السابق Attack on Jerusalemite Armenians and the Armenian Patriarchate of Jerusalem
رابط المقال: https://milhilard.org/go41
تاريخ النشر: يناير 30, 2023 10:17 م
رابط المقال: https://milhilard.org/go41
تعرض مواطنين أرمن في البلدة القديمة من القدس لاعتداء من قبل يهود متطرفين مساء السبت 28-1- 2023. كما اعتدت مجموعة أخرى في نفس الليلة على بطريركية الأرمن في محاولة لإنزال العلم الأرمني وادعاء كاذب بوجود عملية ارهابية.
دولة أرمينيا احتجت يوم الإثنين على الأحداث قائلة “إنها قلقة جداً للاعتداءات المتكررة ومحاولة إنزال العلم الأرمني ولامت المتطرفين اليهود. “نحن قلقون جدا للعنف والتخريب الأخير ضد المؤسسات المسيحية في القدس بما في ذلك بطريركية الأرمن وسكان البلدة القديمة” غرد الناطق باسم الخارجية الأرمني فاهان هنايان.
كما أصدر رئيس التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني بيان (إقرأ في نهاية التقرير) اعتبر ان الاعتداء المتكرر على الشبان الأرمن والمسيحيين في القدس “يهدف لنزع العنصر المسيحي من الهوية الإسلامية-المسيحية للمدينة المقدسة.
فيما يلي نص تصريح صادر عن الاب اغان المسؤول في بطريركية الأرمن في القدس:
في مساء الثامن والعشرين من شهر كانون ثاني 2023 وفي ساعة متأخرة من الليل هاجم عدد من المتطرفين اليهود مواطنان ارمنيان كانا عائدين لمنازلهم من عملهم. خرج المواطنان وتحدثوا بأدب مع المهاجمين قائلين: “لماذا تتهجمون علينا؟ هذه حارتنا ونحن عائدون من العمل للبيت؟ نحن دائما نحترم المجتمع اليهودي لماذا تتعاملون بهذه الطريقة معنا؟ ماذا عملنا ضدكم؟
أحد المتطرفين رد بصراخ: “لا يوجد لكم حي هنا! هذه بلادنا! اتركوا بلادنا!
الشبان الأرمن ردوا بهدوء ” هذه بلادنا ولدنا فيها ولا يوجد لنا مكان آخر للذهاب اليه!”
فجأة بدأ المتطرف الآخر برش فلفل حار من قرب ثم لاذوا بالفرار. المواطنين الأرمن حاولوا الحاق بالمعتدين، ولكن بسبب تأثير الفلفل الحار لم يستطيعوا الحاق بها وقد اضطر أحدهم الذهاب الى المستشفى لتلقى العلاج.
بعد العودة من المشفى قدم الضحايا الأرمن شكوى للشرطة والذين قاموا باعتقال الشبان الإسرائيليين المتطرفين المسؤولين عن الاعتداء. وفي ساعة الصباح تم إطلاق سراح أحدهم، ولكن المسؤول عن الهجوم بالفلفل الحار بقي مسجون؟
بعد مرور ساعة من الاعتداء الأول غير المبرر، جاءت مجموعة ثانية من المتطرفين يتسلقون جدران البطريركية وحاولوا إنزال علم البطريركية الأرمنية والذي يشمل صليب وعلم جمهورية أرمينيا. الشباب الأرمن في الحارة تصدوا له ثم تركوا، ولكنهم عادوا بعد قليل مرتدين أقنعة وحاولوا مرة أخرى افتعال مشكلة مع الشباب ثم ركضت المجموعة اليهودية المتطرفة نحو مخفر الشرطة وتبعهم الشبان الأرمن وفي ذلك الوقت صرخ المتطرفون “هجوم إرهابي. هجوم إرهابي”
الشرطة اقتنعت ان هناك فعلا هجوم ورفعوا سلاحهم باتجاه الأرمن ومنعوهم من الاستمرار وبدأ بضرب الشبان الأرمن كما وتم اعتقال جورج كهكجيان بحجة أنه اعتدى على شرطي وهذا كلام غير صحيح ويخالف ما حدث. بقي جورج مسجون طول الليل وفي اليوم التالي 29-1 تدخل غبطة البطريرك نورهان مانوغيان وبعد التواصل مع المحكمة تم وضعه في إقامة اجبارية لمدة 20 يوم لغاية عقد جلسة المحكمة. بما ان جورج تعرض للضرب والجرح سمحت الشرطة له أن يحصل على فحص طبي لتبيان الجراح.”
انتهى بيان البطريركية
شاهد الفيديو للاعتداء على الشبان الارمن
https://www.facebook.com/1292651424/videos/pcb.10223104137093802/3387397474874010
هذا وأصدر ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة بيان جاء فيه:
“أن الاعتداءات الإسرائيلية على الوجود المسيحي بمدينة القدس وخاصة البلدة القديمة منها تعتبر عدوان احتلالي مستمر يهدف لنزع العنصر المسيحي من الهوية الإسلامية-المسيحية للمدينة المقدسة. مشدداً على أن الاحتلال باضطهاد وقمعه وظلمه لا يُفرق بين مسيحي ومسلم، بالنسبة للاحتلال، وأضاف دلياني، كل ما هو غير يهودي وكل من هو غير يهودي، هو مُستهدف.
وقال دلياني إن محاولات اعتداء المستوطنين على “الحي الأرمني” وحي باب الجديد بالقدس هو ضرب في المسار التاريخي الحجاج المسيحيين، مُشيرًا إلى أن الانتهاكات تؤثر على مسيحيي العالم وليس فقط على مسيحيي القدس.
وقدّر اعتداءات المستوطنين خلال كانون الثاني الجاري، بِمعدل اعتداءين على الأقل في اليومِ الواحد، يشمل اعتداء على الممتلكات ورجال الدين، والكنائس، والمقابر، والمتاجر.
وأكمل دلياني، أن الاعتداءات الإسرائيلية تضرُّ بالوضع الاقتصادي لمدينة القدس، إذ أن المدينة تعيشُ بشكل كبير من السياحة، مؤكدًا أن السيطرة الاستيطانية وممارسة الإرهاب اليهودي يؤثر على اقتصاد القدس بما في ذلك البلدة القديمة بأحيائها المسيحية والاسلامية.
وعن خسائر المسيحيين من اعتداءات المستوطنين اليومية، يُجيب، “اعتداءات المستوطنين تُعطّل الحياة اليومية للبلدة القديمة وخاصة عندما يُقرر المستوطنين بحمايةٍ من شرطة الاحتلال بإغلاق شوارع كاملة لساعاتٍ طويلة لممارسة نشاطاتٍ لهم، مثلما يحدث بشكل متكرر عند باب الجديد، أحد أهم الممرات لكنيسة القيامة و البطريركيات والكنائس وباقي الحي المسيحي”.
ويُضاف إلى الخسائر، تعطيل حركة المسيرة التعليمية لدى الطلاب، وتعطيل الحركة التجارية، وإعاقة دخول وخروج رجال الدين من اديرتهم، إضافةً إلى الاعتداء بالتكسير على الممتلكات المسيحية”.
وذكر دلياني، أنه قبل أربعة أيام جرى اعتداء على سكان وتجار باب الجديد، وتم تكسير عدد من المطاعم، بينما يوم الجمعة الماضية اعتدى مستوطنون على “حي الأرمني” خاصة المارة والمطاعم في المنطقة.
وتابع، “المتطرفون الإرهابيون بدأوا باستفزاز روّاد وموظفي المطعم بعباراتٍ نابية وهتافات حاقدة مثل “الموت للمسيحيين، الموت للعرب”.
وأكد دلياني، أن عمليات الاعتداءات على المسيحيين وأملاكهم ورجال الدين المسيحي، تأخذ طابعًا متصاعدًا خلال العشر أعوام الماضية، لافتًا أن الحكومات المتعاقبة في “إسرائيل” تُوفّر الغطاء السياسي والقانوني المستوطنين لممارسة إرهابهم بِحُرية.
واشاد دلياني بجهود بطاركة ورؤساء كنائس القدس في فضح جرائم الاحتلال والجماعات الارهابية اليهودية بحق المقدسيين ومقدساتهم، ووضع هذه القضية على أعلى سلم اولوياتهم الى جانب الدفاع والحفاظ على المقدسات والعقارات والوجود المسيحي في القدس.
وأمس الأحد، اعتدى مجموعة من المستوطنين على مواطنين مسحيين قرب بطريركية الأرمن في البلدة القديمة من مدينة القدس.
وفي 4 يناير/كانون الجاري، وثقت كاميرات المراقبة في مقبرة “البروتستانتية” المسيحية، تدمير المستوطنين شواهد 30 قبرًا تابعا للكنيسة “الإنجيلية اللوثرية”، و استهدفوا الصلبان بشكلٍ خاص.
وفي السنوات الأخيرة سُجلت حوادث عديدة من الاعتداء والتخريب في المواقع المسيحية في فلسطين، بما في ذلك كتابات كراهية حرق متعمد، والتي يلقي مسؤولو الكنيسة باللوم فيها على “المتطرفين اليهود”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.