السابق بشائر السّعادة مع دخول موسم الميلاد – من نشرة ملح الأرض 158
رابط المقال: https://milhilard.org/2nmn
تاريخ النشر: ديسمبر 7, 2024 5:43 م
رابط المقال: https://milhilard.org/2nmn
دكران سعد- ملح الأرض
زار محافظ الزرقاء الدكتور فراس ابو قاعود يوم الخميس “مركز الخدمات” في كنيسة الزرقاء المعمدانية، وذلك تقديرا لأهمية دور هذه الخدمات المتنوعة التي يقدمها المركز في مجالي التعليم والعناية الصحية للمجتمع المحلي، حيث استقبله راعي الكنيسة القس سامر بطارسة ومدير المركز سهيل زريقات.
واطّلع المحافظ على سير عمل المركز والخدمات التي يقدما لأبناء المحافظة في عدة مجالات، كما هنّأ د. أبو قاعود الأخوة المسيحين بحلول عيد الميلاد المجيد.
وتحدث القس سامر بطارسة راعي الكنيسة المعمدانية في الزرقاء عن تاريخ العلاقة الطبية بين سكان المحافظة والعيادة، حيث استجابت الكنيسة إلى مبادرة محافظة الزرقاء بالتعاون مع الهيئة الهاشمية لدعم الاهل في غزه، وقال لـ ملح الأرض ” لقد كانت زيارة المحافظ ذات أثر طيب في نفوسنا وتدل على رغبة المحافظ في التواصل المسؤول مع المواطنين والمؤسسات المدنية وأثنى المحافظ على الجهود التي تقدمها الكنيسة”.
كما شكر بطارسة الجهود التي يقدمها المحافظ والأجهزة الامنية لضمان استمرار هذه العلاقة الجميلة والتي تعكس التعايش الإسلامي المسيحي.
وتحدث سهيل زريقات مدير مركز الخدمات الذي تم تأسيسه في مطلع القرن الواحد والعشرين عن العلاجات الطبية التي تقدمها العيادة للاجئين السورين، حيث أن يتم معالجه ما يقرب الـ٧٠٠ شخص من اللاجئين السورين، من أمراضهم النفسية والجسدية، حيث أن العيادة تحتوي على أطباء مؤهلين وجاهزين ليقوموا بهذا الدور، وايضا هناك صيدلية تقدم الأدوية التي يصفها الأطباء، وتقدم العيادة جلسات علاج نفسي للأشخاص الذين يعانون من صدمات نفسيه بسبب الصعوبات التي مروا بها.
وتطرق زريقات إلى الخدمات التعليمية التي يقدمها مركز الخدمات، حيث انه يوجد ثلاث مدارس يتم فيها تعويض الاشخاص الاقل حظا عن الفاقد التعليمي الذي حدث لهم نتيجة تهجريهم.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.