Skip to content

كفر برعم تُحيي الميلاد على أنقاض التَّهجير: أجيالٌ تعودُ لتؤكِّد حقَّ العودة

تاريخ النشر: ديسمبر 18, 2025 9:51 م
على انقاذ قريتهم التي تم تهجيرهم يعود الكبار والصغار لتأكيد انتمائهم

على انقاذ قريتهم التي تم تهجيرهم يعود الكبار والصغار لتأكيد انتمائهم

عن موقع عرب 48 وموقع رؤيا-فلسطين

نظّمت شبيبة كفر برعم المُهجّرة، شمالي البلاد، بمشاركةٍ واسعةٍ من الأهالي من أبناء الجيل الأوّل والثّاني والثّالث، السَّبت 13-12-2025، فعاليّات سوق الميلاد وإضاءة الشّجرة على أنقاض القرية الّتي دمّرتها القوّات الإسرائيليّة عام 1953، تأكيدًا على التمسُّك بالحقِّ والعودة رغم التَّهجير.

ويأتي هذا الاحتفال بموسم أعياد الميلاد بعد انقطاعٍ دام سنتين، بسبب الحرب على غزّة ولبنان. وتخلّل الاحتفال فقرات موسيقيّة وفنيّة، وإلقاء شعر، ونشاطات للأطفال.

وتنظّم شبيبة كفر برعم منذ 19 عامًا فعاليّاتٍ مُتنوّعةً داخل القرية، منها مخيّمات صيفيّة، وإحياء عيد الميلاد وذكرى النّكبة، وذلك بهدف تعزيز روابط الأجيال الصّاعدة مع قريتهم الأم، والتّأكيد على أحقّيَّتهم في العودة إليها.

وتقع قرية كفر برعم المهجّرة على بُعد 4 كيلومترات من الحدود اللُّبنانيّة، وهي القرية الوحيدة الّتي كانَتْ تضمُّ أغلبيّة مارونيّة قبل النّكبة. وفي 16 و17 أيلول/ سبتمبر عام 1953، قصفَ سلاح الجوّ الإسرائيليّ بيوت القرية ودمّر جميع مبانيها، باستثناء الكنيسة والمدرسة، وذلك أمام أعين السٌّكّان الّذين وقفوا على تلّة تبعد نحو كيلومترين. ومنذ ذلك الحين، تحوَّل أهالي القرية إلى مُهجَّرين ولاجئين داخل البلاد وخارجها.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment