Skip to content

داود كُتّاب عبر سات 7: “السلام والعدل هما طرفي حل مشكلة الحرب في فلسطين ولبنان”

رابط المقال: https://milhilard.org/74b8
تاريخ النشر: أكتوبر 9, 2024 5:28 م
WhatsApp Image 2024-10-09 at 12.28.24 PM
رابط المقال: https://milhilard.org/74b8

استضافَ برنامجُ زاوية ثانية على فضائية SAT7  ناشرَ موقعِ ملحُ الأرضِ الصحفيّ داود كُتّاب في حلقةٍ حملَتْ عنوانَ “دعوةٌ للسّلامِ .. وقتَ الحربِ”.

وتطرَّقَ كُتّاب إلى الأسبابِ الّتي دعَتْ إلى بدءِ الحربِ في غزّة في السابعِ من أكتوبر العام الماضي، وتستمرُّ لغايةِ الآن. علق داود كُتّاب موضِّحاً أنَّ الفلسطينيّين يعانونَ منذُ 75 عاماً من التهجيرِ و57 عاماً من الاحتلالِ وأنَّ غزّة تعاني 17 عاماً من الحصارِ، فكانَتْ أحداثُ السابعِ من أكتوبر هي انفجارٌ من شدّةِ هذا الضغط. حيثُ شهدْنا في هذهِ الحربِ أشكالاً عديدةً من جرائمِ حربٍ، على الرّغمِ من أنَّ الحروبَ لها قوانين والّتي تؤكِّدُ أنَّها تقعُ فقطْ بينَ المقاتلينَ وليسَ الأبرياءِ، فشاهدنا قتلاً للمدنيين من أطفالٍ ونساءٍ ومسعفين وهدمَ بيوتٍ ومساجدٍ وكنائس وغيرها من الجرائمِ.

داود كُتّاب: الكتاب المقدس يدعونا لصنع السلام

وأكَّدَ كُتّاب أنَّ ما يحدثُ في غزّة هو مخالفٌ للقانونِ والأعرافِ الدوليّةِ، نحنُ كمسيحيّين ضدّ قتلِ المدنيّين سواءَ كانوا فلسطينيّين أو إسرائيليّين وما يحدثُ هو جرائمُ حربٍ وحربُ إبادةٍ.

وقالَ: “نحنُ كمسيحيّين لنا دعوةٌ منطلقةٌ من الكتابِ المقدَّسِ تدعو للسّلامِ والعدلِ وهُما طرفين لحلِّ مشكلةِ الحربِ في غزّة وكافّةِ الدّولِ العربيّة.”

وفي إجابةٍ لسؤالٍ حولَ موازينِ القوى في حربِ غزّة قالَ كُتّاب: “تنقسمُ موازينُ القوى إلى قسمين: عسكريّ وسياسيّ، إسرائيل تمتلكُ قوّةً عسكريّةً كبيرةً، وكانَتْ تدّعي في الماضي أنّها دولةٌ ديمقراطيّةٌ وكانَتْ تحظى بدعمٍ عالميٍّ كبيرٍ، هذا الإدعاءُ انكشفَ أنَّهُ غيرُ صحيحٍ، وهذهِ الدّولةُ الّتي تدّعي الديمقراطيّةَ لم تسمحْ بدخولِ أيِّ صحفيٍّ أجنبيٍّ إلى غزّة لنقلِ الواقعِ والحقيقةِ في غزّة رغمَ مطالبِهم بالدّخولِ إلى غزّة، وهذا لحمايةِ الروايةِ الإسرائيليّةِ الّتي تتحقّقُ بمنعِ دخولِ الصّحافةِ العربيّةِ والأجنبيّةِ وقيامِهم بقتلِ الصّحفيّين الفلسطينيّين وإغلاقِ مكاتبِ الفضائيّاتِ العربيّة.

وفي معرضِ إجابةِ كُتّاب على رؤيتِهِ للأحداثِ في الأيّامِ القادمةِ واحتماليّةِ امتدادِ الحربِ في لبنان كما هي في غزّة، وضَّحَ أنَّ ما يحدثُ في لبنان مختلفٌ عمّا يحدُثُ في غزّة، فإسرائيل تدّعي منذُ عامٍ أنّها تدافعُ عن نفسِها وتحاولُ استردادَ المحتجزينَ، وقال: “لبنان تقولُ نحنُ في حربِ مساندةٍ لغزّة، وسنوقفُ الحربَ على إسرائيل فورَ وقفِها في غزّة، أمّا إسرائيل فتقولُ غزّة بمعزلٍ عن لبنان، نأمّلُ أنْ نَصِلَ إلى إطلاقِ نارٍ شاملٍ لكلِّ المنطقةِ دونَ استثناءٍ، وهذا الأمرُ بيدِ أمريكا الّتي هي للأسفِ مع وقفِ إطلاقِ النّارِ ظاهريّاً وتُقدِّمُ في نفسِ الوقتِ السلاحَ لإسرائيل”.

شاركَ في الحلقةِ الّتي قدَّمَتْها المذيعةُ دينا عبد الكريم الأب فادي ذياب من الكنيسةِ الأسقفيّةِ في القدسِ والشرقِ الأوسطِ، والمطران سامي فوزي شحادة رئيسُ أساقفةِ الكنيسةِ الأسقفيّةِ في الإسكندريّة ومطرانُ أبرشيّةِ مصر، والأب لويس سلمان من الأردن المرشدُ الروحيُّ للشبيبةِ المسيحيّةِ في فلسطين,

لمشاهدةِ الحلقةِ كاملةً من برنامج زاوية ثانية هنا

البرنامج الكامل

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content