Skip to content
Skip to content

منتدى مسيحيّي الأراضي المُقدّسة يفضح غياب تعزية من اسرائيل لوفاة البابا

تاريخ النشر: أبريل 28, 2025 1:19 م
صحف دولية نقلت الانتقادات لموقف اسرائيل

صحف دولية نقلت الانتقادات لموقف اسرائيل

داود كٌتّاب

قامَتْ مجموعة علمانيّين مسيحيّين في مناطق الـ 48 بتوجيه رسالة لوم لرئيس وزراء اسرائيل بسبب غياب نشر أي بيان تعزية لوفاة البابا فرنسيس. وعبَّرَتْ رسالة عن منتدى مسيحيّي الأراضي المُقدّسة وقّعها النّاشط من حيفا وديع أبو نصّار عن “القلق وغضب بالغين” ، لقرار وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة منع السفراء والبعثات الدّبلوماسيّة الإسرائيليّة من إصدار بيانات الحِداد في أعقاب وفاة قداسة البابا فرنسيس. وقد اعتبر المنتدى أنَّ غياب التّعازي يُعتبر :”إهانة بالغة” وأنَّها “غير مقبولة وتتناقض بشكلٍ صارخٍ مع تصريحات إسرائيل المُتكرِّرة بشأن احترام التعدُّديّة وجميع الأديان”.

وأشارَتِ الرّسالة إلى استمرار الاعتداءات والإهانات للمُكوِّن المسيحيّ ومنها “الأحداث المُقلقة للغاية الّتي شهدتها كنيسة القيامة يوم السّبت الماضي، حيث عرقلَتْ قوّات الشُّرطة الإسرائيليّة بعنف المُصلّين المسيحيّين الّذين تجمعوا بسلام لانتظار النّور المُقدّس”.

ترجمة لمقال في الصفحة الاولي من يديعوت

وقد تمَّ تغطية الرّسالة في الصّفحات الأولى من الصُّحف الإسرائيليّة والعالميّة وقد انتقد المسؤولون في الفاتيكان الموقف الإسرائيليّ ممّا اضطر الحكومة الإسرائيليّة في الأخير بنشر تعزية مُقتضبه ولم يتمّ إرسال أي مسؤول للمشاركة سوى السّفير الإسرائيليّ في روما والّذي حضر الجناز رغم أنّه كان في يوم سبت ممّا أضعف إدعاء الحكومة الإسرائيليّة أنّها لم تشارك في الجناز بسبب قدسيّة يوم السبت.

فيما يلي النّص المُترجم للرّسالة ونسخة عن الرّسالة نفسها.

٢٣ أبريل ٢٠٢٥

السيّد بنيامين نتنياهو

رئيس وزراء دولة إسرائيل

الموضوع: غياب التّعازي من الحكومة الإسرائيليّة في وفاة البابا فرنسيس

السيّد رئيس الوزراء،

أُرسل هذه الرّسالة نيابةً عن مئات المواطنين المسيحيّين في إسرائيل، وخاصّةً أعضاء مُنتدى المسيحيّين المقدسيّين، وهو مجموعة من رجال الدّين والعلمانيّين المسيحيّين تعمل على تعزيز الوجود المسيحيّ في الأرض المُقدّسة.

نقرأ، بقلق وغضب بالغين، قرار وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة منع السُّفراء والبعثات الدّبلوماسيّة الإسرائيليّة من إصدار بيانات الحِداد في أعقاب وفاة قداسة البابا فرنسيس.

يُمثِّل هذا القرار، بالإضافة إلى غياب التّعازي من الحكومة الإسرائيليّة، إهانةً بالغةً ليس فقط للمواطنين المسيحيّين في إسرائيل، بل أيضًا للمسيحيّين في جميع أنحاء العالم، إنْ لم يكُنْ أيضًا للبشريّة جمعاء، الّتي احترمَتِ البابا الرّاحل، الّذي عُرِفَ بدفاعه الدؤوب عن السّلام والعدالة والكرامة الإنسانيّة والحوار بين الأديان.

إنَّ منع التّعبير الرّسميّ عن الحزن في مثل هذا الوقت أمرٌ غير مقبول، ويتناقض بشكلٍ صارخٍ مع تصريحات إسرائيل المُتكرِّرة بشأن احترام التّعدديّة وجميع الأديان.

يُعدّ هذا الإجراء مُشينًا للغاية في ضوء التحدّيات المُؤلمة والمُتزايدة الّتي يواجهها المسيحيّون المُقيمون في إسرائيل في مُختلف المجالات، مثل انخفاض الدّعم الماليّ للمدارس المسيحيّة.

نتوقَّع من حكومة إسرائيل أنْ تُدرك مسؤوليّة الحفاظ على المُجتمع المسيحيّ وتمكينه وازدهاره كمسؤوليّة جوهريّة، مع إيمانها بأنَّ إسكات الحزن على قائد مسيحيّ عالميّ يُرسل رسالة إقصاء وتخلّي.

المسيحيّون في إسرائيل مواطنون مُخلِصون ومُتكامِلون، يُمكّنون المُجتمع الإسرائيليّ في جميع القطاعات، مثل الطّب والتّعليم والقانون والخدمة المدنيّة والتكنولوجيا الفائقة والأوساط الأكاديميّة والثّقافة وغيرها. إنَّ مساهماتهم في ازدهار المُجتمع الإسرائيليّ وابتكاره وصموده عميقة ودائمة.

إنَّ حرمانهم، والعالم المسيحيّ، من الكرامة الأساسيّة المُتمثِّلة في الحداد العلنيّ على البابا فرنسيس، يُمكن تفسيره على أنَّه إهانة لدورهم الأساسيّ وتضحياتهم من أجل الصّالح العام.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنَّ هذا القرار يأتي مباشرةً بعد الأحداث المُقلقة للغاية الّتي شهدتها كنيسة القيامة يوم السّبت الماضي، حيث عرقلَتْ قوّات الشُّرطة الإسرائيليّة بعنف المُصلّين المسيحيّين الّذين تجمَّعوا بسلامٍ لانتظار النّور المُقدَّس – أقدس لحظة في التّقويم المسيحيّ الأرثوذكسيّ، مُعلِنةً قيامة يسوع المسيح.

لقد صدمَتْ صور وتقارير عن منع المؤمنين المسيحيّين وتقييدهم والاعتداء عليهم في موقع دفن المسيح وقيامته المُجتمعات المسيحيّة حول العالم، وتركَتْ جرحًا عميقًا في قلوب مسيحيّي إسرائيل.

ترمز هذه الإجراءات – إسكات الحزن والتّعطيل العنيف للعبادة- إلى تجاهل مُتزايد للوجود المسيحيّ في إسرائيل، وسيكون لها آثار سلبيّة على صورة إسرائيل ومكانتها في جميع أنحاء العالم، وخاصّةً بين المسيحيّين.

لذلك نطلب ما يلي:

رسالة حزنٍ واضحةٍ على رحيل البابا فرنسيس، وإرسال شخصيّةٍ بارزةٍ لتمثيل إسرائيل في جنازته.

تحقيق جدّي في أداء الشّرطة خلال مراسم النّور المُقدّس، والاعتذار عن سوء السّلوك تجاه المسيحيّين.

احترام مُساهمة الهيئات المسيحيّة في الدّولة، وتزويدها بالوسائل اللّازمة لمُواصلة خدمتها، الّتي تُكرّس للمُجتمع بأسره.

نحثُّكم على التحرُّك بسرعة وحزم لاستعادة الكرامة والثّقة والاحترام المُتبادل. إنَّ عدم القيام بذلك من شأنه أنْ يُعمِّق الشّعور بالغربة لدى المواطنين المسيحيّين، وقد يُلحق المزيد من الضرر بالمكانة الأخلاقيّة لإسرائيل دوليًّا.

نظلُّ مُلتزمين ببناء مجتمع إسرائيليّ، يعمل فيه جميع المواطنين من أجل الصّالح العام على أساس الاحترام المُتبادل.

لقد حان الوقت لأنْ تُظهِرَ الحكومة التزامها المُتساوي بالحفاظ على المُجتمع المسيحيّ في هذه الأرض وتكريمه، وعلى القيم المُقدّسة الّتي نتمسَّك بها.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment