السابق جدل حول حُرمة “الترحّم على الميت المسيحي” تطفو على السطح بعد وفاة الفنان جميل عواد
رابط المقال: https://milhilard.org/9roe
عدد القراءات: 480
تاريخ النشر: أكتوبر 30, 2021 2:57 م
مشاهد من الاحتفالية في كنيسةالناصري في الاشرفية
رابط المقال: https://milhilard.org/9roe
داود كُتّاب – المغطس
احتفلت كنيسة الناصري يوم الجمعة بمئوية عملها في الشرق الأوسط بمناسبة مرور 75 عاماً لها في الاردن وذلك في احتفال جماهيري واسع في حي الاشرفية في عمان وبمشاركة كبار مسؤولي الكنيسة المحلية والدولية، وبحضور رئيس المجمع الإنجيلي الأردني ورعاة من كنائس إنجيلية محلية ومن الإقليم. وقد ترأس الحفل القس خليل هلسة حيث تم استعراض محطات عمل الكنيسة في الأردن.
وقال القس هلسة إن الكنيسة بدأت مسيرتها باستجابة لحاجة اللاجئين الأرمن، حيث تم مساندتهم ودعمهم من خلال المساعدة الإنسانية ومن خلال إقامة مدرسة مشتركة بين كنيسة الناصري والكنيسة الأرمنية سنة ١٩٤٨ في منطقة الاشرفية،كما وقامت كنيسة الناصري بفتح مدرستها الثانية سنة ١٩٥١ في الزرقاء. ولا زالت مدرستي كنيسة الناصري في الأردن تعمل في تلك الأماكن وتدعم المجتمع المحلي.
وقال القس وليد المدانات رئيس إقليم الأردن للمغطس “لدى كنيسة الناصري ٢١ كنيسة موزعة على محافظات المملكة المختلفة تقدم رسالة الخلاص بيسوع المسيح وتعلم كلمة الله، الكتاب المقدس باجتهاد وحق.
وأكمل المدانات حديثه بالقول إنه”لا زالت كنيسة الناصري تعيش المسيح وتقدم خدماتها للمجتمع المحلي وتصلي لاستقرار وسلام الشرق الأوسط وتشكر الله على رسالة الأردن في حفظ السلام واحتضان من التجئ إليه لينعم بأمنه وسلامته شاكرين ومصلين لله أن يحفظ قائد البلاد جلالة الملك المعظم عبد الله الثاني”
وقد شارك في التحضيرات للاحتفالات أكثر من ١٠٠ متطوع لإنجاز العمل وكان ضيف الحفل الرئيس الروحي العالمي لكنيسة الناصري القس الدكتور ديفيد بيوسك. والذي قال إن المجمع الأردني هو أول مجمع يقوم به رؤساء كنيسة الناصري الستة ل ١٦٤ دولة في العالم… وقال إن هذا المجمع والحضور من أفضل ما رأى في حياته.” وكان الرئيس العالمي لكنيسة الناصري قد زار مدينة البتراء وجبل نيبو وعبر للجميع عن بالغ امتنانه للضيافة والطعام الأردني. وقد رافقه في الزيارة رئيس المنطقة القس جيم ريتشي ورئيس اقليم الاردن القس وليد المدانات وقد شمل الاحتفال على عرض مصور لتاريخ الكنيسة وتم الإستماع الي فرقة تراتيل مكونة من عدة فروع للكنيسة وتم خلال الاحتفال رسامة القس شادي بدر راعي كنيسة جبل طارق.
هذا وشهدت في نفس اليوم الكنيسة الانجيلية الحرة حفل رسامة القس جون عبد الله عواد. وقاد النائب الأسبق عماد المعايعة الذي يشغل رئيس اتحاد المجامع الإنجيلية في الأردن والأراضي الفلسطينية خدمة الرسامة والتي شارك فيها قسس من مختلف الكنائس بحضور رئيس المجمع الإنجيلي الأردني ديفيد الريحاني.
وفي حديث مع المغطس قال المعايعة: “إن رسامة القسس والحضور الكبير من مؤمنين ورعاة يمثل صورة الكنائس الإنجيلية الأردنية التي تزداد كماً ونوعاً ونأمل أن نقدم للإنجيليين خدمة لأعضائنا ولبلدنا الحبيب وتتحقق إرادة الرب في حياتنا.”
وقد شارك في خدمة الرسامة كل من القس صموئيل أبو جابر و القس وديع قندلفت راعي الكنيسة في خلدا والمرنم سامر بطارسة وقدم النصيحة للقس المرسوم القس بهيج عقيل. و شارك في صلاة وضع الايدي القس وديع قندلفت والقس جليل معايعة والقس نبيل قاقيش وكافة القسس المتواجدين.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.