داود كُتّاب- ملح الأرض
احتفلت الكنائس الانجيلية في الزرقاء بزيارة الملك عبد الله الثاني للمدينة حيث شارك في خيمة استقبال مع غالبية رعاة كنائس الزرقاء وقد تم رفع شعارات الترحيب بالملك. وقد كان للاحتفال رونق خاص بمناسبة تسلم أحد نشطاء العمل الإنجيلي في الزرقاء، سهيل عيسى زريقات من كنيسة الزرقاء المعمدانية وسام الملك عبد لله الفضي تقديرًا لعمله المجتمعي والتطوعي.
وعلق القس سامر بطارسة راعي كنيسة الزرقاء المعمدانية على التكريم ل ملح الأرض بقولة: “سهيل أخ مميز بالتزامه نحو الخدمة الاجتماعية التي لا يتوقف عن التفكير بها ليل مع نهار ويبحث عن الكيفية التي من خلالها يمكن أن تكون أكثر فاعلية وكيف يمكن أن يساعد عدد أكبر ويغطي الاحتياجات المتنوعة. احياناً تأتي رسائله ليشاركني بفكرة معينة الساعة الثالثة صباحاً. لذلك فإن حصوله على وسام جلالة الملك جاءت في محلها وعن استحقاق. فنحن ندرك أن جلالته مهتم كل الاهتمام بتشجيع وتطوير المبادرات التي تقوم بها المؤسسات ويقوم بها الأفراد.”

وفي حديث مع ملح الأرض قال الناشط الاجتماعي سهيل زريقات أنه فخور بشرف التكريم الخاص الذي حصل عليه الأربعاء خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لمدينة الزرقاء. “كنا عدد قليل من الأفراد مع مجموعة من المؤسسات الكبيرة التي تم تكريمها بوسام جلالة الملك الفضي.” وفي تعليق ل ملح الأرض عن شعوره قال سهيل زريقات “انه شرف كبير أن يقوم سيد البلاد بتقديم هذا الوسام المميزة والذي عكس التقدير للعمل الإنساني.”
يعمل سهيل زريقات خلف الكواليس ويرفض الظهور الإعلامي أو التحدث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن انجازاته. يقول إن أحد كبار المسؤولين طلب منه أن يشارك المناسب بنشاطاته إلا أنه رفض كما رفض توفير صور عمله خلال السنوات الماضية سوى صورة تكريمه من جلالة الملك مصرا أنه يقدم الخدمة الإنسانية دون البحث عن أي ظهور إعلامي. رشحه للتكريم محافظ الزرقاء حسن جبور وقد حصل على التكريم بسبب عمله الاجتماعي والتطوعي. هذا وعبر العديد من المشاركين على زيارة الملك وفخرهم بالاحتفال الوطني.

القس عماد جوينات من كنيسة الانجيلية الحرة في الزرقاء قال تشرفنا في هذا اليوم بالتواجد مع رعاة الكنائس وجميع أطياف الشعب الأردني في مدينة الزرقاء بالتواجد لاستقبال سيد البلاد في مدينة الزرقاء.
القسيس باسل النمري راعي كنيسة الناصري بالزرقاء. مشاركتنا اليوم كانت مهمة لانو نحن جزء من هذا البلد ونحن مع أي توجه يرفع اسم الأردن عالي ونحن كمسيحيين لازم يكون لنا دور نحن مواطنين لنا ولاء كامل للملك وللبلد. هذه رسالتنا ورغم أننا نحب رؤية الملك بصورة مباشرة، ولكن وجودنا مع شرائح الأردن له تأثير إيجابي.
القس جهاد حداد راعي كنيس الرؤيا – جماعات الله في الزرقاء قال: “جاءت مشاركتنا اليوم لترسيخ انتمائنا كمسيحيين للوطن وللعائلة المالكة ونحن مرتاحون للأمن والاستقرار في بلدنا ونبني على هذا الوضع أسس كتابية ان نطيع الرؤساء والسلاطين وهذا يعني ان نكون دائما مع جلالة الملك في كل مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ونحن سند لهذا البلد دائما.
بدء سهيل زريقات عمله الاجتماعي منذ الطفولة في كنيسة اللاتين في الزرقاء وحاول مرتين ان يصبح كاهنًا الا ان العائلة رفضت. “محبة الرب كانت تغمرني وكان لدي شغف أن أساعد الناس على كل ما أقدر من أمور.”
أسس سهيل زريقات في عام 1982 صندوق الفقير وشارك في شبيبة كنيسة اللاتين وثم عمل في مؤسسة الأمن الأردنية وبعد الانتهاء من العمل العام عام 2007 التحق سهيل زريقات بعدد من المؤسسات الكنسية الاجتماعية وبالذات الكاريتاس حيث عمل في مركز الزرقاء ثم مدير المشروع في الهاشمي وذلك لغاية 2015 حيث التحق بالعمل في كنيسة الزرقاء المعمدانية والذي لا يزال يعمل فيها لغاية الآن حيث يقوم من خلال مركز الخدمات بتوفير كم كبير من الخدمات الإنسانية والصحية والاجتماعية ودعم ذوي الاحتياجات المختلفة.
ردًا على سؤال حول النشاطات التي قام بها يسرد زريقات بتوفير كم كبير من الخدمات الإنسانية والصحية والاجتماعية ودعم ذوي الاحتياجات المختلفة تشمل خدمات صحية وتقديم خدمات إنسانية في الصحراء للاجئين. وتوفير مساعدات إنسانية لأطفال سوريين
ودعم ذوي الإعاقات السمعية تنظيم حاوية تشمل ثمانية آلاف قطعة من المساعدات الإنسانية للأهل في قطاع غزة وغيرها من النشاطات الإنسانية من خلال عمل المركز التابع لكنيسة الزرقاء المعمدانية.