Skip to content

محامو بنيامين سرياني يقدموا الاستئناف النهائي في القضية ضد بطريركية اللاتين والجامعة الامريكية في مادبا

رابط المقال: https://milhilard.org/75pi
عدد القراءات: 892
تاريخ النشر: مارس 20, 2024 9:14 ص
صورة الاستئناف المتوفر للجمهور العام ومحكمة الاستئناف Photo of the cover of the publicly available appeal

صورة الاستئناف المتوفر للجمهور العام ومحكمة الاستئناف Photo of the cover of the publicly available appeal

رابط المقال: https://milhilard.org/75pi

داود كُتّاب– ملح الأرض

يبدو أن الدعوى القضائية البالغة 31 مليون دولار التي رفعها رجل أعمال أمريكي من أصل أردني، بنيامين سرياني، ضد الفاتيكان وجامعة مادبا الأمريكية وبطريركية القدس اللاتينية قد بلغت مرحلة الاستئناف النهائية حيث قدم محاموه الاستئناف النهائي المكون من 46 صفحة في 18 آذار/مارس.

يعالج الاستئناف المتاح للجمهور (الوثيقة العلنية منشورة فيما بعد) ما يعتبره محامو سرياني خطأ في قرار المحكمة العليا لمقاطعة سان بيرناردينو الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2022 برفض الاختصاص القضائي.

ويقول محامو بنيامين السرياني، روبرت سبيتز، وجيمس ديكر، إن موكلهم وقع ضحية فعل مؤذي قامت به الكنيسة التي تتخذ من القدس مقرا لها، وهي مسؤولة عن الكاثوليك ومؤسساتهم في فلسطين وإسرائيل والأردن وقبرص. ” لقد تم حمله على ترك عمله في كاليفورنيا وقبول العمل لصالح الجامعة الامريكية في مادبا، ووعدوا بدفع تعويض كبير مع عقود مربحة، ووعدوا بسداد القروض التي قدمها لدفع هذا المشروع إلى الأمام، وتسببوا له في أضرار بلغت 30 مليون دولار ” .

وربما كان أشد عنصر في الاستئناف هو إصرار محامي سرياني الذين قاوموا دعوى تعويض الممتدة خمس سنوات هو الاتهام الوارد في الوثائق القانونية ضد الفاتيكان بطريركية اللاتين في القدس بإجباره على المشاركة في غسيل الأموال، وهو عمل قاومه، ومن ثم تم انتهاكات العقود الموقعة معه. وجاء في الطعن أن البطريركية قد ارتكبت ذلك الفعل ”مع إخفاء نيتها النهائية باستخدامه ككبش فداء في مخطط غسيل الأموال، فإن ذلك يشكل أساسا كافيا للولاية القضائية“.

وتضمن الاستئناف عدة حجج لإثبات أن موكلهم له ولاية قضائية لمقاضاة بطريركية اللاتينية في القدس في ولاية كاليفورنيا بالإشارة إلى شيكات من كاليفورنيا مكتوبة إلى بطريرك القدس. ورداً على ادعاءات محامي البطريركية الذي رفض انه تم تقديم أي مساهمات من كاليفورنيا إلى الكنيسة في القدس، ذكر الاستئناف أن ” الأدلة تبين أن مؤسسة ملكة السلام Queen of Peace التمست تبرعات من الأبرشيات التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، والتي قدمت بعد ذلك إلى بطريركية اللاتين”. ولاحظت أيضاً أن “مبلغاً كبيراً من هذه التبرعات قد استُخدم لتمويل الجامعة”.

واحتج محامو رجل الأعمال الأمريكي بأن الأردن لن يكون مكاناً مناسباً للنظر في القضية بالقولا ان سرياني لا يمكن أن يدخل البلد، لأنه من المحتمل أن يُعتقل عند وصوله.، ويبدو كذلك أن “الحكم” في قضية رفعها البطريرك الاسبق فؤاد الطوال ضد سرياني في الأردن “قد صدر قرار دون أن يتلقى سرياني إشعاراً بذلك”.

واختتم محامي الاستئناف ، جيمس ديكر، الاستئناف بقوله إن ” الأدلة غير المتنازع عليها، مجتمعة، توفر أساساً كافياً لممارسة محكمة كاليفورنيا الابتدائية للولاية القضائية المحددة والعامة على حد سواء. وعلاوة على ذلك، لا يوجد دليل على أن الأردن سيكون محفلا أكثر ملاءمة. وسيكون منتدى غير مناسب للسرياني، الذي يواجه صعوبة كبيرة في الحصول على محاكمة عادلة، إن وجدت، في ذلك المحفل، يخاطر بسلامته في الذهاب إلى هناك. ولهذه الأسباب وتلك التي نوقشت في المذكرة الافتتاحية يصر المستأنفين أنه ينبغي للمحكمة أن تلغي رفض المحكمة الابتدائية للدعوى وأن تأمر بالموافقة على التماس المدعى عليهم بإلغاء الدعوى.” واستنادا إلى ما تقدم وكذلك إلى النقاط التي أثيرت في موجز افتتاح المستأنفين، أخطأت المحكمة الابتدائية في تقرير أنها لا تستطيع ممارسة الاختصاص الشخصي على المدعى عليهم ” .

وقال محامي روبرت سبيتز سرياني في حديث ل ملح الأرض إن اللدفع النهائي لمحكمة الاستئناف في كاليفورنيا هي الآن في أيدي القضاء. “لا يشترط قانون كاليفورنيا سوى أن يكون للمدعى عليه الذي يتخذ من كاليفورنيا مقراً له الحد ألادنى من الاتصال من أجل تولي الولاية القضائية على القضية.   ولم يكن هناك نزاع بشأن الكم الهائل من الأدلة الداعمة للولاية القضائية لهذه القضية. “

وأضح سبيتز الذي كان قد بدأ العمل القانوني في تقديم القضية في آب/أغسطس 2019 أن سرياني كان مقيمًا في كاليفورنيا في الوقت الذي عُرض عليه سلسلة من العقود لمساعدة البطريركية اللاتينية في إنشاء جامعة مادبا الأمريكية.  “قدم تضحية كبيرة ليترك منزله في كاليفورنيا ويشارك في تنظيم وإنشاء ما كان يُنظر إليه كمؤسسة للتعليم العالي لجميع الطلاب الشباب في الأرض المقدسة.  وكان فخورا بتقديم خدماته وخبرته ومعرفته لهذه المهمة”.

وأشار سبيتز أيضاً أن البطريرك فؤاد الطوال كان مصرًا أنه يريد أفضل المعدات والمرافق لهذه الجامعة الجديدة.   وهذا تطلب تنفيذ أجزاء كبيرة من العقود في كاليفورنيا.  وقد تقدمت منظمة فرسان القبر المقدس دعما ماليا قدره مليون دولار سنويا من تبرعات سكان كاليفورنيا لتمويل هذه الأنشطة التي تقوم بها بطريركية اللاتين في القدس.  وقد زار البطريرك الطوال كاليفورنيا خصيصا لجمع الأموال للجامعة الأمريكية في مادبا.   “هناك ثلاثة ابرشيات كاثوليكية في كاليفورنيا تتألف من الأمريكيين العرب الذين هاجروا من الأرضي المقدسة ويحضرون الخدمات الكنسية كل أسبوع بقيادة قساوسة معينين من بطريركية القدس للاتين. كما تبرع هؤلاء المقيمون في كاليفورنيا بأموالهم لدعم إنشاء الجامعة. واكتفى سرياني بمحاولة استرداد جميع الأضرار التي لحقت به عندما أنهيت عقوده فجأة بعد أن رفض المشاركة في مخطط غسيل الأموال الذي أنشأته الكنيسة الكاثوليكية.   و كان قد اشترى عدداً كبيراً من الحافلات وكشوفاً مسبقة تثبت انه قدم الدعم للجامعة بشكل شخصي.  وكل ما عمل عليه تم مصادرته ” . 

وخلص سبيتز إلى أنه يتطلع إلى قرار محكمة الاستئناف في كاليفورنيا الذي سيفتح الباب أمام إجراء تحقيق كامل في جميع الإجراءات المؤذية وغير القانونية ضد موكله.

كما وقامت ملح الأرض بمحاولة الاتصال بديفيد كوليلا محامي كاليفورنيا للبطريركية اللاتين والمدعى عليهم الآخرين، إلا أنه لم يعلق على الوثائق المتاحة للجمهور بشأن القضية. وكانت البطريركية في القدس قد رفصت في السابق وبصورة متكررة التعليق، في حين قال البطريرك لصحفيين في إيطاليا أن الكنيسة ستحترم قرار المحكمة الأمريكية.

وللاطلاع على مزيد من القراءة، انظر PDF الاستئناف الوارد أدناه.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content