Skip to content
Skip to content

كشّافة الرّوم الأرثوذكس يبعثون رسالة وحدة ومحبّة في مسيرة وطنيّة مهيبة احتفاءً بيوم العلم الأردنيّ- صور وفيديو

تاريخ النشر: أبريل 16, 2025 5:08 م
WhatsApp Image 2025-04-16 at 1.24.08 PM

ملح الأرض – ليث حبش

شهدَتْ مدينة عمّان يوم الأربعاء مسيرةً وطنيّةً احتفاليّةً بمناسبة اليوم الوطنيّ للعلم الأردني، انطلقَتْ من شارع الرينبو، بمشاركةٍ واسعةٍ من مؤسَّسات المُجتمع المدنيّ وفِرَق كشفيّة وموسيقيّة، أبرزها مجموعة كشّافة ومُرشدات الرّوم الأرثوذكس/الصويفيّة، الّتي أضافَتْ بحضورها المُميَّز وموسيقاها الرّاقية لمسةً وطنيّةً خاصّةً على المُناسبة.

وقد تجمّع المشاركون في حديقة الفرقان، حيث انطلقَتِ المسيرة الّتي نُظِّمَتْ برعاية قائد أمن إقليم العاصمة، وبحضور مدير شرطة وسط عمّان ومدير منطقة زهران تمام السّاعة الواحدة ظهرًا، وسط أجواء مُفعمة بالحماس والانتماء، واصطفَّتِ الفِرَق المُشاركة بلباسها الرّسميّ، رافعةً العلم الأردنيّ بكلّ فخرٍ، ومتوشِّحةً رموز الوطن، في مشهدٍ وحدويّ عبّر عن المحبّة العميقة الّتي يكنُّها الأردنيّون لأرضهم وقيادتهم الرّاشدة.

وفي حديثٍ خاصٍّ لـ “ملح الأرض “، عبّر القائد العام لمجموعة كشّافة ومُرشدات الرّوم الأرثوذكس/الصويفيّة، الدّكتور نعيم إيِبِف، عن مشاعره الجيّاشة في هذا اليوم الوطنيّ، قائلًا: “في اليوم الوطنيّ لرفع العلم الأردنيّ، يملأني شعورٌ عميقٌ بالفخر والانتماء إذ إنَّه ليس مُجرّد يوم عابر، بل لحظة رمزيّة تُجسِّد حبّي لهذا الوطن، واعتزازي بأرضٍ نشأتُ عليها، وتربّيتُ بين أهلها الطّيبين”.

مُضيفًا: “ذلك العلم ليس قطعة قماش فحسب، بل هو حكايةُ شعبٍ، وتاريخُ أجدادٍ، وصوتٌ يُنادينا ومسؤوليّةٌ بأنْ نُحافظ على هذا الإرث العظيم، أتذكّر في هذا اليوم كلمات جدّي عندما كان يُحدّثني عن بسالة الأردنيّين، وعن الأرض الّتي لا تُباع، والشّرف الّذي لا يُساوَم عليه”.

وعن مشاركته ضمن صفوف الكشّافة في هذه المناسبة، قال لـ ملح الأرض ” كان لي شرف المشاركة مع مجموعة كشّافة ومرشدات الرّوم الأرثوذكس/الصويفيّة، مُمثِّلين لكنيستنا – أم الكنائس – في هذا الحدث الوطنيّ، وهي تجربةٌ ستبقى راسخةً في قلبي ما حييت. أنْ أكون جزءًا من هذا المشهد جعلني أشعر بفخرٍ مُضاعفٍ، ليس فقط بوطني، بل أيضًا بهويّتي، وبانتمائي لتراثٍ عريقٍ يُساهم دومًا في بناء هذا الوطن”.

ووصف إيِبِف اللّحظة الّتي وقفَتْ فيها المجموعة تحت راية الأردن قائلًا: “كانت لحظةً مهيبةً، امتزجَتْ فيها الرّموز الدّينيّة والوطنيّة، وتجلّى فيها معنى الوحدة الحقيقيّة، حيث اجتمع أبناء الوطن من مُختلف المشارب، يرفعون علمًا واحدًا، وينشدون نشيدًا واحدًا”.

وختم حديثه بتأكيده على الدّور الوطنيّ للكنيسة وأنَّ مُشاركتهم في هذا اليوم لم تكن مُجرّد عرضٍ كشفيّ، بل رسالةً أنَّ الكنيسة كانت وما زالت جزءًا لا يتجزّأ من نسيج هذه الأرض، تزرع فينا قيم الخدمة، والانضباط، والمحبّة، والولاء.

رمزية اليوم وتفاعل شعبي واسع

المسيرة التي شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الأب الروحي للمجموعة الإيكونوموس إبراهيم دبور، والمختار نمر سامي، وسعادة المهندس ميشيل نصار، لاقت تفاعلاً واسعًا من الجمهور، الذين اصطفوا على جانبي الطريق لمشاهدة العروض، والتقاط الصور التذكارية، وترديد الأغاني الوطنية.

الإيكونوموس إبراهيم دبور يتوسط المشاركين

علمٌ يرفرف في السماء… وقيمٌ متجذرة في القلوب

لم يكن يوم العلم مجرّد مناسبة، بل رسالة وطنية جامعة، تؤكّد على متانة النسيج الأردني، وتنوّعه، وانتماء مكوّناته كافة، من مسلمين ومسيحيين، ومؤسسات مدنية ودينية، لراية واحدة هي راية الأردن، التي ستبقى خفاقة في سماء العزّ، رمزًا للسيادة، وراية للكرامة، ومصدر فخرٍ لا ينكسر.

كل عام والأردن بألف خير، وعلمنا يعلو فوق كل قمة، ويغرس فينا أملاً لا يموت.

الصور والفيديوهات من تصوير ليث حبش

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment