Skip to content

ملح الأرض تحاور أحد المحاربين القدامى “وصفي عماري” الملقب بـالشهيد الحي- فيديو

رابط المقال: https://milhilard.org/5o19
عدد القراءات: 535
تاريخ النشر: سبتمبر 12, 2022 10:22 ص
WhatsApp Image 2022-09-03 at 1.58.08 PM
رابط المقال: https://milhilard.org/5o19

سلام فريحات- ملح الأرض

يكرم الأردن سنويا المحاربين القدامى، والمتقاعدين العسكريين، بتخصيص يوم 15 شباط، من كل عام، يوم الوفاء لهم، لما قدموا من تضحيات بأرواحهم  وأجسادهم دفاعا عن الوطن، في كل مرة يدعوهم الوطن لتلبية النداء، لا يكونوا إلا متأهبين ليخوضوا الحرب ضد العدو، ليسمو بهم رفعة وعزة.

ولما لهم من دور كبير في الحفاظ عليه، وحمايته، وصل الأردن اليوم للمئوية من عمره، ليأتي دوره بتكريمهم مرة أخرى، بعد أن وصل بهم العمر، إلى الجلوس جانب عائلاتهم، أبنائهم، وأحفادهم، يفتكرون ماضيهم، ويفتخرون بتسلمهم وسام مئوية الدولة، من قبل القائد الأعلى للقوات المسحلة،  الملك عبدالله الثاني

نسلط الضوء اليوم على أحد المحاربين القدامىوصفي دخل الله عماري ، الملقب بـ”الشهيد الحي” كونه عاد للحياة حين  أصيب بسبب تحطم طائرته “الهوكر هنتر”، في حرب  1967 مع العدو الإسرائيلي، في حينها كان قد اسشهد فراس العجلوني بعد أن أصابته طائرات العدو أيضا.

في ذلك الوقت هبط وصفي في المظلية فوق غابات دبين غربي جرش، ليتصل به الملك الراحل الحسين بن طلال للإطمئنان عليه.

وصفي دخل الله عماري يشرح لملح الارض تفاصيل الصور المعلقة على جدران منزله

ولد عماري في قرية الحصن بمحافظة إربد، عام 1939، ودرس في مدارس الحصن الأساسية، ثم انتقل لثانوية إربد، ليتخرج وينضم بعدها الى سلاح الجو الملكي، أُرسل عماري ورفاقه لبعثة مع سلاح الجو البرطاني آنذاك، لما قارب العامين، ثم عادوا كطيارين مقاتلين، لينضموا لاحقا لقاعدة الحسين الجوية في محافظة المفرق  شمال شرق الأردن.

بقي عماري طيارا عسكريا في سلاح الجو حتى 1967، ثم عمل بها كإداري، ليتقاعد برتبة مقدم عام 1975 وينتقل للملكية الأردنية بصفته طيارا مدنيا، ويطير على طيارة “بوينج 707″، وطيارة  “تراي ستار، لمدة 25 عاما.

وعن سؤالنا عن تجربته وعن الفرق بين الطيار المدني والعسكري، يقول وصفي عماري لـ ملح الأرض ” الطيران العسكري انت مسؤول عن حالك، بتطير فوق تحت، وفيها أسلحة، بينما الطيران المدني، لا يوجد لديهم فرص للمجازفة فيها، ودائما ما يوجد مطار احتياطي”  مضيفا أنه دائما يردد مثل” ألف مرة جبان، ولا مرة الله يرحمه”.

تسلم عماري وسام مئوية الدولة، من قبل الملك عبدالله الثاني، في 22 آب 2022، ليكون أحد المتكرمين من متقاعدي القوات المسلحة الأردنية، وعن التكريم يقول لـ ملح الأرض “كان يوم عظيم بالنسبة لنا، وكان له اثر كبير لي وللعائلة ولكل الناس”، مضيفا أن تقلده الوسام فخر كبير بالنسبة له، لأنه  لا يعطى إلا للذين اشتركوا وأصيبوا في عمليات حربية.، مضيفا أن حضور الملك عبدالله كان مميزا، بالإضافة لترتيبات الحفل.

يستذكر عماري حادثة اسشتهاد أخيه الأكبر، توفيق الذي توفي في حرب ال1948، في قرية صرفند بفلسطين، حين كان صغيرا، يقول لـ ملح الأرض “توفيق كان من اول الجرحي في حرب 1948، وأنا كنت من أول الجرحى في حرب 1967، نحن نفتخر في هذه الأحداث، وولائنا وانتمائنا لهذا البلد”.

صورة وصفي عماري مع الملك الراحل الحسين بن طلال
الأوسمة التي حصل عليها وصفي عماري

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content