السابق كتاب المسيحين الفلسطينين- الأرشمندريت د. أغابيوس أبو سعدى
رابط المقال: https://milhilard.org/bxmo
تاريخ النشر: أبريل 18, 2024 11:41 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/bxmo
على خلفية الدمار الذي سببه المستوطنون، المدعومين من الشرطة الإسرائيلية، وأمام علم ارمني ضخم، أقيمت فعالية تضامن بين الأديان في الحي الأرمني بالقدس دعما لجهود الحفاظ على الحي في البلدة القديمة من القدس والمهدد بالخسارة لرجل اعمال يهودي استرالي يدعي انه اشترى الارض في حين تقول البطريركية ان العقد المذكور لم يعد صالح بعد ان تراجع البطريرك في وثيقة قانونية تم تقديمها للمحكمة.
استضافت حركة “أنقذوا الحي الأرمني” تنشاط أطلق عليه اسم ” عشاء الصوم الكبير”، شارك فيه حوالي 200 شخصية مشكلة من مسيحيين ومسلمين ويهود عُرف منهم المحامي الاسرائيلي داني سايدمان والاستاذ سامي رشيد واخرون لتناول عشاء أرمني أصيل في موقف سيارات بستان البقر المهددة في الحي الأرمني يوم الأربعاء 17 نيسان/ أبريل.
كان هذا الحدث بمثابة عمل تضامني واحتفالي بالإضافة إلى إظهار الامتنان للمتطوعين والمحامين ورجال الدين والمحسنين وأنصار الاحتجاجات اللاعنفية لإنقاذ الحي الأرمني.
وصف سيرتيج باليان، المؤسس المشارك لحركة “أنقذوا الحي الأرمني”، الحدث بأنه “عرض رائع للوحدة” خلال أوقات الكراهية والغضب. ”يتشارك المسيحيون والمسلمون واليهود وجبة معًا للاحتفال بالثقافة الأرمنية والاحتفال بالقدس. القدس الفريدة والمتنوعة التي نحبها جميعًا، القدس المتعددة الأعراق والثقافات التي تنتمي إلينا جميعًا.
وقال هاغوب جيرزديان، المؤسس المشارك الآخر للحركة إنقاذ الحي الأرمني، إنه حتى خلال هذه الأوقات الصعبة التي نمر بها جميعًا، يجب علينا دائمًا أن نحافظ على الإيمان والأمل، ونعزز وحدتنا ومحبتنا. “إن حدث الصوم الكبير الذي أقيم في بستان البقر هو علامة الصمود والرجاء والسلام. أمامنا طريق طويل لنقطعه، وفي الوقت نفسه يجب علينا استخدام جميع الطرق الضرورية والممكنة للحفاظ على هذه الأرض الأرمنية وجزء من القدس”.
استمتع المشاركون بالوجبة والتجمع في الهواء الطلق وتعهدوا بمواصلة دعم جهود السكان الأصليين في الحي الأرمني في نضالهم لإنقاذ أراضيهم من الاستغلال التجاري ومحاولات اغتصاب وجودهم المستمر منذ قرون في مدينة القدس. ممكن مشاهدة فيديوا عن العشاء التضامني هنا.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.