السابق المناسبات الاجتماعية ما قبل الزواج في بيت لحم ج2
رابط المقال: https://milhilard.org/bsho
عدد القراءات: 454
تاريخ النشر: يوليو 12, 2023 11:09 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/bsho
الغد
في ظل الارتفاع المتواصل بأعداد الزوار، بات موقع عماد السيد المسيح بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى خطط وإستراتيجيات واضحة المعالم، للحفاظ على هذا النسق المتزايد من الزوار بهدف الوصول الى أرقام جديدة، يمكن القياس عليها وتجاوزها خلال العقود المقبلة.
فمن الملاحظ ومن خلال قراءة إحصائيات الزوار منذ بداية العام، أن الحركة السياحية بدأت تتصاعد بشكل متسارع لتصل إلى أرقام قياسية لم تشهدها منذ سنوات، ما يؤشر الى أن خطة الترويج السياحي للمواقع الدينية وخاصة موقع عماد السيد المسيح تتجه في مسارها الصحيح، فيما التحدي يكمن بإدامة هذه الجهود للوصول إلى مستويات أعلى مما هي عليه الآن.
هذه الحقيقة يدركها معنيون وخبراء بالقطاع، قالوا إن الأرقام تؤشر على النجاح والسير بالاتجاه الصحيح، على أن استمرار ذلك يتطلب المزيد من الجهود ومراجعة دورية للخطط بهدف تقيمها وتطويرها.
مدير عام هيئة موقع المغطس المهندس رستم مكجيان يرى بأن تفرد موقع المغطس وأهميته الدينية والتاريخية ساعدت كثيرا في إنجاح خطط الترويج للأردن كوجهة سياحية هامة وفريدة، خاصة مع وجود البتراء والبحر الميت ووادي رم وغيرها من المواقع السياحية الفريدة التي لا يوجد مثلها في العالم.
ويقول، “لا شك أن هذا الأمر يدفعنا إلى مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لاستقطاب أعداد أكبر من السياح من مختلف دول العالم والعمل على فتح أسواق سياحية جديدة خاصة في أميريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا”، لافتا إلى أن خطط التطوير التي تحظى برعاية ملكية مباشرة سيكون لها أثر كبير في استقطاب أعداد أكبر من السياح من مختلف دول العالم خاصة فيما يتعلق بمشروع تطوير الأراضي المجاورة للموقع والتي سيتم عليها إنشاء مدينة متكاملة لخدمة الحجاج والزوار.
ويشهد موقع عماد السيد المسيح (المغطس) حركة سياحية غير مسبوقة، رغم ارتفاع درجات الحرارة، إذ بلغ عدد الزوار والحجاج للنصف الأول من العام الحالي قرابة 124 ألف زائر بارتفاع نسبته حوالي 100 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغ عدد زوارها حوالي 62 الف زائر، وبارتفاع زاد على 35 % مقارنة بأفضل عام قبل جائحة كورونا.
ورغم ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن الأعداد استمرت بالارتفاع، إذ بلغ عدد الزوار لشهر حزيران (يونيو) الماضي أكثر من 15 ألف زائر بنسبة زادت على 50 % مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
ويضيف مكجيان “نعمل على قدم وساق للنهوض بالخدمات المقدمة للزوار والحجاج وتحسينها وتوفير كل الإمكانات اللازمة لإيجاد بيئة مريحة وآمنة تساعد الزائر على الترويج للموقع بعد عودته لبلاده،” لافتا إلى أنه تم تأهيل بنى تحتية متكاملة تتوافق مع رغبات الزوار كزيادة مواقف السيارات وتظليلها وتأهيل ممرات الزوار لتصبح أكثر سلاسة وآمانا ولتتواءم مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى حماية الموقع واستدامته كإنشاء مركز أبحاث موقع المغطس وصيانة المعالم الأثرية والتاريخية وإيجاد مركز زوار حديث يلبي طموحات جميع الزوار.
وبحسب مكجيان “فإن جميع الأرقام تدعونا الى التفاؤل للوصول الى ربع مليون زائر وحاج في نهاية هذا العام، باستثناء عدد حجاج (عيد الغطاس) والذي سيكون الرقم الأفضل المسجل منذ افتتاح الموقع عام 2002″، مشيرا إلى أن تضاعف الأرقام شمل التذكرة الموحدة والتي وصلت منذ بداية العام إلى ما يقارب من 28 ألف تذكرة بنسبة زيادة بلغت 112 % مقارنة بعام 2022 والتي بلغت 13 الف تذكرة تقريبا.
وأرجع أسباب هذا الارتفاع الكبير إلى الجهود الكبيرة التي بذلت على أعلى المستويات للترويج للموقع كواحد من أهم المواقع الدينية المقدسة لدى المسيحيين على مستوى العالم وأحد محطات رحلة الحج المسيحي، موضحا أن الجهود التي يبذلها جلالة الملك في هذا المجال منذ سنوات طويلة إضافة إلى الجهود التي تقوم بها إدارة الموقع بالتعاون والتشاركية مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة للترويج للسياحة الدينية بدأت تؤتي أوكلها والتي تمثلت في ارتفاع أعداد الزوار بشكل ملفت وخصوصا عن طريق التذكرة الموحدة التي وضعت المغطس كوجهة سياحية للزوار من مختلف دول العالم.
كما لفت إلى أن الاستقرار السياسي والأمني الذي يتمتع به الأردن وضعه في مصاف وجهات السياحة والسفر العالمية، لأن هذه الميزة في وسط مضطرب تشجع أي سائح على القدوم للمنطقة، خاصة وأن السياحة الدينية ذات طابع فريد تحمل بين معانيها العديد من القيم الروحية التي يحتاجها الإنسان بشكل مستمر.
ويعد موقع عماد السيد المسيح “المغطس”، واحدا من مواقع التراث العالمي التي تحمل رسائل التسامح والوئام بين جميع الأديان وبناء جسور المحبة بين الإنسانية جمعاء.
من جانبه، يقول مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر إن هناك جهودا كبيرة بذلت وتبذل من قبل كل الجهات للنهوض بهذا الموقع الفريد بدأ من هيئة تنشيط السياحة، ووزارة السياحة، والكنائس المحلية التي كان لها دور الجسر الواصل بين كنائس الغرب وكنائسنا المحلية، ناهيك عن الدور الذي يقوم به مجلس أمناء موقع المعمودية – المغطس برئاسة سمو الأمير غازي بن محمد
و جميع العاملين معه على أرض الواقع.
وأضاف، “المطلوب في المرحلة المقبلة المزيد من التنسيق بين الجهات الفاعلة والمؤثرة للترويج السياحي، وخصوصا وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لما لها من تشجيع على المجيء ليس فقط موقع المغطس ولكن زيارة كل الأماكن الدينية والسياحية والتاريخية في الأردن”، موضحا أن بناء الكنائس والانتهاء من تشييد العديد منها سيدفع العديد من الزوار والحجاج لزيارة الموقع ولفترات أطول للصلاة في الكنائس التي تقيهم من الشتاء والطقس الحار في فترة الصيف.
ويشير الأب بدر إلى أن المضي قدما في خطة تنمية وتطوير المنطقة المحاذية للمغطس والتي تحظى برعاية ملكية سيشجع المزيد من الزوار والحجاج من مختلف دول العالم على زيارة الموقع وقضاء فترة أطول بوجود جميع الخدمات اللازمة التي يحتاجونها، لافتا إلى أن الموقع سيشهد المزيد من الازدهار بعد إنشاء القرية السياحية المنوي إقامتها على هذه الأراضي.
ولفت إلى أن استقبال الموقع لاجتماع الجمعية العمومية لرؤساء ومدراء الحج المسيحي من فرنسا في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بمشاركة أكثر من 200 شخص للمرة الأولى خارج فرنسا سيكون له التأثير الأكبر لتشجيع السياح من فرنسا وجميع دول أوروبا للمجيء إلى المغطس، داعيا الى أهمية أن نشجع تكرار مثل هذه اللقاءات التي من شأنها تسليط الضوء على موقع العماد بما يسهم في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار والحجاج مستقبلا.
اقرأ ايضا ”المغطس” يسجل أكبر عدد زوار منذ افتتاحه بزيادة 200%
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.