Skip to content

مؤتمر الكنيسة المشيخية الكورية ينعقد في فلسطين

رابط المقال: https://milhilard.org/gjmy
تاريخ النشر: مارس 17, 2023 9:23 ص
prespeteriansbest+++
رابط المقال: https://milhilard.org/gjmy

انطلاق مؤتمر الكنيسة المشيخية والمركز الكوري الثقافي التابع للكنيسة المشيخية  في بيت ساحور في العاشر من آذار  مع  Antioch  World Missionary  Journey بحضور معالي الوزير الدكتور رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس وبمشاركة شخصيات ورجال دين من الكنيسة المشيخية في كوريا وايضا مع كنائس شريكة مختلفة من كوريا وبعض الدول الأجنبية.

افتتح المؤتمر القسيس جورج عوض رئيس  الكنيسة المشيخية في الأراضي المقدسة حيث رحب بالضيوف وشكرهم على المبادرة بإختيار بيت لحم ان تكون مركز مؤتمرهم ، كما طالب القس عوض من الأعضاء المشاركين في المؤتمر ان يضغطو على حكومتهم لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يحترم المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي تتعرض بشكل دائم للانتهاكات من قبل الاحتلال.

كنا تحدث معالي الدكتور رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين حيث رحب بهم  نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس  وثمن دور الكنيسة المشيخية في فلسطين واميركا التي اخذت موقف مساند وداعم للقضية الفلسطينية.

لقطة من المؤتمر المنعقد في بيت لحم

وتم عقد لقاءات جانبية وذلك لتعزيز التعاون بين الكنيسة الكوريه والكنيسة في فلسطين لكي تساند الوجود المسيحي في فلسطين .وتم عمل زيارة الى كلية بيت لحم للكتاب المقدس وحضور محاضرتين من قبل الدكتور جاك سارة مدير الكلية وايضا من الدكتور البروفيسور سليم منير رئيس خدمة المصالحة .

 شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين الدكتور رمزي خوري، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الكنيسة المشيخية الكورية بحضور رئيسها القس الدكتور ابراهيم شين، رئيس وراعي الكنيسة المشيخية في الأراضي المقدسة القس جورج عوض، مدير المركز الكوري القس جون، وبحضور لفيف من القساوسة ورجال الدين من مختلف الكنائس في كوريا.

نقل خوري، تحيات الرئيس محمود عباس، معبرا عن سعادته وامتنانه باختيار فلسطين ليعقد فيها مؤتمرهم هذا العام، مشيرا أن حضورهم الى فلسطين يجسد مواقف الكنيسة المشيخية المناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة أمام كافة أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها جراء الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار خوري الى دور اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، في تثبيت الوجود المسيحي ومتابعة شؤون الكنائس بما يعزز من عملها ودورها الريادي في خدمة أبناء المجتمع الفلسطيني، اضافة الى عمل اللجنة الرئاسية على المستوى الدولي مع مختلف الكنائس لوضع العالم في صورة الأوضاع التي وصلت إليها القضية الفلسطينية، وتأثير السياسات الاسرائيلية على الوجود الفلسطيني المسيحي.

واختتم كلمته مؤكدا ان الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته متمسكا بحقوقه وارضه، وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

تحدث القس ابراهيم شين، رحب بحضور الدكتور رمزي خوري والوفد المرافق، واشار ان الكنيسة المشيخية في كوريا اختارت أن تقيم مؤتمرها ال ٢٠٠ في فلسطين، إيمانا منها بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما واثنى على دور اللجنة الرئاسية في الحفاظ على الوجود المسيحي.

ثمن القس جورج عوض في كلمته، حضور دكتور رمزي خوري ممثلا عن فخامة السيد الرئيس محمود عباس، لحضور افتتاحية هذا المؤتمر، مشيدا بدور اللجنة الرئاسية في مساندتها المستمرة والدائمة للكنيسة المشيخية.

ثم قدم خوري درعا من الفسيفساء يحمل شعار ” صلوا من اجل سلامة القدس”، لكل من القس ابراهيم شين، القس جورج عوض، القس جون، كما قدم القس شين هدية رمزية الدكتور رمزي خوري، تعبيرا عن شكرهم لحضور المؤتمر ومساندته للوجود المسيحي الفلسطيني، كما قدم رئيس الكنيسة المشيخية درعا تقديرا للجهود التي يبذلها الدكتور رمزي خوري واللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في خدمة المجتمع الفلسطيني وتثبيت الوجود المسيحي.

ورافق خوري، عضوي اللجنة الرئاسية دكتور خلود دعيبس وجهاد خير.

* فيما يلي كلمة الوزير رمزي خوري نقلا عن موقع اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين:

باسم سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نرحب بكم جميعا في مهد السيد المسيح -بيت لحم-، ونشكركم على عقد مؤتمر لكم هنا في أرض السلام فلسطين، لتشهدوا على معاناة شعبنا بمسلميه ومسيحييه الذي يئن تحت وطأة الاحتلال، هذا الشعب الذي يتوق للحرية والسلام، يتطلع إليكم لمواصلة تضامنكم معه وإعلاء صوتكم الحر الذي يرفض الظلم والاضطهاد والاحتلال والاستيطان.

 كما يسعدني أن أنقل إليكم تحيات زملائي في اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في دولة فلسطين، –وهي اللجنة الأولى في دول المشرق، التي اُنشِئتْ لتثبيت الوجود المسيحي في فلسطين، ومتابعة شؤون الكنائس بما يخدم هذا الهدف كبناء الاسكانات للأزواج الشابة وتوفير فرص العمل وأعمال الترميم، والدفاع عن ممتلكاتها في وجه مخططات تهويدها، خاصة بمدينة القدس المحتلة، وتقديم الدعم لمؤسساتها العاملة في المجالات كافة، كما تواصل اللجنة دورها على المستوى الدولي ومخاطبة كنائس العالم، واطلاعهم على الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها شعبنا وارضه ومقدساته جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي.

الوزير رمزي خوري والقسيس جورج عوض

الحضور الكريم

لن احدثكم عن تفاصيل السياسات والإجراءات العنصرية والتمييز والاضطهاد الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا بمؤسساته المختلفة من كنيست وحكومة وجيش ومحاكم، ومنظمات استيطانية، لانكم بادرت بكل شجاعة لادانة هذا الاستيطان واعتبر تم دولة إسرائيل دولة تمييز عنصري وأضفت يوم النكبة الفلسطينية إلى تقويم الكنيسة المشيخية، تعبيرا عن رفضهم المظلمة التاريخية التي يتعرض لها شعبنا منذ نكبته عام١٩٤٨، وهذا ترجمةُ عملية لانحيازه فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات، وانحيازهم لقيم العدالة والحق التي نتشارك بها معكم.

إن الشعب الفلسطيني وهو يُحَيّي كل صوتٍ حرٍّ يعلوْ رفضاً للظلم والقهر والاحتلال، فإنه يُقّدرُ لكم -خاصة في هذه الأيام- حضوركم واصراركم على عقد هذا المؤتمر لتُعبّروا عن مواقفكم الشجاعة في وجه عصابات الإرهاب الاستيطانية ومن يحميها ويرعاها ويوفر لها الدعم لتواصل عدوانها الوحشي على المدنيين الفلسطينيين مستهدفة ارواحهم وحرق ممتلكاتهم كما حدث في بلدة حوارة قبل ايام من حرق لعشرات المنازل ومئات السيارات.

وللأسف الشديد فإن ما حدث في حواره إلى جانب سلسلة الانتهاكات والاعتداءات في  نابلس وجنين وأريحا وغيرها من المدن والقرى والمخيمات في فلسطين يعبّر عن نهج حكومة الاحتلال وسياستها، جنبا الى جنب مع ما تقترفها العصابات الاجرامية الاستيطانية التي تغذيها أفكار متطرفة وعنصرية تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة التي دعى بعض اعضائها لمحو بلدة حوارة من الوجود، الأمر  الذي يُعدّ قمة التطرف والفاشية التي يجب أن تواجه بشكل حازم.

السيدات والسادة

لقد تابعتم معنا تصاعد الاعتداءات التي تنفذها جماعات استيطانية متطرفة منذ بداية العام الجاري على المقدسات المسيحية اقتحام كنيسة حبس المسيح، واستهداف مقبرة الكنيسة الانجيلية الاسقفية، واقتحام بطريركية الارمن الارثوذكس، وكتابة عبارات عنصرية على جدرانها، والاعتداء على المستأجرين في باب جديد وباب الخليل، وحرمان المؤمنين من الوصول إلى كنيسة القيامة  كما حدث في  سبت النور وأحد الشعانين العام الماضي، والاعتداءات اللفظية والجسدية على رجال الدين مسلمين ومسيحيين، وسرقة أراضي تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس بوادي حلوة في سلوان.

كما أن جدار الفصل العنصري صادر أراضي فلسطينية ومنها أراضي وأملاك الكنائس كما حدث في منطقة كريمزان وبير عونه في بيت لحم واخرى في مدينة القدس، وفصلها عن مدينة القدس، وقيّد حرية الحركة بين المدينتين بالحواجز التي أقامها على جميع مداخلها ومخارجها، ويسابق الزمن لبناء المزيد من المستوطنات التي تحيط بها والتي بنيت على أراضي تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية.

وكذلك فإن الانتهاكات والاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين اليهود بحماية شرطة الاحتلال، مع القمع والتنكيل والاعتداء على المصلين المسلمين في باحاته، واحيانا كثيرة  في داخله، تأتي في إطار  تنفيذ سياسة رسمية تتبناها حكومة إسرائيل العنصرية الأصولية المتطرفة، التي تسعى جاهدة لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وفي ظل كل ذلك، فإننا نهيب بكم الإسهام معنا وتجنيد الإمكانات كافة لتثبيت الوجود المسيحي في هذه الأرض المقدسة، والعمل مع حكومات بلدانهم للضغط على هذا الاحتلال لوقف كل الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

 الحضور الكريم

            إنّ جرائم الكراهية والتحريض وتدنيس المقدسات في القدس والاستهداف المتواصل للحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل، يدلل أن حكومة الاحتلال تسعى لتحويل الصراع إلى صراع ديني سيفجر المنطقة بأكملها، في القدس عاصمة دولة فلسطين ومقدساتها تتعرض يوميا لأبشع مخطط تهويدي استعماري تتشارك في تنفيذها كافة مؤسسات دولة الاحتلال بهدف إفراغ المدينة من سكانها وطمس هويتها وحضارتها العربية الاسلامية والمسيحية، فهي ماضية في  مصادرة الأراضي والممتلكات، وتكثيف عمليات هدم المنازل وتشريد سكانها حيث هدمت منذ بداية هذا العام ما يزيد على 67 منزلا بالقدس، وتلاحق رجال الدين والرموز الوطنية الفلسطينية، وكلها أفعال ترقى لمستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية، نتطلع معكم لحثّ الجهات الدولية ذات العلاقة على تحمل مسؤولياتها ومحاسبة ومعاقبة مرتكبيها تحقيقا للعدالة التي يصبو إليها شعبنا .

الوزير رمزي خوري مع رئيس الوفد الكوري

لا أريد الإطالة عليكم، ولكننا أمام حكومة إسرائيلية هي الأكثر تطرفا وعنصرية ودموية حيث استشهد منذ بداية العام 78 فلسطينيا بينهم 13 من الأطفال والنساء، واعتقال المئات والتضييق على الاسرى، وإقرار المزيد من القوانين العنصرية، تواصل حصارها الظالم لقطاع غزة، هذه الحكومة التي يعلو فيها صوت التحريض والكراهية والضم والاستيطان والتهجير القسري والتطهير العرقي، لا بدّ من مواجهتها ومعاقبة قادتها على تلك الجرائم.

السيدات والسادة.

لقد آن الأوان أن تتحمل الأطراف الحريصة على السلم والأمن في العالم المسؤولية  والتوقف عن اتباع سياسة المعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات وتدابير فورية وعاجلة لوضع حد لتلك السياسات والإجراءات وردع أركان تلك الحكومة، وفرض عقوبات عليها ومحاصرتها ومواجهتها لوقف المزيد من التدهور وعدم الاستقرار والفوضى والحروب التي تحاول اشعالها حكومة العنصرية الفاشية في إسرائيل.

وفي الختام، أقول انه رغم  الألم والتضحيات، فنحن شعب متمسكٌ بحقوقه وارضه ولن يكون هناك أمن ولا سلام واستقرار في المنطقة إلا بزوال هذا الاحتلال بكافة مظاهره، وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس المحتلة وحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

شكرا لحسن استماعكم ونتمنى التوفيق والنجاح لمؤتمر كم

واخيرا نقول مع السيد المسيح له المجد: طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content