
السابق A prophetic appeal to the 1000 pastors who visited Israel but ignored the Body of Christ in Palestine

القس د. جاك سارة*
دخل نحو ألف قسّ – معظمهم من الولايات المتّحدة- إسرائيل الأسبوع الماضي في جولةٍ حظيَتْ بتغطيةٍ إعلاميّةٍ واسعةٍ. جاؤوا مُعلنين تضامنهم، ومباركتهم، ومُلتقطين الصور في الأماكن المُقدّسة. لكن ما غاب عن تصريحاتهم بشكلٍ مؤلمٍ هو أيُّ اعترافٍ بجسد المسيح الحيّ المُتألِّم في هذه الأرض. سرتم حيث سار يسوع، لكنَّكم رفضتم السّير بجانب أتباعه الّذين يُكافحون للبقاء هُنا. صلَّيتم عند الحجارة، لكنَّكم تجاهلتم “الحجارة الحيّة” الّتي تشهد للمسيح اليوم. باركتم دولةً، لكنَّكم أغفلتم النّاس الّذين يُشرّدون أو يُقصفون أو يُكمّمون.
إليكم عشرة أسئلةٍ واجبة الطّرح:
كان من الممكن لزيارتكم أنْ تحمل التشجيع والتضامن والشّفاء. لكنَّها جاءت أشبه برحلة حجٍّ إلى السُّلطة السياسيّة، لا إلى ملكوت الله. واجه الأنبياء الملوك. بكى يسوع على أورشليم. وقف الرسل مع المضطهدين. لكن كثيرين من رعاة اليوم يقفون فقط مع أصحاب الامتيازات والأقوياء. وفي الوقت نفسه، تصرخ الأرض تحت وطأة المعاناة—دماء تُسفك، تهجير، خوف، وفقدان. تتقلص الكنائس، تتشتت العائلات، وتختفي مجتمعات بأكملها. جاء رعاة أمريكا… لكنَّهم لم يروا.
وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ، وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائِمٍ..” (عاموس ٥: ٢٤)
أبواب التوبة مفتوحةٌ. شهادة هذه الأرض لا تزال تنادي. الروح لا يزال يُبكّت. والمسيح لا يزال يبكي على أورشليم.
القس د.جاك سارة رئيس كلية بيت لحم للكتاب المُقدّس، وراعي كنيسة الإتحاد المسيحيّ في القدس. القس ساره ايضًا سكرتير عام فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتّحالُف الإنجيليّ العاليّ


تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!