السابق المطران عطاالله حنا يهنئ رئيسة راهبات الوردية صوفي حتر
رابط المقال: https://milhilard.org/3upo
عدد القراءات: 594
تاريخ النشر: أغسطس 29, 2021 5:15 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/3upo
لسنوات طويلة كانت فكرة إصدار مجلة متخصصة لاوضاع المسيحيين في مشرقنا العزيز تدور في مخيلتي. كلما سمعت عن موضوع يخص المجتمع المسيحي كنت أتمنى لو كان هناك مجلة أو موقع إلكتروني لنشر ما يجري. ومع استمرار وتيرة الهجرة وانخفاض الوجود المسيحي في الأرضي المقدسة زادت الحرقة وأحيانا الغضب ليس بالضرورة ضد المهاجرين فهم يبحثون عن فرص لهم و لأبنائهم وبناتهم ولكن ما كان يزعجني هو غياب القيادات المسيحية التي كنا ولا نزال نتمنى منها ان تلعب دوراً أكثر إيجابية في توفير فرص العمل والسكن وهما من أهم عناصر البقاء لأي تجمع سكاني.
ما كان يزعجني هو الفجوة بين الممكن والواقع بين ملايين الدنانير والدولارات التي يقوم العديد بأنحاء العالم بالتبرع بها لدعم الصمود في بلادنا وبين البعثرة وسوء الاستخدام ونعم السرقة والفساد المالي المتفشي في كنائسنا ومؤسساتنا المسيحية.
نتباهى وبحق بمدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا التي تم تأسيسها من قبل أشخاص مخلصين ولكن يجب أن لا نغلق أعيننا عما يجري في تلك المؤسسات اليوم من أمور إدارية ومالية واخلاقية تقشعر لها الابدان. نشاهد مؤامرة الصمت التي تمارسها الغالبية العظمى بعضها بريء و يحاول لملمة الأمور وعدم نشر الغسيل وبعضها مستفيد ولا يرغب بدفع ثمن البوح بالحقيقة او الوقوف امام الفساد.
طبعا لا نريد التعميم ولا بد من الإشارة الى الورود الجميلة التي تزين مجتمعنا والتي نراها في بلادنا و كنائسنا ومؤسساتنا. فليس من العدل أن نخلط الحابل بالنابل.
مجلة “المغطس” الالكترونية مجلة متخصصة بالمجتمع المسيحي بالأساس في الأردن وفلسطين وامتداداتها في الشتات. “المغطس” مجلة متخصصة في حياة المسيحيين وليس في عقيدة الكنائس والطوائف المتعددة. لقد عملنا جاهدين على تشكيل مجلس استشاري يمثل عينة محترمة من هذا المجتمع الجميل (أسماؤهم في بند من نحن) وقد قصدنا الابتعاد عن العقيدة بقدر المستطاع من خلال عدم تعيين أي شخصية دينية بحتة من أبائنا الأجلاء. القساوسة والمطارنة والراهبات المحترمات سيكون لهم مكان كبير في “المغطس” ولكن قررنا أن يكون مجلسنا الاستشاري من المدنيين المقربين للطوائف المختلفة حتى يتم استشارتهم والأخذ بنصائحهم فيما يتعلق بما ننشر ليس بهدف الاستمرار بطمس الحقائق ولكن بهدف ضمان المصداقية وإعطاء فرص لكل شخص أو جهة يتم تناولها في مقال أو خبر أو تحقيق صحفي بالرد والتعليق وإبداء وجهة نظرهم.
“المغطس” ستطبق معايير صحفية مهنية ولن تكون محسوبة على أي طرف او جماعة او طائفة بل ستكون كما جاء في الكتاب المقدس منحازة للحقيقة فقد وضعنا عنوان للمغطس الآية الموجودة في إنجيل يوحنا: “وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ»
اننا سنحاول جاهدين العمل على التنوع والمناقشة الجادة بعيدا عن التجريح والشخصنة ولكننا لن نتردد في تسمية الأمور بأسمائها وتوجيه إصبع الاتهام لأشخاص ومؤسسات نكون مقتنعين بدون أدنى شك بما سيتم نشره وذلك بعد قيام الفريق الصحفي بعمله المهني وبعد إعطاء كل شخص أو مؤسسة الحق الكامل في الرد.
سيغضب منا الكثيرون وسنتهم بأمور كثيرة ولكننا سنتمسك بالحقيقة ونأمل منكم قرائنا الأعزاء ان تدعمونا بالأفكار والاقتراحات ونعم بالانتقادات ولن نتردد في نشر كل ما هو مناسب. لقد وضعنا فريق مهني متخصص للتأكد من الحقائق الواردة وسنحاول جاهدين التمسك بهذه المهنية ليس بهدف الضرر بمؤسساتنا بل عن قناعة أن مؤامرة الصمت لم تجلب إلا الاستمرار في الأخطاء وأن نور الحقيقة هو البلسم الحقيقي.
مجلة “المغطس” ليست مجلة فضائح وسيكون الخبر والمقال والنشاط والفكر مكانا مهماً فيها. كما سنحاول تسليط الضوء على قصص النجاح للأفراد والمؤسسات ونطلب منكم قرائنا الأعزاء إرسال أفكار واقتراحات وتوصيات لمن ترونه مناسباً أن نهتم بما يقوم به أو ما تقوم به.
استمرارنا مرهون بدعمكم. لغاية الان كل عملنا تطوعي محض ونرحب بالمتطوعين والمتطوعات دائما.
ما ترونه على الموقع جهد محبة وإخلاص من قبل زملاء وزميلات قاموا بالتطوع. لم نتلقى أي فلس من أي جهة أو مؤسسة ونحن على استعداد للدفاع عن هذا الكلام. نأمل في المستقبل ان نبحث عن وسائل ذاتية وسنسعى للتبرع غير المشروط من القادرين للاستمرار في الحفاظ على مستوى عالي من المهنية وتغطية تكاليف التحقيقات والأعمال المهنية من تحرير وتدقيق وتكاليف النشر الالكتروني. سنتواصل معكم بصورة دائمة لشرح أفكارنا المستقبلية.
لدينا ما يكفي للأشهر الثلاث الأولى ونأمل أن نضع خطة طويلة الأمد فيما بعد بناء على ردود فعلكم للمجلة.
ابوابنا مفتوحة وصدرنا واسع وكلنا امل ان تكونوا مشاركين لنا في هذه التجربة الخاصة.
من يرغب بالتواصل معي شخصيا ممكن ارسال أي أمر عبر الايميل info@daoudkutab.com او عبر الوتساب 962795577646+ وسأحاول جاهدا الرد على أي سؤال أو استفسار
داود كٌتّاب
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.