Skip to content

كنيسة الاتحاد المسيحي في أمريكا توافق على تسمية “قسيسه” للسيدات المكرسات، القرار غير ملزم لكنائس الشرق الاوسط

رابط المقال: https://milhilard.org/ftyq
تاريخ النشر: يونيو 9, 2023 7:22 ص
لوحة تدل نتائج التصويت على رسامة المرأة

لوحة تدل نتائج التصويت على رسامة المرأة

رابط المقال: https://milhilard.org/ftyq

داود كُتّاب- ملح الأرض

أقرت الهيئة العامة بنسبة عالية الموافقة على تسمية قسيسه للسيدات التي تخدم في الكنيسة وفي المجتمع المحلي. ولكن القرار لم يشمل شيوخ الكنيسة ولا يشمل القس الرئيس في أي كنيسة أو شيوخ الكنيسة.

وحسب الصحف المسيحية فقد كان التصويت التاريخي جزءًا من قرارات المجلس العام 2023 للمندوبين عن كنائس الطائفة المنعقد في في سبوكان، واشنطن، الأسبوع الماضي حيث يصل عدد كنائس الاتحاد المسيحي في الولايات المتحدة إلى ألفي كنيسة. وجاء القرار بعد نقاش وحوار دام أربعة سنوات.

وافق أكثر من 60٪ من المندوبين في المجلس العام على تحديث بيان الإيمان CMA ليعكس أنه وفقًا لتقدير قيادة الكنيسة المحلية، يجوز للعاملين الرسميين، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، استخدام لقب “القس” لأغراض محددة متعلقة بالخدمة الكنسية.

أيد جون ستامبو، رئيس كنائس الاتحاد المسيحي في الولايات المتحدة ، التغييرات، ولكنه حث المندوبين المجتمعين أيضًا على احترام التفسيرات المختلفة لآيات العهد الجديد حول قيادة الكنيسة.

قال: “لا تعتقد أنه لمجرد أن شخصًا ما لا يتفق مع موقفك الكتابي لا يحب كلمة الله، ويحترم سلطة كلمة الله، ويتمسك بتعاليمه الأساسية”. “كل شخص تحدثت إليه في جميع أنحاء البلاد جاء بموقف مدروس. لدينا الحق والامتياز وضرورة وجود الاحترام المتبادل لبعضنا البعض “.

قال ستامبو كنائس الاتحاد التي تضم حوالي 2000 كنيسة في الولايات المتحدة، تحتاج إلى الوحدة، ولكن ليس التوحيد. الكنائس التي تقبل رسامة النساء وتلك التي ترفض ذلك تستطيع العمل معًا لكرازة الإنجيل.

يمكن القرار ترسيم الإناث لأدوار رعوية باستثناء دور الراعي الرئيسي lead pastor، المنحصرة للذكور.

صوت مندوبي المجلس 1008-588 لترسيم نساء. لقد صوتوا بـ 1025-592 للسماح للكنائس بتسمية النساء بلقب قسيسه. وصوت المؤتمر أيضًا على إعادة التأكيد على موقف الكنيسة القائل بأن شيوخ الكنيسة محصور في الرجال. يُطلب من رعاة كنائس التحالف أن يكونوا شيوخًا، لذلك سيتم تخصيص هذا الدور للرجال أيضًا. ينطبق تغيير القاعدة فقط على كنائس التحالف والوزارات في الولايات المتحدة، ولن يُطلب من الكنائس توظيف النساء إذا لم يرغبن في ذلك.

القس منذر شحاتيت الرئيس المنتخب لكنيسة الاتحاد في الأردن والاراضي المقدسة رفض التعليق ل ملح الأرض على الموضوع مكتفيا بالقول إن القرار الأمريكي غير ملزم على الكنيسة في الشرق الأوسط حيث يحق لكل مجمع أن يقرر كافة الأمور اللاهوتية والادارية بصورة مستقلة.

القس الدكتور جاك سارة رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس رحب على صفحته في الفيسبوك بالقرار التاريخي.  وقال القس سارة والذي يرعى هو و زوجته مادلين واحده من كنائس الاتحاد في فلسطين كرأي شخصي ل ملح الأرض ان القرار غير ملزم لكنائس الاتحاد خارج الولايات المتحدة. ” رغم ان كندا وشيلي واندونيسيا سبقت الولايات المتحدة في هذا الموضوع إلا ان القرار غير ملزم لكنائسنا”.

من ناحية اخرى يبدوا ان القرار الصادر في الولايات المتحدة زاد من النقاش الداخلي في الموضوع. وعلمت “ملح الأرض” من مصادر في الاردن ان كنيسة الإتحاد المسيحي في الاردن تقوم بعملية إعادة صياغة نظامها الداخلي ومن المتوقع أن يكون للمرأة دور أكبر في شؤون الكنيسة ولكن دون إقرار مبدأ رسامة النساء في الكنيسة في الوقت الحالي.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content