Skip to content
Skip to content

لقاء مع الفنانة مكادي نحاس في نادي الكتاب – النادي الأرثوذكسي

تاريخ النشر: أبريل 9, 2025 1:09 م
WhatsApp Image 2025-04-09 at 11.51.09 AM

في أمسيةٍ دافئة ومفعمة بالادب والموسيقى والوجدان، استضاف نادي الكتاب – أحد أنشطة لجنة النشرة في النادي الأرثوذكسي – الفنانة الأردنية المتألقة مكادي نحاس، ضمن لقاء حواري خاص أدارته الصحافية والكاتبة رلى السماعين، رئيسة لجنة النشرة.

وقدّمت السماعين الفنانة بكلماتٍ حملت التقدير والإعجاب قائلة:

“مكادي نحاس فنانة ليست فقط مغنية، بل راوية حكايات وأحاسيس. صوتها عبَر الحدود دون أن يغادر جذوره، فغنّت للحب والوطن، للتاريخ والإنسان. غاصت في عمق الموروث العربي لتقدّمه برؤية معاصرة تحمل بصمتها الخاصة، مع صوتٍ تنبعث منه رائحة الأرض، ودفء التراث، وصدق الإحساس… فنانة لا تشبه إلا نفسها، درست المسرح والغناء الأوبرالي، لكنها اختارت الوفاء لذاكرتها الأولى، للقرى والجبال، وللهُوية التي لا تُشترى ولا تُقلَّد. في أغانيها دفء الحنين، وفي حضورها هيبة الفن الحقيقي.”

الصحافية والكاتبة رلى السماعين

وخلال اللقاء، لم يكن الحديث عن الموسيقى فحسب، بل عن الحياة التي تعيشها مكادي عبر أغنياتها، عن الأردن الذي يسكنها وتسكنه، عن المرأة، والحرية، والهوية، والإلهام.

استعرضت نحاس ملامح من مسيرتها الفنية والإنسانية، وتوقفت عند طفولتها الغنية بحكايات الجدات، التي حفرت في ذاكرتها جذور التراث الأردني الأصيل، وشكّلت النبع الأول الذي ألهمها في مشروعها الفني.

كما تحدّثت عن دور عائلتها في تشجيعها منذ الطفولة على التعلم والانفتاح على أبواب المعرفة، معتبرة أن الوعي المبكر هو الأساس في بناء الإنسان القادر على حمل رسالة الفن، والإبداع، والمعرفة.

وفي جانب شخصي مؤثّر، شاركت مكادي الحضور تجربتها كأم، مؤكدة أن التربية الواعية مسؤولية مقدسة تعدّ من خلالها أبناءها ليكونوا حملة مشاعل الفكر والأدب، وقادةً قادرين على تحمّل مسؤولية وطنهم والمساهمة في مستقبله.

أما عن الموسيقى، فقد أكدت نحاس أنها أداة راقية لنقل الرسائل الإنسانية، وحفظ الذاكرة، وتعزيز الهوية، مشيرة إلى أن الفن – عندما يُمارَس بحرية راقية – يصبح وسيلة للتعبير النبيل والحوار الإنساني الحقيقي.

الدكتور رجائي نفاع، أمين السر في النادي الأرثوذكسي والفنانة مكادي نحاس

وفي مداخلة حملت بعدًا إنسانيًا وفكريًا، قال الدكتور رجائي نفاع، أمين السر في النادي الأرثوذكسي:
من الفنّ ينتقي الإنسان الجمال، ويضيف عليه معرفةً وأدبًا، ليصبح أكثر رهافة ومسؤولية. وعلى وزارة الثقافة أن تتحمّل الحمل الأكبر في نشر المعرفة الحقيقية، وأن تلعب دورًا محوريًا في تثقيف المجتمعات، وبناء أسس الاحترام المتبادل، وتعميق البُعد الإنساني الذي يهدف إلى الارتقاء والازدهار، وهو الغاية النبيلة التي تسعى إليها البشرية جمعاء.

يُذكر أن نادي الكتاب أُطلق في شباط 2025 بمبادرة من لجنة النشرة، ليكون مساحة تفاعلية للحوار الأدبي والمعرفي، وملتقى شهريًا يجمع القرّاء بالمبدعين والمهتمين بالشأن الإنساني والفكري

الفنانة مكادي نحاس

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment