السابق “October 17th a day for fasting and prayer for peace”- Jerusalem church leaders
رابط المقال: https://milhilard.org/1543
عدد القراءات: 443
تاريخ النشر: أكتوبر 13, 2023 11:51 م
رابط المقال: https://milhilard.org/1543
عن موقع بطريركية اللاتين
نطلعكم على أخر المستجدات عن رعيتنا في غزة من خلال اتصال هاتفي مع الأب جبرائيل رومانيلي، كاهن رعية العائلة المقدسة في غزة يوم الأربعاء 11 تشرين الأول 2023 عند الساعة 10:30 صباحاً.
أبونا، هل بإمكانك اطلاعنا عن وضعكم في غزة؟
الأب جبرائيل: أنا لست في غزة حالياً فلم أتمكن من العودة إلى رعيتنا هناك بسبب الأوضاع، ولكن كما تعلمون في غزة هناك 1017 مسيحي فقط. وتقوم الكنيسة حالياً باستقبال العديد منهم وخاصة سكان منطقة الرمال الذين يتعرضون لقصف عنيف. وقد علمنا بأن أربع عائلات مسيحية دمرت بيوتهم بالكامل وهم حالياً يمكثون في الكنيسة.
أبونا، هل عندكم أماكن كافية للجميع؟
الأب جبرائيل: هناك 3 أماكن فتحناها لاستقبال الجميع، فهناك الكنيسة والدير وحالياً يوجد أكثر من 150 شخصاً والمنطقة الثانية هي مركز توما الأكويني وفيه حالياً أكثر من 30 شخصاً والمنطقة الثالثة هي مدرسة العائلة المقدسة والتي تحوي مجموعة أخرى. كما أن راهبات المنقطة (راهبات الكلمة المتجسد، وراهبات الوردية، وراهبات المحبة) يقمن في خدمة ومساعدات العائلات على قدر استطاعتهن.
أبونا، هل هناك ما يكفي من غذاء وماء وكهرباء؟
الأب جبرائيل: في الحقيقة هناك كميات قليلة جداً ونعمل على تقاسمها بين الجميع. أما بخصوص الكهرباء فحالنا كباقي الحارات، تصلنا الكهرباء لفترة قصيرة جداً وتكاد أن تنقطع عن كل القطاع. لا توجد مياه كافية، فنحن نعمل على توفيرها للشرب فقط.
وكما تعلمون والكل يرى من خلال الدمار الذي تخلفه الحرب، لا يمكننا شراء وتوفير الحاجات الضرورية لأنها أصلاً معدومة أو غير متوفرة، وإن وجدت فهي بكميات قليلة جداً.
أبونا، تلقيتم اتصالاً من البابا فرنسيس، ماذا قال لكم؟
الأب جبرائيل: نعم لقد اتصل بنا الحبر الأعظم واتصل ايضاً بالأب يوسف الكاهن المساعد والموجود حالياً هناك، وقد شاركنا في صلاته ودعمه مشدداً إيانا على الصلاة ومساعدة المحتاج، وأنه سيبذل جهده في ايقاف الحرب. إن اتصال البابا فرنسيس بنا ومعرفة أبناء الرعية بذلك، جدد عندنا الأمل والرجاء بانتهاء الحرب قريبا.
أبونا، ماذا تقول ككلمة أخيرة؟
الأب جبرائيل: لن تفيدنا الحرب بشيء، ولا بد أن تتوقف سريعاً بل الآن. ولا نقف عند الحرب، فما سنعانيه ما بعد الحرب من تدهور في المنظومة الصحية والخدماتية وغيرها سيؤثر بشكل كبير على حياتنا الطبيعية في القطاع، بالإضافة إلى الخوف والاضطراب النفسي الذي سيعاني منه الكثيرين، لذا نطلب من الجميع، ومن كل مسؤول، أن يعملوا بكل جهدهم لإيقاف الحرب فوراً، كما ونطلب من الجميع أن يتحدوا معنا بالصلاة، وأن يشتركوا بالنداء الذي وجهه غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بأن يكون يوم الثلاثاء القادم يوم صوم وانقطاع وصلاة من أجل انهاء الحرب واحلال السلام.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.