سيّر مجلس المؤسسات التطوعية في مدينة الفحيص شاحنة محملة بمواد غذائية وحليب للرضع والكبار ورضاعات أطفال ومستلزمات طبية ومياه معدنية والتي تم التبرع بها عينيا ونقديا وسيتم ارسال شاحنة أخرى في وقت قريب تحمل الحرامات (البطانيات) والفرشات وحليب ومواد غذائية لمساندة الأهل في سوريا المتضررين جراء الزلزال المدمر الأخير.

وأصدر مجلس المؤسسات بيانا هذا نصه :
“انطلاقا من حسِّنا القوميّ وواجبنا الانسانيّ ، تداعت مؤسسات العمل التطوعيّ في الفحيص لإطلاق حملة تبرعات نقديّة وعينيّة لإغاثة أشقائنا في سوريا المتضرِّرين جراء الزلزال المِّدمر الذي ضرب سوريا في بداية هذا الشهر، لذلك تمَّ تشكيل لجنة من مؤسسات العمل التطوعيّ لجمع التبرعات وعلى مدى ثلاثة أيام تمَّ فيها جمع التبرعات العينيَّة من حرامات ومستلزمات طبيّة ومواد غذائيّة ، والتبرعات النقديّة التي تمَّ فيها شراء حليب لكافة الأعمار ومواد غذائيِّة ومياه معدنيِّة .
كل الشكر لأهلنا في الفحيص والى كل من ساهم في هذه الحملة من مؤسسات تطوعيِّة وجمعيات عشائريِّة واحزاب سياسيٍّة وشركات وأفراد، مثل هذه المواقف ليست غريبة على الفحيص الملتزمة وطنيّا وقوميّا ، فهذه الفحيص التي جمعت التبرعات للجزائر في بداية السيتينات ، هي نفسها التي جمعت التبرعات لإخواننا العراقيين ايام الحصار، وهي نفسها التي تجمع التبرعات الآن لإهلنا في سوريا ، فكل الشكر لكلِّ من ساهم في هذه الحملة.
أمَّا أَهلنا في سوريا فنقول لهم : نحن معكم إنسانيّا وعروبيّا… نحن معكم بحكم التاريخ والجغرافيا ، نحن معكم بحكم إنتمائنا القوميّ ، فالتضامن مع أًهلنا في سوريا في هذه المحنة ليس فضلاُ أو منةً ، إننا بهذا الموقف نتضامن مع أنفسنا .
حمى الله سوريا … وحمى الله شعب سوريا ، مؤمنين في الوقت ذاته أنًّ هذا الشعب العظيم الضاربة جذوره في عمق التاريخ قادرٌ على تجاوزِ هذهِ المحنه .ط

مجلس المؤسسات التطوعية في الفحيص