها العلميّة والطّبيّة والثقافيّة والتعليميّة، وأنّهم كانوا في مقدّمة من قاوم الاحتلال الصهيونيّ وقاد حركات المقاومة مثل جورج حبش ونايف حواتمة وتيريز هلسه وغيرهم الكثير.

وتطرق عريفج إلى أهمية دور المسيحيّين من خلال المشاركة في الانتخابات ترشُّحاً وانتخاباً، وأنّه من الضروري أن يعي كلُّ مسيحيّ أنَّ عليه القيام بواجبه وعمله بأمانةٍ حيثُ يحملُ اسمَ المسيح، كما أكَّدَ على أنّنا نعيشُ في وطنٍ يقوده جلالة الملك ووليّ العهد بكلِّ عدلٍ ومساواةٍ وتسامح.

وأضافَ المحامي د. عريفج، أنَّ التحدّيات الّتي يواجهها المسيحيّون في الوطن كثيرة أهمّها البطالة، وعدم تكافؤ الفرص، وتحدَّي التهجير من الضفّة إلى الأردن ومن الأردن للخارج قائلا “لا بُدَّ أن نفهم أنَّ الغضبَ لا يصنعُ تغييراً، بل يجبُ تأطير الغضب لإحداثِ التغيير الإيجابيّ”.

ختاماً، شجَّع عريفج المُتدرّبين على الانخراط في النّقاش والعمل، وألّا يقفوا مكتوفي الأيدي ويقللوا من دورهم وتأثيرهم في مجتمعهم.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content