السابق Exclusive Interview with head of Jordan Evangelical Council David Rihani
رابط المقال: https://milhilard.org/wlh0
تاريخ النشر: نوفمبر 4, 2021 8:58 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/wlh0
سلام فريحات – المغطس
في ظل فرض الحظر الشامل في فترة كورونا وعدم قدرة الناس الذهاب لأداء الصلوات داخل الكنائس استطاعت الكنيسة أن تخترق أسوارها وتوصل هذه الصلوات للعالم الخارجي بفعل مواكبة التطورات التكنولوجية المختلفة، فأصبحت اليوم متاحة لمختلف فئات المجتمع خارج الأسوار.
يقول الأب ابراهيم حجازين راعي كنيسة الروم الكاثوليك في العقبة “للمغطس” إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت أمر مهم جداً في مرحلة وباء كورونا، فأصبح هناك تواصل كبير وعميق ما بين الكنيسة وأبناء الرعية، الذي كان من الصعب وصولهم للكنيسة آنذاك ”
وسائل التواصل لها دور كبير في ايصال كلمة ربنا والشعائر الدينية للناس وكيف نعيش هذه الحدث بإيمان وسلام داخلي مع الله”.
ويبين الأب حجازين أنه في فترة كورونا سمحت السلطة الكنسية بإدخال الهاتف المحمول لمنع انتشار الوباء من خلال عدم تداول الكتب المقدسة بين الأيادي، ليستطيع المؤمن أن يتابع الرسائل والإنجيل وبعض الصلوات من خلال الهاتف الخاص به.
مضيفا “للمغطس” أن وسائل التواصل الاجتماعي صنعت نقلة نوعية وسريعة في التواصل ما بين الكنيسة والمؤمنين من خلال إيصال النشاطات والمحاضرات الروحية لكل شرائح المجتمع، بدلا من أن يكون الحضور محصوراً في شريحة واحدة.
ويؤكد الأب حجازين في حديثه “للمغطس” أنه ككاهن استفاد من الانترنت ” أي موضوع أردت التعمق فيه استطيع الرجوع له والحصول على معلومات عنه من خلال المراجع المختلفة، ومعرفة آراء المفسرين والكنائس بكافة أطيافها، مشيراً إلى وجود العديد من المكتبات التي يستطيع الرجوع إليها كل شخص لقراءة الكتاب المقدس والكتب الدينية وقتما يشاؤون.
_____________________________
انتهاء المرحلة الاولي من ترميم حوش نشيوات
_________________________
يتفق القس رجائي سماوي من الطائفة المعمدانية في الناصرة العليا مع ما قاله حجازين بأن التكنولوجيا تتيح للمصلين المشاركة بالحضور الروحي وعدم الانقطاع والمساهمة برفع معنوياتهم الروحية والنفسية، من خلال إعطائهم الشعور بأنهم مواكبين لكل الفعاليات خصوصاً لكبار السن والذين لا تسمح ظروفهم الصحية او البعد الجغرافي من حضورهم للصلوات .
بدوره يؤكد سماوي “للمغطس” أن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي سهلت وصول المعلومة للمتلقي لتصبح في متناول يده وفي الوقت المناسب له وليس بحسب وقت المرسل فقط، لافتاً إلى أن وجود المعلومة على مواقع التواصل تسهّل العودة لها في أي وقت يحتاجها المتلقي ولدراستها مراراً وتكراراً.
ويؤكد الأب سماوي أنه من التطورات الحاصلة هو وجود حسابات للكنائس على مواقع التواصل الاجتماعي، تسهّل تواصل الافراد مع الكنائس وأصحاب الخدمات المسيحية، مضيفاً أن الكنيسة اخترقت حواجز أسوارها لتصل إلى العالم الخارجي برغم الحواجز الطبيعية والجغرافية
.
________________________________________
لماذا يفكر المسيحيون بالهجرة من الكرك؟
_____________________________________________
لا تشعر نادين النمري الاعلامية المختصة بالشؤون الاجتماعية أن وسائل التواصل الاجتماعي سهّلت الشعائر الدينية على الناس” خلال فترة كورونا كان في عيد الفصح، وفي كثير صلوات بثت عبر قنوات تلفزيونية دينية، أو عبر السوشال ميديا، لكن بالنسبة لي لا استطيع القول إن السوشال ميديا سهلت الشعائر الدينية، لأن وجودي داخل الكنيسة مختلف كثيراً عن متابعتها عن طريق السوشال ميديا”
تقول النمري “للمغطس” ” بالبيت ممكن يكون في تشويش كثير لهذا السبب لن يكون في خشوع وحالة روحية مثل الحالة عندما اتواجد في بيت عبادة وبيت ربنا”.
حسب دائرة الاحصاءات العامة فإن نسبة المسيحيين في الأردن انخفضت عام 2020 الى ما يقارب 2% بعد أن كانت في سنوات سابقة تقارب الـ 6%.، بالإضافة أنه لا يوجد أي إحصائيات دقيقة تشير إلى عدد الكنائس المجمل في الأردن.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.