Skip to content

ماذا تعرف عن النّشاط المسيحيّ في قرية قانا الجليل؟

رابط المقال: https://milhilard.org/i44z
تاريخ النشر: فبراير 20, 2025 5:38 م
pastoral-visits-cana-slide_750xauto
رابط المقال: https://milhilard.org/i44z

نشر موقع بطريركيّة اللّاتين تقريرًا عن رعيّة اللّاتين في قرية قانا الجليل تمهيدًا لزيارة الكارينال بيتسابالا للقرية الجليليّة

سيبدأ غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للّاتيّن، زيارته الرّعويّة إلى قانا الجليل يوم الخميس 6 شباط ولغاية يوم الأحد 9 شباط  2025… نرفق لكم مقالًا تعريفيًّا عن تاريخ تأسيس الرّعيّة والحياة الرّعويّة فيها بقلم الأبّ هيثم حنو الفرنسيسكاني، كاهن الرّعيّة الحالي. ترقّبوا ألبوم الصّور اليوميّة للزيارة الرّعويّة على صفحتنا على الفيسبوك: بطريركيّة القدس للّاتين.

لمحة تاريخيّة

+ رعيّة اللّاتيّن كنيسة الآية الأولى – قانا الجليل

منذ العصر البيزنطيّ، وحسب دراسات الآباء الفرنسيسكان عن كفركنا، كونها المكان الّذي جرَتْ فيه أوّل مُعجزة ليسوع. في عام 1641، قام الفرنسيسكان في حراسة الأراضي المُقدّسة بشراء هذا المكان المُقدَّس بشكلٍ قانونيّ، إلّا أنّهم لم ينجحوا في تملُّكه نهائيًّا حتّى عام 1862. تمَّ في عام 1879، بناء الكنيسة الجديدة مع الدّير المُلحق على أنقاض كنيسة قديمة، سنة 1887- 1888 تمَّ إنشاء الرّعيّة ومباشرة العمل الرّعويّ والاهتمام بأبناء المنطقة روحيًّا وتربويًّا، وقد عَمِلَتِ الحراسة على توسيعها لاحقاً ما بين عامي 1897 و1905.

+ بدايات الأنشطة الرّعويّة في قانا الجليل

الكنيسة جزء من مشورة الله الأزليّة. إنّها موضوع مشغوليّة الله في الوقت الحاضر. وسوف تسود الكنيسة في الدّهور الآتية (أفسس7:2)، أوّل أعمال الرّهبان الفرنسيسكان في الرّعيّة إقامة مدرسة تهتمُّ بتعليم اللُّغات في الدّير، في أوائل القرن التّاسع عشر أي بداية سنة 1901- 1950 نصف قرن في مجال العلم والتّربية الأساسيّة لثلاث مراحل من الصّف الأوّل الأساسيّ لحدّ الثّالث الأساسي. بالإضافة إلى تثقيف أبناء الرّعيّة دينيًّا ورعويًّا خلال التّحضيرات لمنحهم الأسرار المُقدّسة ودورات التّعليم المسيحيّ حسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة.

+ دُور الرّعيّة في المجتمع المحلّيّ

خلال بدايات الدّور الرّعويّ في قانا الجليل، كان لها طابع خاصّ ملموس على مستوى المنطقة المحلّيّة. حيث جعل دورها أساسيّ في بناء مجتمع محلّيّ عالي المستوى من ناحية التّعليم وعيش التّآخي المُشترك، ومازال لحدّ يومنا هذا على نفس الرّوح والعطاء، ما جعل الحضور الفرنسيسكانيّ رسالة سلام. اليوم رعيّة اللّاتين قانا الجليل يتجاوز عدد أبناء رعيّتها 800 شخص ما يعادل 200 عائلة.

فعاليّات الرّعيّة

تُمارس الرّعيّة أنشطتها حسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة والإرشاد الرّسوليّ الخاصّ بالرّعايا، من خلال الهرم الرّعويّ المبني على كلمة الإنجيل ودور كاهن الرّعيّة واللّجان الرّعويّة الأساسيّ في خلق وبناء مُستمرّ وعطاء بلا حدود غير متناهي. المجلس الرّعويّ دوره الاهتمام بكلّ أمور وأحداث الأنشطة الرّعويّة مع كاهن الرّعيّة مُباشرةً، والاهتمام بتطوير ودراسة الخطّة الرّعويّة كلّ سنة حسب الظّروف المُلائمة لها، وتقوية الرّوح الفرنسيسكانيّ في المُجتمع المحلّيّ من خلال مُشاركتهم في جميع المُناسبات والأحداث المحلّيّة بشكلٍ مُتواصلٍ على مدار السّنة.

+ فرقة اللّجوماريّه – فرقة الآية الأولى

مجموعة من نساء الرّعيّة لا يتجاوز عددهم 23، دورهم مُميَّز في الحياة الرّعويّة، من خلال لقاءاتهم الأسبوعيّة وصلاة المسبحة الورديّة والفرض الخاصّ بهم، دورهم في الرّعيّة تحضير وتنسيق الأمور الرّوحيّة واللّيتورجيّا في الرّعيّة، بالإضافة الاهتمام بزيارات مُنسّقة مُسبقًا للمرضى والمُحتاجين، بالإضافة مشاركة كاهن الرّعيّة في السّهرات الإنجيليّة مع عوائل الرّعيّة.

+ شبيبات الرّعيّة

تهتمُّ الرّعيّة بشكلٍ خاصٍّ ومُميّز بدور الشّباب في المجال الرّعويّ أساس الكنيسة ودورهم الفعّال في بناء مٌجتمع أفضل، من خلال لقاءات أسبوعيّة منتظمة وتقوية أفكار الشّباب، والاهتمام في حياتهم الرّوحيّة والعلميّة للوصول إلى مُستقبل يضمن دورهم في المُجتمع والرّعيّة.

  • شبيبة القدّيس فرنسيس تهتمُّ في مرحلتين أساسيّتين مرحلة الثّانوي 11-12 المراحل النّهائيّة في الدّراسة قبل الانطلاق إلى الدّراسات الجامعيّة، دورهم مُميَّز وخاصّةً في المجال الرّعويّ وهم الضّلع الأساسيّ في مكوّنات الرّعيّة وتقديم خدمات مُميّزة وفعّالة في الأنشطة الرّوحيّة وكلّ ما يتّفق عليه حسب المنهاج التّحضيريّ لكلِّ سنة والاهتمام بكلِّ احتفالات الكنيسة روحيذًا وترفيهيًّا.
  • شبية القدّيس برتلماوس تهتمُّ في ثلاث مراحل الإعدادي من 7-8-9 المراحل الصّعبة في سن المراهقة، تحثُّ الرّعيّة على توعية دورهم في العائلة ومُستقبلهم العلميّ واهتمامهم والتزامهم الدّينيّ والمُحافظة على تمسُّكهم بالعائلة والرّعيّة في رسالة واحدة، ولهم دور فعّال ومُميّز في خدمة الهيكل واللّيتورجيّا وتحضيرات ومشاركة كاهن الرّعيّة في جميع الأنشطة.

كورال كنيسة عرس قانا الجليل

دور جُوَق الكنيسة أساسيّ في إضفاء روح العبادة والتأمّل أثناء القدّاسات والاحتفالات اللّيتورجية. يتمثَّل دوره في:

  • قيادة الشّعب في التّسبيح – يساعد الكورال المُصلّين على المُشاركة في التّرانيم والتّسابيح، ممّا يُعزّز الرّوح الجماعيّة في العبادة.
  • إضفاء الجمال على اللّيتورجيّا – من خلال الأداء المُنسّق والتّرانيم الرّوحيّة، يُساهم الكورال في جعل الأجواء أكثر روحانيّة وتأمُّليّة.
  • المُشاركة في الاحتفالات – يؤدّي الكورال في المناسبات المُختلفة مثل الأعياد، الأعراس، والجنازات، ما يجعل هذه اللّحظات أكثر تميُّزًا من النّاحية الرّوحيّة.
  • التّأثير الرّوحيّ – من خلال التّرانيم والتّسابيح، يُساعد الكورال الحاضرين على الشّعور بالقُرب من الله والتأمُّل في معاني الصّلاة.

+ التّعليم المسيحيّ والاستعداد الرّوحيّ لمنح أسرار الكنيسة

دور الرّعيّة في منح الأسرار مهم جدًّا وخاصّةً هي مرحلة تكوين أساسيّة، يتمُّ خلال إقامة دورة على مدار السّنة الأكاديميّة، حسب منهاج خاصّ بكلّ سرّ وتعليم الأولاد الطّقس اللّيتورجيّ اللّاتينيّ، بالإضافة خلال الدّورة زرع روح الالتزام في العائلة وحضور القدّاس كلّ يوم أحّد، ما جعلنا نلمس بعد كلّ دورة تبقى الأغلبيّة من عوائل الرّعيّة مُستمرّة في التزام وتواصلهم في حضور القدّاس ومشاركتهم مع الأولاد في جميع المناسبات.

أهمّيّة التّناول وفائدته

  1. الثبات في الرّبّ: “مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي، يثبت فيَّ وأنه فيه” (يو56:6).
  2. الخبز الرّوحيّ: “مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير” (يو54:6).
  3. هذا التّناول هو عمليّة تطعيم كما في الأشجار (رو17:11؛ يو5:15).
  4. التّناول هو عهد مع الله: فنقول في القدّاس الإلهيّ كُلّما أكلنا هذا الخبز وشربنا هذه الكأس  نخبر بموتك إلى أن تأتي يارب.

أهمّيّة سرّ التّثبيت (الميرون):

هو المرحلة السرّيّة الثّانية من مراحل التّنشئة المسيحيّة، هذه المرحلة تُكمِل المرحلة الأولى (العماد) ومن هنا جاءت التّسمية “التّثبيت” وهي بطبيعة وضعها بين العماد “أوّل مرحلة” والقربان المُقدّس (أوّل مناولة) ” قمّة الاشتراك في الأسرار” تُعتبر إعداداً لقبول هذا السرّ من خلال “المناولة الأولى”. وإذا كُنّا بالعماد ندخل حظيرة المسيح فبالتّثبيت نواصل المسيرة إلى أن نصل إلى نضج الحياة مع المسيح.

الحياة الرّعويّة هي نقطة الانطلاق

لقد قام يسوع المسيح بإنجاز عمل عظيم عندما جاء ليُخلِّص شعبه من خطاياهم. لم يكن عمله قاصرًا على خلاص الأفراد لكن قادهم بمحبّته إلى المجتمع الرّوحيّ، اجتماعه الخاصّ. وكان على هذا المجتمع الّذي صار جسده أنْ يعمل “يتفاعلوا” بواسطة مراكز تجمُّع في كلّ مكان يذهب إليه الإنجيل.

لم تكُنْ الكنائس المحلّيّة نهاية المطاف بالنّسبة للرّبّ في كلِّ الظّروف، بل هي مُجرّد واحدة من بين كثير من الأشياء الّتي رتّبها الرّبّ يسوع. لكنّها مركز الاهتمام الرّئيسيّ لهدفه على الأرض.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

Skip to content