Skip to content

“مؤسسة المرأة العربيّة اليوم” تحتفل بوبيلها الفضّي وتؤكِّد على أهمِّيَّة الصحّة النفسيّة للنّساء

رابط المقال: https://milhilard.org/2h4u
تاريخ النشر: أكتوبر 13, 2024 5:28 م
Group photo conference cropped
رابط المقال: https://milhilard.org/2h4u

داود كُتّاب- ملح الأرض 

احتفلت مؤسسة المرأة العربيّة يوم الجمعة 10 تشرين الأوّل، باليوبيل الفضّي مع الموظّفين والمجلس والمانحين، وحوالي 150 ضيف من الأصدقاء والدّاعمين والمهنّئين، في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على البحر الميّت شملت شهادات حيّة ومصوّرة.

فريق المرأة العربية اليوم

وقالت المُؤسِسة ربى ريحاني في حديث حصريّ لـ ملح الأرض :”إنَّ المرأة العربيّة بدأت عملها في عام 1999 بإنتاج وتقديم برامج إذاعيّة على راديو مونتي كارلو، مخصّص لتوعية وتمكين المرأة العربيّة. ولكن مع الثورة الرقميّة، تحوّلنا بسرعة إلى إنشاء وإشراك النّساء العربيّات باستخدام منصّات التّواصل الاجتماعيّ المختلفة والبودكاست، وحتّى أكاديميّة المرأة العربيّة اليوم على الإنترنت. كلّ ذلك بهدف التّوعية والتّواصل وتقديم النّصح للمرأة العربيّة في مواضيع تهمهم وتهمّ أسرتها ومجتمعها”.

وتَعتبِر ربى ريحاني أنَّ العنف المنزليّ من أهمّ المواضيع المغلقة للمهتمّين بشأن المرأة العربيّة وتتابع: “مع تدهور الاقتصاد وخاصّةً أثناء الوباء، لاحظنا ارتفاعاً في حالات العنف المنزليّ، وبذلنا جهوداً خاصّةً للتّعامل مع هذه القضايا على المستوى العاطفيّ للنّساء، وكذلك على طرق معالجة هذه المشاكل من خلال منظّمات المجتمع المدنيّ المحليّة الّتي تواصلنا معها”.

المؤسسة ربى ريحاني والقس نبيه عباسي

وتشير ريحاني أنَّ الجهد الرئيسي للمؤسسة يُركِّز على الصحّة النفسيّة للمرأة العربيّة: “نعتقد أنَّ الصحّة النفسيّة والاجتماعيّة هي مقدّمة وحتّى شرط أساسيّ قبل أن نتمكّن من الحديث عن أيّ أمر آخر”. كما أشارت إلى أنَّ التّمكين الاقتصاديّ هو جزء آخر من العمل مع المرأة العربيّة: “تعاني المرأة أكثر عندما لا توجد فرص اقتصاديّة. لقد عملنا مع النّساء لمساعدتهنَّ على استثمار مواهبهم من خلال إيجاد طريقة لإنشاء مشاريع ريادة أعمال ناجحة”. وقالت ريحاني لـ ملح الأرض إنَّ المرأة العربيّة اليوم عملت ضمن اهتمامات المسؤوليّة الاجتماعيّة للشركات، من شركات الهاتف المحمول الأردنيّة الرّائدة زين لتدريب النّساء في أربع مناطق أردنيّة هي الزرقاء والبلقاء وشرق عمّان وإربد، على كيفيّة العثور على مشاريع مستدامة وتطويرها، كما نظّموا برنامج تدريب صغير للمرشّحين للانتخابات البرلمانيّة الّتي عقدت مؤخّراً في الأردن.

جانب من الحضور في مركز الحسين بن طلال في البحر الميت

وفي الجانب الإيجابيّ، تقول الريحاني إنَّها شهدت تحسّناً ملحوظاً على مدى العقدين والنّصف الماضيّين من حيث التّشريع: “معظم الدول العربيّة حسّنت قوانين العمل الخاصّة بها لتصبح أكثر حساسيّة لحقوق المرأة. لقد نمت برامج الضّمان الاجتماعيّ وانتشرت وكانت مصدراً رئيسيّاً للرّاحة للعديد من النساء”.

يتابع برامج المرأة العربيّة اليوم الإعلاميّة الرقميّة نشأ في 18 دولة عربية  “لكن أكبر متابعينا في الأردن والعراق ومصر”

وخلال الاحتفال باليوبيل الفضّي، تمَّ قراءة رسالة تهنئة من السّيدة الأولى الأمريكيّة السّابقة لورا بوش للحضور. وأشارت السّيدة بوش إلى زيارتها عام 2019 برفقة الرئيس جورج دبليو بوش لمكاتب المرأة العربيّة اليوم في عمّان، وأنهما أنجبا رسائل الأمل في السّلام والأحلام بمستقبل أفضل.

ديفيد ريحاني رئيس مجلس الإدارة، أشاد برؤية المؤسّس وتفاني وتعاطف الموظّفين.

وتحدَّث رئيس مجلس الإدارة القسّ ديفيد ريحاني عن العمل اليوميّ الصّعب الّذي يقوم به الفريق بأكمله، وأشاد برؤية المؤسّس وتفاني وتعاطف الموظّفين.

بسمة قموه، النّاشطة النسائيّة المخضرمة الّتي تعمل مع المنظّمة منذ بدايتها، ركّزت في كلمتها على القضيّتين اللّتين تصدّرتا العمل مع النّساء العربيّات. وقالت: “لقد عملنا بجد لإظهار الحبّ والرّحمة لجميع النّساء اللّواتي عملنا معهنَّ”. وأشارت ريحاني إلى العبارة التي كانت زميلتها القديمة قموه تكرّرها دائماً عن العمل الّذي تقوم به: “الخدمة الّتي أقوم بها هي التزام للربّ وليس عقد عمل”.

هذا وقام عدد من المتحدّثين بقلب العبارة المعروفة حيث قالوا: “وراء كلّ امرأة ناجحة رجل”، في إشارة إلى زوج ربى القسّ نبيه عبّاسي، الّذي هو رئيس طائفة الكنيسة المعمدانية في الأردن. وقال القسّ عبّاسي إنَّ العمل مع ملايين النّساء على مدى عقود من الزمن قد حقّق نتائج ملموسة. كما أشاد عبّاسي بالبيئة السياسيّة في الأردن: “في منطقة مليئة بالحروب الوحشيّة والصراعات الدينيّة والتوتّرات الإقليميّة، يقف الأردن تحت قيادة الملك عبد الله الثّاني كمنارة للاستقرار والهدوء. يوفِّر جلالته بيئة مواتية في الداخل وبحثاً حقيقيّاً عن السّلام والعدالة في المنطقة”.

القس شارلي قسطة: “وراء كلّ امرأة ناجحة رجل”، في إشارة إلى زوج ربى القسّ نبيه عبّاسي

وفي ختام الحفل قد مستشار المؤسّسة القادم من لبنان، القسّ تشارلي قسطة، شهادة حية عن بدايات المشروع، حيث واكب رؤية المؤسّسة، ربى، كما تمَّ مشاركتها معه منذ الأيّام الأوّل: “لقد واجهت العديد من التحدّيات بما في ذلك تدفّق اللّاجئين السّوريّين والوباء، لكنّها عملت دائماً لتوفير احتياجات النّساء العربيّات المحتاجات.” وتحدّث عن وفاء الله لنا، وكرّر دور الزوج النموذجيّ الّذي يدعم زوجته، وأشاد بالملك الأردنيّ كمثال إيجابيّ لقادة آخرين في المنطقة لدعمه لحقوق المرأة.

وتخلل الاحتفال تقارير فيديو عن نشاطات المؤسّسة عبر العقود، وكلمات تشجيعيّة وترانيم مختارة، و تناول الحضور العشاء في باحة المركز بعد المشاركة في الاحتفال.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content