السابق شيرين أبو عاقلة حاضرة في معرض عمان الرابع للطوابع والعملات
رابط المقال: https://milhilard.org/4qmg
عدد القراءات: 407
تاريخ النشر: يوليو 30, 2022 6:01 م
رابط المقال: https://milhilard.org/4qmg
بدعوةٍ كريمة على مائدة طعامٍ أقامها سعادة النائب أيمن مدانات على شرفِ صاحب السيادة المطران خريستوفوروس مطران الأُردن للروم الأرثوذكس حضرها معالي وزير الداخليَّة وعطوفة محافظ الكرك وعدد من أعضاء مجلس الأُمة ومن رجالات الدولة وعددٌ من وجهاء وأبناء المحافظة.
بداية نقل سيادته ادعية ابينا صاحب الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة اورشليم وسائر اعمال فلسطين والاردن لجميع الحاضرين وصلواته الابوية لحفظهم بالصحة والسلام. مُؤكِّدًا استمرارَ حُضورِ الكنيسةِ الأرثوذكسيّةِ الأمِّ في وَطنِها ومُجتمعاتِها والتزامِها بدورها الروحي والرعائي والمؤسساتي والوطني.
ثم صبَّ سيادتهُ والحاضرون الإهتمامُ وضرورةِ َتفعيلٍ المشاريعِ التّنمويَّةِ والخَدَميَّةِ وما يَهُمُّ أهالي المنطقةِ والمُقيمينَ فيها. مؤكداً على العلاقة التي تربط الكنيسة الأرثوذكسيَّة المقدسيَّة المحليَّة بثرى هذا الوطن الشاهد على عيشِ الأُخوةِ والوحدة بين أبنائهِ، وعلى أهميةِ الوصايةِ الهاشميَّة على المقدسات المسيحيَّة والإسلامية في القدس وفي بلادنا المقدَّسة التي يحاول العديد طمسها وتغير هويتها. إلا أنَّ وحدة المحبَّة والصلاة تُرفعُ لتبقى بلادنُنا محفوطة بالهاشمين الأحرار في ضلِّ حضرةِ سيد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.
من جانِبهِ تحدّثَ سيادةُ المُطرانِ خريستوفورس عن دَورِ الكنيسةِ الأرثوذكسيّةِ في الكرك على المستوى الرّعائيّ الرّوحيّ وهو الأساس، كما دَورها الوطنيّ في المُشاركةِ المُجتَمَعيّةِ مُرَكِّزًا على قِطاعِ التّربيةِ والتّعليمِ من خلالِ مَدارسِ البطريركيّة والتي تَمثَّلت مُؤخَّرًا بإعلانِ إنشاءِ مَدرسةٍ نموذجيَّةٍ تعتمدُ نظامَ التعليمِ الوطني وتطبيق المناهج الدولّية الى جانبِ أنشطَةٍ اثرائية وتفاعلية عديدة لتطوير مهارات ومعارف الاطفال والطلبة. كما وستعمل المدرسة على تجهيزات تطبيق التعليم الدامج لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة. وأوضحَ سيادة المطرانُ بأنَّ المدرسةَ ستفتَحُ أبوابَها بشهر أيلول من 2022 لرياض الأطفال والصّفوفِ الأولى من المرحلةِ الابتدائيّةِ كخطوةٍ أولى لحينِ الوصولِ الى المرحلةِ الثّانويّة.
وأشارَ المُطرانُ الى الشراكة القوية مع وزارة التربية والتعليم وجامعة مؤته والشَراكاتِ الأكاديميّةِ معَ بَعضِ المُؤسّساتِ العالميَّةِ لدعمِ العمليّةِ التّعليميّةِ في المدارسِ كمركز ايمان للتعليم المبكر الذي سيعمل على تدريب وتأهيل المعلمين للعمل في المؤسسة، وملتقى طلال أبو غزالة المعرفي الذي سيفتتح “محطة طلال ابوغزالة للمعرفة” في المدرسة وسيقدم دورات تدريبية لخدمة المجتمع المحلي ومنها دورات ال ICDL ، والجمعيّةِ الأرثوذكسيّةِ العَالمِيّة، التي ستقدم عددا من الخَدَماتِ كالفُحوصاتِ الطّبيّةِ المُبكرَةِ للسّمعِ والنُّطقِ والنَّظرِ، وسيستفيدُ مِن خدماتِها كلّ المجتمعِ المحلّيّ ولن تقتصِرَ على طَلَبَةِ المَدرسة.
وخِلالَ حَديثِهِ عَرضَ المُطرانُ جَانبًا مِن استراتيجيّةِ عملِ البطريركيّةِ في القدس من خلالِ المطرانيّةِ في المساهمةِ قَدرَ الإمكانِ لاستحداثِ مشاريعَ كنسيَّة تخلقُ فُرصَ عَملٍ تُمكِّنُ العَائلاتِ من البَقاءِ في الكرك مُتمنّيًا أن يصلَ المُجتمعُ لحالةِ هجرةٍ عَكسيّةٍ من العاصمةِ الى الكرك، فالمُحافَظَةُ على الوجودِ المسيحيّ هو استمرارٌ للعيشِ المُشتَرَك الذي يتمتّعُ بهِ الأردنّ.
وفي الختامِ أولَمَ النّائبُ أيمن مدانات لجميعِ الحُضور
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.