السابق احتفل به المسيحيون.. ما هو أحد الشعانين؟
رابط المقال: https://milhilard.org/92jl
عدد القراءات: 409
تاريخ النشر: أبريل 9, 2023 12:46 م
رابط المقال: https://milhilard.org/92jl
أحيّا مسيحيو الأردن، صباح اليوم، أحد الشعانين، الذي يسبق بأسبوع واحد أحد عيد الفصح، بقداديس وترانيم ودورات احتفاليّة عمّت كنائس المملكة، وفيها رفع المصلون أغصان الزيتون وسعف النخيل والشموع، مردّدين الترانيم الخاصة بالعيد.
وفي كنيسة سيّدة الكرمل في منطقة الهاشمي الشمالي، بالعاصمة عمّان، ترأس النائب البطريركي للاتين المطران جمال دعيبس، القداس الاحتفالي، بمشاركة راعي الكنيسة الأب فرح بدر، وجمع غفير من المصلين. وتضمن القداس عظة لسيادته تناولت أبرز معاني العيد الروحيّة والإنسانيّة.
وقال: “في أحد الشعانين نُحيي دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، حيث رافقه جموع الناس البسطاء التي هتفت له. وقد دخل مدينة السلام ليس كقائد منتصر، بل كصاحب رسالة سماوية، يبشّر بالخلاص والمصالحة والمحبّة. كان يعطف على المساكين ويشفي المرضى، فشهد له الجميع أنّه كان يعمل الخير دائمًا. لم يكن يسعى إلى منصب أو سلطة، لكنه مستعد أن يدفع ثمن دفاعه عن الضعفاء والمساكين، ويصالح الناس مع الله وفيما بينهم”.
وأشار النائب البطريركي للاتين إلى أنّ الكنيسة تبدأ مع الاحتفال بأحد الشعانين باستذكار مسيرة الأيام الأخيرة من حياة السيّد المسيح الأرضيّة، بدءًا من مولده في بيت لحم، ومن عمّاده في نهر الأردن، فترافقه روحيًّا وتتأمّل بما عاشه وعلّمه، مشدًدًا على أنّ المحور الأساسيّ لهذه الأيام هي وصيّة المحبّة؛ المحبّة التي تضحّي من أجل الآخرين، والتي تسامح وتغفر، وهذه المحبة التي تفسّر لنا أحداث هذه الأيام المقدّسة، أيام الأسبوع المقدّس.
وهنأ المطران دعيبس جميع المسيحين الذين يسيرون على التقويم الغريغوري ويحتفلون صباح هذا اليوم بعيد الفصح المجيد، طالبًا لهم كلّ خير وبركة، مبتدئًا بتهنئة قداسة البابا فرنسيس، وغبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا الذي احتفل صباح اليوم بعيد الفصح المجيد في كنيسة القيامة بالقدس الشريف. وتضرّع سيادته إلى الله العلي القدير أن تنعم مدينة القدس وسائر ربوع الأرض المقدّسة بالسلام والطمأنينة. ورفع الصلاة من أجل الأسرة الأردنيّة الواحدة لتبقى عنوانًا للوئام والاستقرار، بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله المعظمين. ابونا
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.