السابق Palestinian Prime Minister meets Church delegation urges end of aggression
رابط المقال: https://milhilard.org/7256
عدد القراءات: 1505
تاريخ النشر: يناير 15, 2024 9:03 م
من اليمين: القسيس منذر إسحق والدكتور احسان حمارنة
رابط المقال: https://milhilard.org/7256
قال القسيس منذر اسحق ان مسؤولية مسيحيو المشرق رفع صوتهم ضد الرواية الصهيونية ومواجهة استخدام الكتاب المقدس لتبرير الإبادة الجماعية. “كنا من أوائل من أصدر بيانات تتهم إسرائيل بعمليات الإبادة الجماعية في غزة وكانت كنائس جنوب أفريقيا أول من دعمنا وتواصل معنا”
وأضاف خلال الجلسة التي حضرتها سفيرة جنوب إفريقيا في الأردن “تشيلاني موكوينا”، يجب على الكنيسة أن تنخرط بالواقع و قضايا مجتمعنا، ويكون لها صوت إنساني، ينتصر للحق ويعكس ضمير للمجتمع من خلال مخاطبة السياسيين، وألا يتوقف دورها فقط على الجانب الديني. “
اقوال اسحق جاءت خلال ندوة تحت عنوان ” “العرب المسيحيون بين الصمود والتهجير دعت لها المبادرة العربية المسيحيّة “عروبة” الإثنين بالتعاون مع الجمعيّة الأرثوذكسية من خلال ندوة.” الندوة امتدت لحوالي ساعة في قاعة المدرسة الوطنية الارثوذكسية وذلك بسبب الاقبال الكبير عليها بعد أن كان من المقرر أن تتم في الجمعية الارثوذكسية في حي الشميساني في العاصمة الأردنية.
اعتبر الدكتور اسحق وهو راعي كنيسة عيد الميلاد اللوثرية إن ما يحدث في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي ودمار موجع خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية، التي تركت كارثة كبيرة، ودمرت البنية التحتية، وشردت مليوني غزي، مع ما يُرافق ذلك من قَتل، وتجويع، و تخويف، ورعب.
وطالب الدكتور منذر اسحق وهو عميد أكاديمي في كلية بيت لحم للكتاب المقدس ضرورة الرد على استخدام رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو الكتاب المقدس لتبرير العدوان بالقول إن مسؤولية الكنيسة المحلية والعالمية الرد على تلك الأقوال. “علينا التعامل مع التهجير القسري من خلال الكتاب المقدس وباسم المسيح الذي نعبده. وقد اقتبس اسحق عدة مرات من وثيقة كايروس فلسطين لعام 2009 والتي توفر الأساس الروحي من الكتاب المقدس للدفاع عن الحق وضد الظلم: “نعلن نحن الفلسطينيون المسيحيون في هذه الوثيقة التاريخية، أن الاحتلال العسكري لأرضنا هو خطيئة ضد الله والإنسان، وأن اللاهوت الذي يبرر هذا الاحتلال هو لاهوت تحريفي، وبعيد جداً عن التعاليم المسيحية، حيث إن اللاهوت المسيحي الحق، هو لاهوت محبة وتضامن مع المظلوم، ودعوة إلى إحقاق العدل والمساواة بين الشعوب”.
وأوضح إسحق، أن المسيحيين هجّروا، ولَجأوا إلى الكنائس، وخسروا كل شيء، وما زالت إسرائيل تتمادى في القتل؛ لأنها تدرك أنه لا يوجد من يحاسبها، مشيرا إلى أن الوضع اليوم كارثي، ومُرعب. ووصف الوضع في غزة بالجحيم، لا سيما وأن الأهالي هناك بلا سكن، و بلا مأوى، أو غذاء، أو دواء، يعيشون لحظات مرعبة تحت القصف القاتل.
وقال القسيس إسحق، إن مسؤوليتنا بأن نتكلم، ونكون صوت أهلنا في غزة أمام العالم، فكل ما يحصل في أرضنا ظلم كبير، وعلينا إنصاف المظلوم، لإيماننا بأن النور سينتصر على الظلم، مشيرًا إلى أن النكبة مستمرة منذ 76 عامًا، والتهجير مستمر قبل الحرب وبعدها.
وشدد على وجوب أن يكون للكنيسة موقف إنساني ووطني، لافتًا إلى أن المواطنة الصالحة هي مواطنة المسؤولية، والمحبة، والحرية، فلن نقبل العيش في الحرية ما لم نشارك بها، ولن نقبل الأكل من خيرات أرض لم ندافع عنها.
وبيّن القسيس إن ما يحدث في غزة استعمار هدفه واضح، وهو اقتلاعها من أرضنا، وأن اللاهوت الغربي سهل لهذا الاستعمار، فالمقاومة حق، وواجب حسب اللاهوت الشرقي، داعيًا إلى الصمود أمام هذه المحنة، والصمود شهادة لا انعزال، وتجذر في الوطن، وشركات مصيرية، وتمسك بالعظمة الداعية إلى السلام.
وأشاد بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرفة، والشجاعة قبل الحرب وبعدها، ودفاعه المستمر عن القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته على أرضه، ودعمه القوي لملف جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
و تحدث د. اسحاق عن دور رجال الدين الذين يجب أن يكون لهم موقف من الظلم والاستعمار والقتل لأن الاحتلال هو ضد الدين واضاف”تم نزع الصفة الإنسانية عن غزة ومسوليتنا كمسيحين مشرقيين ان نبقى صامدين خاصة عندما يتم نزع الصفة الإنسانية عن شعبنا”.
وقال “منذ بداية الحرب في شهر عشرة وقعنا بيان للكنائس الغربية نقول فيه أن موقفكم معيب من الاعتداء على غزة واول الكنائس التي تجاوبت معنا هى كنائس في جنوب افريقيا
و كتبت مقال الله تحت الأنقاض كان له ردود فعل غربية كبيرة، قلنا لو ولد المسيح اليوم سيولد تحت الانقاظ …الناس والمجتمع يبحث عن صوت الكنيسة من قضايا الناس موقف إنساني أخلاقي صوت الحق والعدل والحياد هو سلام زائف او موقف زائف …وغياب صوت الكنيسة عن القضايا الإنسانية ومعاناة الناس دفعهم للابتعاد عن الكنيسة .
نتوهم ان الغرب سيحمينا وهذا خطر علينا وسنكتشف ان ذلك خطأ وسينعكس علينا وعلى شركائنا في الوطن. جنوب افريقيا هم المعيار الأخلاقي وليس الغرب العنصري .
المسيحي لايريد حراسة في وطنه والكتاب المقدس يقول أنا حارس لاخي .”
ونشر وكالة الانباء الأردنية تقرير مطول عن الندوة ختمته بما قاله رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية الدكتور إحسان الحمارنة حول ضرورة التصدّي للتحدّيات الحالية، والتأثير بمعركة الوعي الثقافي، والسياسي من خلال رسالة المُبادرة العربية المسيحيّة، المنبثقة من الدفاع عن القضايا الوطنية، والإقليمية بما في ذلك القضية الفلسطينية، ومواجهة أنظمة الاستعمار، وفضح مُمارسات الاحتلال الصهيوني محليًّا وعالميًّا. “أن المسيحيين العرب هم مواطنون لهم كافة الحقوق، وهم من ركائز الحضارة العربية، والإسلامية، ويعانون من التهجير القسري الذي تشرف عليه الصهيونية؛ لإنهاء الوجود المسيحي في الشرق، لافتًا إلى أن رجال الدين المسيحيّ كانوا دائمًا مدافعين عن القضايا العربية كافة، والقضية الفلسطينية خاصة”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.