السابق قصيدة محمود درويش عن ادوارد سعيد بعنوان (“طباق إلى إدوارد سعيد”)
رابط المقال: https://milhilard.org/936m
عدد القراءات: 493
تاريخ النشر: ديسمبر 10, 2023 4:26 م
حضور واسع دعمًا أمسية موسيقية "من أجل الأمل... من أجل غزة"
رابط المقال: https://milhilard.org/936m
بحضور معالي وزيرة الثقافة هيفاء النجار، والنائب البطريركي للاتين في الأردن المطران جمال دعيبس، وعدد كبير من الحضور، استضافت كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي بعمّان، والمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، مساء أمس السبت، أمسية موسيقية على عتبة عيد الميلاد المجيد، من أجل تعزيز الأمل بانتهاء العدوان في غزة.
قالت الوزيرة هيفاء النجّار إنّ غزة لن تسقط أبدًا، وأنّ أمسية اليوم لم تأتِ لتقديم العزاء، لأنّ أهل غزة وأهل فلسطين يقدمون للعالم أسمى معاني الصمود، وهم يعيدون لنا الإحساس بالصلابة والكرامة، مؤكدة على أنه لا يمكن لضمير الإنسان الحيّ أن يبقى منعزلاً أو محايدًا أمام هول الفظائع والمجازر المرتكبة يوميًّا.
ووجهت النجّار تحيّة إجلال واعتزاز للأهل في غزة، ولكلّ المعذّبين في فلسطين المحتلة، مشدّدة على أنّ الأردن يقدّم، وبجهود الهاشميين الخيّرة، مثالاً ساطعًا لأسمى معاني الإنسانيّة والعدالة وإحقاق الحق في وقفته الاستثنائية والبطوليّة مع فلسطين، مع التأكيد على أن الضمير ما زال حيًا، والقادم سيكون أفضل بإذن الله، وأنّ الكرامة ستبقى محفوظة في هذا البلد الآمن بحكمة وهمّة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
أما المطران جمال دعيبس فأكد أن أطفال غزة سوف ينتصرون على جلاديهم، لافتًا إلى أمسية اليوم تمثّل رسالة الميلاد في الإيمان بأنّ الرجاء بالخلاص وبمستقبل أفضل سوف يأتي لا محالة، رغم كل ظلمة الصعوبات والتحديات والآلام والأوجاع. وأكد سيادته على أنّ رسالة عيد الميلاد هي أقوى من أصوات المدافع والأسلحة، وأنّ رسالة السماء ليلة عيد ميلاد السيّد المسيح في عالم يعمّه المحبة والسلام هي أقوى من الظلم والطغيان.
وحضر الامسية سفير مملكة بلجيكا سيرج ديكشن وسفيرة جمهورية ايرلندا ماريان بولجر، والنائب عمر النبر، وفرسان القبر المقدس، ومهور حاشد. وتضمنت الأمسية التي قادها المايسترو الإيطالي كارلو موروني، ومشاركة نخبة من الموسيقيين من المعهد الوطني للموسيقى، وأوركسترا موسيقات القوات المسلحة الأردنية، وعازفين فرديين وفنانين محليين وعالميين، ترانيم ميلادية، وموسيقى عالمية، وأناشيد وطنية مشيت بالشوارع، سنرجع يومًا، موطني، أدتها مغنية الاوبرا العالمية زينة برهوم، والمعلمة الموسيقية المبدعة سفيتلانا، والمرنمة د. هبة عباسي، ومعلمة الموسيقى سفيتلانا كوزمينا، وايزابيل جويا، ودانييلا فلوريديا، بمرافقة عازفة البيانو غريس أبي ضاهر، وعدد من أصحاب الكفاءة الموسيقية العالية.
وألقى مدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدرقال فيها إنّ الميلاد هذا العام هو ميلاد مميّز حيث، وكما أراده رؤساء الكنائس في الأردن، سيتم الاحتفال به بمعانيه السامية وباستذكار أحداثه الرائعة، من دون التلهي بزينات خارجيّة وماركات تجارية، مشيرًا إلى أنّ الزينة الغائبة هذا العام عن مدينة بيت لحم، وعن مدننا الأردنيّة، هو حزن لما يحدث في غزة، وهي أيضًا صلاة استسقاء لكي يمطر الرب القدير من لدنه مطر السلام وطمأنينة الأيام عليهم.
وأضاف الأب بدر: جئنا في هذه الأمسية نقول معًا لا للعدوان، ولا للحرب، ولا للعنف، ولا للتهجير. جئنا لكي نطلب رحمة الله العليّ على أرواح الشهداء الأبرار، وأمنيات الشفاء للمرضى والمصابين، والعزاء لذويهم، والقوة والنشاط لكل الخدمات الإنسانيّة التي تقدّم في هذه الأيام في القطاع المنكوب. وحيّا الأب بدر الجهود الخيّرة النبيلة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم، وهما رائدا الدبلوماسيّة الحقيقيّة والعمل الإنسانيّ النبيل.
وقال: إننا ندعو كأسرة أردنيّة واحدة ومتحدة، وكأصدقاء للأردن في كل مكان، لوقف العدوان الغاشم فورًا على قطاع غزة، ولاستتباب السلام والأمن، ولاحترام كرامة الإنسان المهانة والمنكّل بها، داعيًا لأن تبقى الإنسانيّة دائمًا منحازة لكل إنسان جريح ومتألم، ولكل شعب مظلوم يطالب بحقوقه الشرعيّة مثل الشعب الفلسطيني الأبيّ، وكلنا رجاء وإيمان بأنه سيحصل عليها بإذن الله على ترابه الوطني.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.