السابق نشاط رعوي وشعبي غير مسبوق، ومبارك، لبطريرك اللاتين – من نشرة ملح الأرض رقم 120
رابط المقال: https://milhilard.org/e9pp
عدد القراءات: 401
تاريخ النشر: مارس 15, 2024 8:41 م
رابط المقال: https://milhilard.org/e9pp
بقلم سامية خوري
يصادف يوم 16 مارس 2024 الذكرى السنوية الحادية والعشرين لقتتل راشيل كوري، من مدينة أولمبيا بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، على يد جرافة إسرائيلية في غزة. ما يحدث في غزة اليوم ليس رد فعل على أحداث 7 أكتوبر 2023، بل هو إبادة جماعية مستمرة بدأت قبل سبعة عشر عامًا عندما حولت إسرائيل قطاع غزة إلى سجن مفتوح. راشيل، 23 عاما، كانت متطوعة في غزة وكانت تحاول الوقوف في طريق جرافة لمنعها من هدم منزل فلسطيني. لا يمكن لأي شخص يتمتع بأي حس إنساني أن يصدق أن سائق الجرافة لن يتوقف عند رؤية هذه الشابة وهي تلوح وتقطع الطريق لردعه عن المضي في هدم ذلك المنزل في غزة. ولكن دون أي تأنيب ضمير وبطريقة وحشية للغاية، لم تعد راشيل تبتلعها تلك الآلة الوحشية.
وكما نتذكر ذلك اليوم، فإننا نحن الفلسطينيين لا نفاجأ أبدًا بما تستطيع إسرائيل فعله، بما في ذلك الإبادة الجماعية التي تجري في غزة. لقد شهد جيلي الذي عاش النكبة فظائع بهذا الحجم، لكنهم لم يتم عرضه للعالم أجمع ليروا ذلك لعدة أشهر متتالية.
الأمر المحزن وغير المقبول هو أن إسرائيل لم تتمكن فقط من تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم وانتهاك القانون الدولي مع الإفلات من العقاب، بل علاوة على ذلك، تمت مكافأتها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها على خطتها المستمرة لتجريدنا من ممتلكاتنا. كل ذلك تحت ستار «حقها في الدفاع عن نفسها»، رغم الاحتجاجات المدوية لجماهير البشر حول العالم.
من فضلكم تذكروا راشيل كوري في هذا اليوم وإليكم موقع مؤسسة راشيل كوري الذي أنشأه والداها بعد خسارتهما الكبيرة. rachelcorriefoundation.org
يعطيك العافية عزيزتي راشيل. سوف يتذكرك جميع الفلسطينيين دائمًا، وخاصة سكان غزة الذين يمرون بما مررت به.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.