Skip to content

نشاط صيفي واسع لشبيبة اللاتين في الاردن وفلسطين

رابط المقال: https://milhilard.org/eipq
تاريخ النشر: أغسطس 8, 2024 7:59 ص
451668125-789704819995929-4851597377513886864-n
رابط المقال: https://milhilard.org/eipq
نورٌ وسط الشدائد: كيف تعيش شبيبة الأرض المقدسة إيمانها وسط التحديات المختلفة؟

في قلب الأرض المقدسة، تبني شبيبة الأبرشية جماعة روحية تنبض بالحياة على الرغم من الظروف القاسية والتحديات التي تواجهها البلاد، فهم لا يكفون عن التكاتف والتغلب على تجارب الحياة وتعزيز مسيرتهم الروحية. 

لقاءات ذات طابع هادف ومنظّم   

تنظم كافة اللقاءات بدقة وحرص، وتتمحور حول التحديات والتطلعات التي تواجه مختلف الفئات العمرية والتي تدار من قبل أعضاء الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في الأردن وفلسطين والجليل. ليست مجرد لقاءات لقضاء الوقت، بل تسعى إلى تحقيق تفاعل ومناهج هادفة. 

ومن الجوانب المميزة لهذه اللقاءات مشاركة الكهنة والمرشدين الروحيين والأخصائيين الذين يمدّون المشاركين بخبراتهم، مختلف المواضيع حول الإيمان وخبرات الحياة، ويرشدون الشباب في كيفية صقل مسيرتهم الشخصية والجماعية.  

كما تعتبر هذه اللقاءات منصّة لتعزيز العلاقات المثمرة، فهي تشكل مساحة واسعة للشباب للتواصل وتبادل الخبرات وبناء صداقات وعائلات مسيحية مستقبلية. إذ يعد الإحساس بالانتماء للمجتمع أمرًا أساسيًا في تهيئة بيئة داعمة تُشعر الأفراد بأنهم مهمون وأن تجاربهم الشخصية ووجهات نظرهم تحظى بالاعتراف والاحترام من قبل كنيستهم ومجتمعهم.  

لا شك بأن غاية الشبيبة الأولى النضوج الروحي. لذا يتم تشجيع الشباب على تقوية علاقتهم مع الله من خلال الصلاة والتأمل والمشاركة. وتتيح لهم بيئة الشبيبة الفرصة لاستكشاف إيمانهم بشكل أعمق ودمجه في حياتهم اليومية.  

تشكل شبيبة الأبرشية منارة إلهام للمجتمع برمّته. فالتزامهم الثابت باللقاءات الروحية المنتظمة، على الرغم من التحديات التي يفرضها الوضع السياسي، يجسد تفانيهم الراسخ في الإيمان والنمو الشخصي الذي يستحق الثناء والتقدير. وفي وقتٍ يُنظر فيه إلى الشباب بكونهم غير ملتزمين بالتقاليد والروحانيات، يتحدى هؤلاء الشباب الصور النمطية ويجسدون مثالًا إيجابيًا يحتذى به. 

فيما يلي بعضٌ من اللقاءات الصيفية لشبيبات الأرض المقدسة التي نُظمت في شهري حزيران وتموز 2024: 

في فلسطين، نظّمت شبيبة موطن يسوع مخيمين صيفيين للشباب من فئتي الجامعي والعاملة. وأقيم المخيم الأول تحت عنوان ”ليطمئن قلبك“ في بيت جالا من 17 و19 حزيران 2024. افتتح المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، المخيم بالقداس الإلهي، حيث حثّ الشباب خلال عظته على الثقة بالله مهما اشتدت التحديات التي تجابههم. 

خلال المخيم، تحدث الأب عيسى حجازين عن قوة الصلاة، مقدمًا خمس طرق للصلاة مستوحاة من الكتاب المقدس. كما ترأس الأب الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى جلسات كتابية حول سفر الرؤيا وتاريخ المسيحيين الفلسطينيين. وقدمت الدكتورة رنيه العلي نصائح نفسية للنمو الروحي والوجداني. واختُتم المخيم بزيارة إلى نادي المسنين في بيت ساحور والقداس الختامي في حقل الرعاة. 

أقيم المخيم الثاني تحت عنوان ”المسيح الذي يرعاني“ في الطيبة من 3 و11 تموز 2024. هدف المخيم إلى مساعدة الشباب على الابتعاد عن الضغوطات الحياتية وتعزيز ثقتهم بالله. تحدث الأب فراس عبد ربه عن الصلاة بوصفها سلاحٌ للقديسين. وتلا ذلك دورة تدريبية للدفاع المدني تمحورت حول أساليب التعامل في حالات الطوارئ. 

ركز المخيم على أهمية السكينة والتواصل مع الذات. كما تضمن المخيم مسيرة في الطبيعة تخللها محاضرة ألقاها الأب طوني حايين حول الصحة النفسية. وتحدث الأب لويس سلمان عن دور الصعوبات في الكشف عن حقيقة ذاتنا ودور الإيمان في صقل شخصيتنا. واختُتم المخيم مع الأب جورج حداد الذي قدّم خبرة حياته ودعوته الكهنوتية، والمشاركة في القداس الختامي الذي ترأسه الأب بشار فواضلة.  

وفي الأردن، نظّمت الأمانة العامة مخيمًا صيفيًا تحت عنوان “PLULITE” لفئة الإعدادي، في الفترة الممتدة من 11 إلى 14 تموز في مركز سيدة السلام. 

هدف المخيم إلى مساعدة المشاركين على التعرف على نور المسيح الكامن في داخلهم، حيث تم التركيز على مفاهيم الدعوة والانتماء والعطاء والفرح من خلال عرض مسرحي وعقد ورشات عمل ومحاضرات. 

 استهلّ المخيّم بقداس ترأسه الأب باسل برانسي الذي شجّع الشباب على التمثّل بشجاعة القديس بطرس والاستجابة لدعوة الله. خلال المخيم، تحدث الأب باسل عن أهمية الانتماء الذي يبدأ بفهم الذات ومن ثم يمتد إلى علاقات أعم كالأسرة والكنيسة والمجتمع. وشدّد على أن الشعور الحقيقي بالانتماء يبدأ ببناء علاقة حقيقية مع الله. وأن هذا الارتباط هو الأساس لعيش حياة تعكس تعاليم الكنيسة وتجسدها. كما ألقى الأب وجدي طوال محاضرة عن الفرح، موضحًا أهميتها في الحياة المسيحية. 

بالإضافة الى الأنشطة الروحية مثل السجود للقربان الأقدس والاعترافات وصلاة السبحة الوردية، ركّزت الأنشطة الترفيهية على العمل الجماعي وخلق أجواء مفعمة بالبهجة. كما قادت فرقة JECBAND فقرات من التسبيح. اختُتم المخيم بقداس الأحد ترأسه الأب وجدي الذي حثّ المشاركين على العودة إلى رعاياهم وهم يحملون نور الله عاملين على تجسيد حضوره أينما كانوا. 

مازال هناك عدد من النشاطات الصيفية لفئات عمرية أخرى من ِقبل الشبيبة في فلسطين والأردن، يمكنكم متابعة باقي أخبارهم من خلال مواقع التواصل الإجتماعي الواردة في آخر المقال.  

وفي الجليل، يفتح المكتب الرعوي للشبيبة في حيفا أبوابه معظم أيام الأسبوع، ويقدم المشورة الروحية. وقد نظم لقاءات مختلفة مع مجموعات شبابية محلية. ومن المقرّر أن يعقد مخيمًا للشبيبة في الأسابيع المقبلة من العطلة الصيفية وذلك تباعاً للوضع الأمني في المنطقة.  

للاطلاع على آخر المستجدات حول أنشطة الشبيبة، يمكنكم زيارة مواقعهم الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي 

شبيبة فلسطين 

شبيبة الأردن 

شبيبة الجليل 

السابق

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content