Skip to content

مسيرات ومحاضرات توعوية حول مرض السرطان في أكاديمية التحالف باليادودة

رابط المقال: https://milhilard.org/c13n
عدد القراءات: 434
تاريخ النشر: أكتوبر 31, 2023 9:13 م
صورة جماعية لطلاب صفوف الروضة و الابتدائي

صورة جماعية لطلاب صفوف الروضة والابتدائي

رابط المقال: https://milhilard.org/c13n

أقامت أكاديمية التحالف الأردنية AAJ في ضاحية اليادودة مسيرات ومحاضرات وبرامج توعوية للأطفال واليافعين، السبت، بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان، حيث قام مبدعون من المركز بتقديم عرض دمى مشوق لأطفال الروضة والابتدائي قام بعدها الأطفال بمسيرة داخل وخارج أسوار المدرسة رافعين لافتات تدعو لدعم المرضى والتوعية والفحص المبكر تجنبًا لمرض السرطان.

طلاب الروضة يستمتعون بعروض الدمى

وقد كان ملفتًا قيام بعض الطلاب باستغلال مسيرة الحياة السنوية، من أجل الوعي لمرض السرطان، بارتداء الكوفية الفلسطينية وإطلاق عبارات وطنية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يمر بمحنة صعبة خاصة في قطاع غزة.

كان ملفتًا ارتداء بعض الطلاب الكوفية الفلسطينية و تكرار هتافات لنصرة الشعب الفلسطيني

فيما قام الطلاب اليافعون بالاستماع إلى كلمات وشهادات ممن نجوا من المرض وذلك بهدف كسر حاجز الخوف لدى الكثير والتعرف على العديد من الأشخاص الذين نجوا من السرطان.

وقالت السيدة ريم عمارين نعمات مديرة تطوير الحياة في الأكاديمية، القسم الذي نظم هذا النشاط “اليوم تجمُعنا يهدف أن يبين مسؤوليتنا تجاه المجتمع، كيف نؤثر ونخدم هذا المجتمع”. وقالت من الأهداف المهمة لقسم تطوير الحياة أن ينشئ جيلاً قادر أن يختار قيمًا صحيحة وأن ينمو في هذه القيم بحيث يكون لها أثر في المجتمع.

من اليمين: جوليا عميش, القس حسان دبابنة – رئيس مجلس الأمناء، د. بسام الحجاوي، سلام مدانات – المدير العام, جمانة عكاوي – مديرة المدرسة. وفي الصف الثاني من اليسار: سارة حدادين – مديرة الثانوي ودينا حشوة- مديرة الابتدائي

فيما تحدث الدكتور بسام حجاوي، مستشار مركز الأوبئة ورئيس جمعية مكافحة التبغ والدخان أن مرض السرطان يمر في عدة مراحل. “هذا المرض له ثلاث مراحل: المرحلة الأولى سهلة وما في منها خوف، المرحلة الثانية تظهر بعض الأعراض يشعر بها الشخص، ولكن البعض يحاول أن يخبئها. وبعدها تأتي المرحلة الثالثة وهي أصعب مرحلة لذلك فإن الفحص المبكر يوفر إمكانية كبيرة للنجاة من خطورة المرض.

وقال الدكتور الحجاوي إنه من الضرورة أيضا معرفة أنواع الأورام التي يتعرض لها جسد الإنسان.” ليس بالضرورة كل ورم في جسم الإنسان هو ورم سرطاني فهناك العديد من الأورام الحميدة لا تشكل خطورة على حياة المريض”.

المتطوعة المهندسة سوزان النمري تعمل على حماية الطلاب اثناء المسيرة

أما السيدة جوليا عميش شحادة فقدمت شهادة عن تجربتها مع مرض السرطان وكيف نجت منه قبل عقود ولا تزال بصحة جيدة قائلة: “عندما علمت أن لدي أورام سرطانية في الغدة الدرقية والغدد اللمفاوية لم أشعر بالخوف لكني صليت إلى الرب وقلت له: أنا أقبل بمشيئتك. إن أردت أن أبقى على قيد الحياة فأنا لك وإن أردت أن أذهب فأنا مستعدة وأنت ستعتني بزوجي وأولادي”. وتحدثت كيف أنها خضعت للعلاج وتغلبت على المرض لكنه راودها مرة أخرى بعد خمس سنوات، هذه المرة بشكل أصعب في الرئة لكن إيمانها بالله كان مصدر شفائها من المرض كليا، والدليل أنها ما زالت على قيد الحياة بعد أكثر من ثلاثين عامًا منذ أن أصيبت بالمرض.

وكانت مدير عام الأكاديمية السيدة سلام مدانات في تقديمها للسيدة جوليا قد أشارت إلى كتاب يحكي تجربة السيدة جوليا مع الألم ومرض السرطان وهو بعنوان “تضحك على الزمن الآتي” للكاتب سهيل مدانات.

وفي نهاية المحاضرة قدمت المدير العام لمركز الحسين للسرطان شيكًا بقيمة 3000 دينار من تبرعات الطلاب والأهالي وأصدقاء المدرسة لمساعدة المركز في معالجة مرضى السرطان بحيث يخصص التبرع هذا العام لمرضى السرطان القادمين من قطاع غزة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content