خاص – ملح الأرض

احتفالًا باليوم العالميّ لمرض الزّهايمر، الّذي يصادف 21 أيلول من كلّ عام، نظَّمَتْ جمعيّة العون الأردنيّة لمرض الزّهايمر مسيرةً توعويّةً حضرها مندوبا عن وزير الصحة د. رياض الشياب مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، وجاءت المسيرة بالتعاون مع شركة ناتهيلث- الشريك الاستراتيجي للجمعية، وشركة بوليفارد العبدلي، ومستشفى العبدلي، احتفاءً بهذه المناسبة، شارك فيها عددٌ من الجمعيّات الشّريكة والمُهتمّين والدّاعمين، إضافةً إلى حضور عددٍ من طلبة الطّبِّ والتّمريض والعمل الاجتماعيّ من الجامعة الهاشميّة والجامعة الألمانيّة الأردنيّة، ورفع المُشاركون يافطاتٍ تحمل رسائل توعويّةً مُلهمةً.

وقالَتْ لين المدانات، عضو الهيئة الإداريّة و أمينة السرّ في جمعيّة العون الأردنيّة لمرض الزّهايمر، لـ ملح الأرض أنَّ الجمعيّة تُنظِّم العديد من البرامج والأنشطة الّتي تهدف إلى زيادة الوعي، ممّا يُمكِّن الأُسر ومُقدّمي الرّعاية من رفع كفاءة الخدمة المُقدّمة لمريض الزّهايمر، وفهم المرض ومراحله، وكيفيّة التّعامُل معه، ومنها ورشاتٌ تدريبيّةٌ وجلساتُ دعمٍ: مُخصّصةٌ لأُسر المُصابين بمرض الخرف، وخاصّةً مرض الزّهايمر. ورشاتٌ تدريبيّةٌ: تُقدّم لطلبة الماجستير في العمل الاجتماعيّ بالجامعة الألمانيّة الأردنيّة. والعمل في المراكز الصّحيّة وبعض المُخيّمات، وورشاتٌ توعويّةٌ مُخصّصةٌ لطلّاب المدارس، إضافةً إلى التّعاون مع مديريّة المناهج بإدخال فصولٍ عن موضوع الخرف في منهاج اللُّغة العربيّة للصّفوف الحادي عشر، والتّاسع، والسّادس.

وتابعَتْ مدانات أنَّهم يستهدفون المُجتمع كافّةً وخصوصًا فئة الشّباب من خلال ترتيب مُقابلاتٍ تلفزيونيّةٍ وإذاعيّةٍ توعويّةٍ، والنّشر بالصُّحف. والاشتراك في مجلّاتٍ مطبوعةٍ، إضافةً إلى نشر تعليماتٍ عبر السوشال ميديا تساعهم في زيادة الوعي بطريقة التّعامل مع المرضى خصوصًا تمكين الأُسر ومُقدّمي الرّعاية من رفع كفاءة الخدمة المُقدّمة لمريض الزّهايمر، لتفهُّم المرض والمراحل الّتي يمرُّ فيها وكيفيّة التّعامل معها.

وكانت وزيرة التّنمية الاجتماعيّة، وفاء بني مصطفى، قد رعَتْ بداية الأسبوع احتفاليّة اليوم العالميّ للزّهايمر، الفعاليّة الّتي نظّمتها جمعيّة العون الأردنيّة لمرض الزّهايمر بالتّعاون مع الوزارة، بحضور العديد من الجهات الشّريكة والمعنيّة.

وأكَّدَتِ الوزيرة بني مصطفى على أهمّيّة التّوعية بهذا المرض الّذي تتزايد أعداده في السّنوات الأخيرة، مُشيرةً إلى الأعباء النّفسيّة والاجتماعيّة والمادّيّة الّتي تتحمَّلها الأسر، وإلى ضرورة مواجهة الوصمة الاجتماعيّة والتّحدّيات الّتي يواجهها المرضى ومُقدِّمو الرّعاية لهم. كما شدَّدَتْ على التزام الوزارة برعاية كبار السنّ، وعلى أهمّيّة دور الأسرة كملاذٍ آمنٍ للمريض، داعيةً إلى تضافر جهود القطاعين العامّ والخاصّ لتوفير الرّعاية والخدمات الصّحيّة اللّازمة.

وقدَّمَتِ الجمعيّة في نهاية الفعاليّة مجموعةً من التّوصيات المُهمّة والمُؤثّرة، منها تشجيع العائلات ومُقدّمي الرّعاية لتسجيل المرضى في أيلوكيت، وتكثيف التّوعية والتّدريب لرفع نوعيّة الرّعاية والتّأهيل وتعزيز المُبادرات المحلّيّة والفرديّة والتّطوعيّة للمُساعدة، مثل الاماكن الصّديقة لمرضى الخرف، وتنشيط البرامج التّرفيهيّة الدّامجة، وخفض الوصمة الاجتماعيّة، وتعزيز التّضامن وتفعيل الاستراتيجيّة الوطنيّة لكبار السنّ بشكلٍ عمليٍّ ومُستدامٍ، إضافةً إلى شمول أدويّة الديمِنشيا ضمن مظلّة التّأمين الصّحيّ الوطنيّ، بناء قدرات جميع مُقدمي الرّعاية.