
السابق Mafraq Alliance Church holds service in ruins of historic Rehab church
ملح الأرض- خاص
أقامَتْ رعيّة كنيسة الاتحاد المسيحيّ في المفرق بقيادة القس نور سهاونة راعي الكنيسة، أمسيةً روحيّةً في مدينة رحاب الأثريّة، 20-7 وذلك في إحدى الكنائس القديمة وهي كنيسة القدّيس جورجيوس. تضمَّنَتِ الأمسية رفع صلواتٍ من أجل حماية الرّبّ على المكان والأردن وقيادته، كما قام ثلاثةٌ من الرعيّة بقراءة ثلاثةِ نصوصٍ من الكتاب المُقدّس عن المحبّة وخصوصًا محبّة العدو والتّطويبات والصّلاة الرّبانيّة.
وأكَّدَ القس نور سهاونة لـ ملح الأرض أنَّ الهدف من هذا اللِّقاء كان إعادة إحياء المكان كمكانٍ مُقدَّسٍ له أهمّيّةٌ دينيّةٌ وتاريخيّةٌ، وربط البعد الرّوحيّ للكنيسة بالبعد الإنسانيّ والاجتماعيّ، وفَتْحِ حوارٍ بين الأجيال، وبين المُجتمعات المُتعدِّدة، وصُنعِ تقارب أكثر بين النّاس، سواء كانت الكنيسة في المفرق أو أهالي مدينة رحاب الأثريّة.
وشكر سهاونة أهالي رحاب الّذين قاموا باستقبال أفراد الكنيسة بكلِّ حفاوةٍ وكرمٍ، “كان هناك فرصة لنتعرّف على بعض أكثر، ونتفاعل سويًّا ونتعلَّم من بعض”. وقال القسّ سهاونة إنَّ هذا الدّعوة كانت من مبادرة “معالم بتحكي”، من خلال منسِّقتها من خلال منسِّقتها شرف حراحشة، وتحت رعاية جمعيّة عين، بني حسن الخيريّة، ودعم من بلديّة رحاب الجديدة، بموافقة مديريّة أثار المفرق ووزارة السّياحة أيضًا.
وتابع سهاونة لـ ملح الأرض “كان أمامنا فرصة ككنيسة أن نقيم صلاة هناك، كاملة من عبادة وتسبيح، كان هناك صلوات رُفعت من أجل منطقة، ومن أجل الكنيسة، ومن أجل البلد بأكمله، ومن أجل القيادة وكان هناك ترانيم أيضًا، إضافة إلى قراءات كتابيّة حول تعليم الرّبّ يسوع المسيح التّطويبات، وأيضًا الصّلاة الرّبانيّة”.
وفي ختام الأمسية قدم القس نور سهاونه عظة من إنجيل لوقا الإصحاح السابع عن مثل المديونان حيث تم التأكيد بأننا جميعنا خطاة ومدانين أمام العدالة الإلهية وجميعنا عاجزين عن سداد دين خطايا ونحتاج للغفران الإلهي بموت الرب يسوع المسيح على الصليب وبهذا تحققت الرحمة الإلهية والعدل الإلهي.
وتضمَّنَتِ المناسبة كلمات من رئيس الجمعيّة عين بن حسن الخيريّة ومنسِّقة مبادرة “معالم بتحكي” حيث كان هناك تأكيد على أهمّيّة المكان وأهمّيّة اللِّقاء. إضافةً إلى كلمة القس سهاونة الّتي تطرَّق فيها إلى أنَّ هذه الحجارة الّتي بُنيت من آلاف السّنين في مدينة رحاب الّتي تحتوي على أكثر من 23 كنيسة قديمة وما زالت هذا الحجارة تصرخ وتقول كان هناك مؤمنين بالمسيح عاشوا في هذا المنطقة عبدوا الرّبّ وقدَّموا الكلمة، وهذه الحجارة شاهدة على هذا الماضي وتتحدَّث عن وجود المسيحيّين في كلِّ المنطقة وفي كلِّ الأردن. كما قدَّم القس نور سهاونة في هذا اللِّقاء نبذةً وعرضًا عن تاريخ الوجود المسيحيّ في مدينة المفرق منذ حوالي 90 سنة، حيث كان يوجد في المدينة قبل سنة 1950 أربعة كنائس وجامع واحد، وكانت مدينة المفرق سنة 1947 ثالث أكبر مدينة في الأردن من حيث عدد السُّكّان بعد عمّان والسَّلط.
وأكَّد المتكلِّمون على التّوافق على أهداف هذا النّشاط المُشترك وهي: إعادة إحياء الموقع كمكانٍ مقدّسٍ ذي أهمّيّةٍ دينيّةٍ وتاريخيّةٍ. وتوثيق وتبادل الذّاكرة الشّفويّة لأهالي رحاب حول الكنائس والموروث المحلّي. وربط البُعد الرّوحيّ للكنيسة بالبُعد الإنسانيّ والاجتماعيّ. إضافةً إلى تعزيز الانتماء والهويّة لدى المُجتمع المحلّيّ. وفتح الحوار بين الأجيال وتكريم كبار السن بوصفهم حاملي الذّاكرة.
ودعا المتكلِّمون إلى ضرورة تضافر الجهود لوضع منطقة رحاب على خارطة السّياحة في الأردن وضرورة تقديم الدّعم اللّازم لاكتشاف المزيد من الكنائس وإحيائها وتنظيمها لتكون متاحةً للسُّيّاح من داخل وخارج الأردن.
بعد الأمسية توجَّه الجميع إلى موقعٍ آخرٍ في مدينة رحاب وهي كنيسة القديسة مريم الملاصقة لإحدى مدارس المدينة والمبنيّة سنة 1934م، حيث كان باستقبال رعيّة الكنيسة مجموعةٌ من أهل رحاب الكرام ومجموعةٌ من المسؤولين مثل مدير سياحة المفرق السّيّد أمجد المعايطة وآخرين من مدينة رحاب.
اقرأ: “رحاب المفرق” 37 كنيسة أثريّة مُكتشف منها 10 فقط.. والسّبب!! هنا
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!