Skip to content

مشاركة وطنية واسعة في تأبين طيب الذكر غازي المشربش

تاريخ النشر: ديسمبر 17, 2025 9:52 ص
CROWDMUSHAR

أقامت عائلة الراحل النائب الأسبق الدكتور غازي فريد المشربش، 13 كانون اول، حفل تأبين، وفاءً لمسيرته الوطنية والإنسانية، وتكريمًا لعطائه في خدمة الوطن والمجتمع. حضر الحفل نخبة من الشخصيات في المجتمع، وأُقيم في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب جمع من الأصدقاء ومحبي الراحل. ( الصور نقلا عن موقع ابونا مشكورًا)

ملح الأرض تنشر كلمتي ديما وفريد غازي المشربش كما تم توفيرها لنا من العائلة الكريمة:

كلمة ديما غازي مشربش

قَالَتِ العَرَبُ قَدِيمًا: “كُلُّ فَتَاةٍ بِأَبِيهَا مُعجَبَةٌ”…
وَقَالَهَا لِي يَوْمًا وَالِدُ زَمِيلَتِي، عَمُّو عَبْدُاللَّهِ بَيْضُونَ: كَيْفَ لَوْ كَانَ أَبُوكِ غَازِي مُشْرَبِشْ! يَحِقُّ لَكِ ذَلِكَ.
وَالْيَوْمَ، وَأَنَا أَقِفُ فِي حَضْرَةِ ذِكْرَاهُ، أَسْتَعِيدُ تِلْكَ الجُمْلَةَ وَكَأَنَّهَا قِيلَتْ لِي الآنَ. فَالإِعْجَابُ بِوَالِدِي لَمْ يَكُنْ يَوْمًا عَاطِفَةً عَابِرَةً وَلَا كَلِمَةً تُقَالُ، بَلْ كَانَ حَقِيقَةً يَرَاهَا كُلُّ مَنْ عَرَفَهُ عَنْ قُرْبٍ.
كَانَ أَبِي رَجُلًا يَسْبِقُ عُمْرَهُ حِكْمَةً، وَيَزِيدُ مَنْ حَوْلَهُ لُطْفًا، وَيَمْنَحُ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِهِ الكَبِيرِ دُونَ أَنْ يَنْتَظِرَ مُقَابِلًا. كَانَ مَلَاذِي الأَوَّلَ، وَسَنَدِي الدَّائِمَ، وَصَوْتَ العَطْفِ الَّذِي لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ.
عَلَّمَنَا أَنَّ الكَرَامَةَ فِعْلٌ، وَأَنَّ المَحَبَّةَ قُوَّةٌ، وَأَنَّ العَائِلَةَ جُذُورٌ نَبْقَى بِهَا وَاقِفِينَ مَهْمَا هَبَّتِ العَوَاصِفُ. تَرَكَ فِينَا إِرْثًا لَا يَرْحَلُ بِرَحِيلِهِ وَلَا يَبْهَتُ مَعَ السِّنِينَ.
وَمَهْمَا طَالَ الزَّمَنُ، سَتَظَلُّ ذِكْرَاهُ عَامِرَةً فِي قُلُوبِنَا؛
نَسْتَعِيدُ مَلَامِحَهُ فِي لَحَظَاتِ الحَنِينِ،
وَنَسْمَعُ صَوْتَهُ فِي كُلِّ قَرَارٍ حَكِيمٍ،
وَنَرَى أَثَرَهُ فِي كُلِّ خَيْرٍ تَرَكَهُ خَلْفَهُ.
لِرُوحِكَ السَّلَامُ وَالسَّكِينَةُ،
وَلِذِكْرَاكَ الخَالِدَةِ كُلُّ المَحَبَّةِ وَالوَفَاءِ.

فريد غازي مشربش
فريد غازي مشربش

وقدم نجل الفقيد فريد غازي مشربش الكلمة التالية وشملت في نهايتها شكر لكل من ساعد في إنجاح التأبين

أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة،
آل المشربش، والأهل والأقرباء والأنسباء والأصدقاء،
الحضور الكريم،
الله يمسيكم بالخير


يُقال إن من يفقد والده ينكسر ظهره ويضيع سنده… وأرى أن هذا القول لا يعبّر تمامًا عن الحقيقة، لأن حضوركم اليوم هو السند الحقيقي، ووجوهكم الطيبة التي شرّفتنا هي أعظم دعم و مواساة.
من يفقد والده لا ينكسر ظهره… بل ينكسر قلبه؛ وجعٌ لا يزول وجرحٌ لا يندمل، لكننا نتعلّم أن نعيش معه ونتأقلم عليه… والحمد لله على كل شيئ.
لن أطيل، فمَن سبقوني بالكلمات قد كفَوا ووَفَوا. وأنا هنا لأقدّم شكري وامتناني لكم جميعًا؛ فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. فاسمحوا لي أن أبدأ:
أولًا: الشكر للمتحدّثين
لكل من صعد إلى المنصّة، أو قدّم كلمات مكتوبة، أو شارك في فيديوهات ومقابلات عُرضت خلال الحفل. لقد لامست كلماتكم القلوب، وكان لها أثر كبير في مواساتنا وإحسان عزائنا.
ثانيا: الشكر لعمي نزيه الذي اتى من المانيا و لأبناء العم والعشيرة
على وقفتهم معنا، واستقبالهم الضيوف، وتنظيمهم الترتيبات خارج و داخل القاعة.
ثالثا: الشكر للحضور الكريم ولمن تواصل معنا
وجودكم بيننا اليوم هو شهادة محبة لرجلٍ أحب الناس وخدمهم بإخلاص، وهو دعم كبير لنا ولعائلتنا. كما نتقدّم بالشكر لكل من بعث برسائل التعزية والمحبة ولم يتمكّن من الحضور بسبب ظروف صحية أو سفر أو إغلاق الجسر أو التزامات أخرى. وصلت رسائلكم وبلغ أثرها قلوبنا، وكانت عزاءً جميلًا لنا.

رابعًا: الشكر للمنظِّمين وكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل، و أخص بالذكر:
• وزارة الثقافة والمركز الثقافي الملكي: من مكتب معالي الوزير الى مدير المركز عطوفة السيد وصفي الطويل وإدارة المركز و الموظفين وكادر الأمن. بارك الله بكم وحفظكم و حفظ الأردن في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم.
• شركة الخزنة لتنظيم المؤتمرات ومديرها السيد خالد شنانة، الرعاة الرسميون لأجهزة الصوت والصورة والفريق الفني المشرف على الحفل.
• عالم الفكر (السيد توفيق و سليم حداد) لتوليها لطباعة دعوات الحفل
• سرافيم هلسة اخي و صديقي شكرا على وقفتك في الترتيبات و الاستشارات و ادراة هذا الحفل
• الصديق والزميل العزيز مطيع سنونو، الذي بذل جهدًا كبيرًا وسهر الليالي لإنجاز الفيديوهات والمقابلات وما تبعها من المونتاج والإنتاج و الاخراج.
• الأستاذ هيثم عريفج، عريف الحفل، الذي لبّى الدعوة بمحبة واعتبرها شرفًا له؛ فشكرًا لك أخي العزيز على حضورك المميّز وعلى ما أضفتَه لهذا الحفل من قيمة وتقدير يليقان بوالدنا.
خامسًا وأخيرًا: شكري لوالدي الحبيب
شكرًا لك يا أبي، يا تاج رأسي…
شكرًا لك يا غازي فريد المشربش على عطائك وتضحياتك، وعلى وطنيتك وحبك لبلدك، وعلى انتمائك لعائلتك وعشيرتك و اصدقائكة و كنيستك ومجتمعك ووطنك.
وشكرًا لأنك جمعتنا اليوم جميعًا على المحبة والوفاء وعمل الخير.
أعمالك لن تُنسى، وذكراك لن تموت…

ولهذا وضعنا خارج القاعة كتاب الذكريات، نرجو منكم أن تكتبوا فيه ما عرفتموه عنه من قصص ومواقف وبصمات تركها في حياتكم. فقد عرفنا منكم—خلال أيام العزاء، وفي العام الذي مضى على رحيله، ثم خلال تحضيرات هذا الحفل—الكثير من أعمال الخير والمواقف الإنسانية التي لم نكن نعرفها عن والدي غازي فريد المشربش إلا من خلالكم. لقد كشفتم لنا جوانب جديدة من سيرته، وأسهمتم في إضاءة صفحات لم تكن معروفة لنا، وما زلنا نؤمن أن هناك المزيد مما نرغب أن نسمعه منكم. فكل كلمة تكتبونها تزيد هذه السيرة اكتمالًا وضياءً.
ولمن لا يفضّل الكتابة، فقد خصّصنا زاوية للتصوير يمكنكم فيها تسجيل كلمة قصيرة أو مشاركة ذكرى أو موقف، كما يمكنكم إرسال رسائلكم أو مقاطعكم عبر البريد الإلكتروني أو الواتساب. إننا نسعى لجمع ما عرفتموه عنه—ما خفي علينا وما شهدتموه أنتم—حتى نخلّد ذكرى رجل الوطن غازي مشربش في كتيّب نعمل عليه، وسنشاركه معكم عند اكتماله بإذن الله.

وفي الختام، نردد ما جاء في رسالة تيموثاوس:
«قد جاهدتُ الجهاد الحسن، أكملتُ السعي، حفظتُ الإيمان، وأخيرًا قد وُضع لي إكليل البرّ… الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا».
رحم الله والدنا ورحم أمواتكم جميعًا، وطول العمر لكم ولأحبابكم.

جانب من الحضور

وكانت العائلة قد أرسلت الدعوى التالية للتأبين

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment