Skip to content

 “كايسيد” يختتم وُرش تدريبية لتعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان في العالم العربي

رابط المقال: https://milhilard.org/x4zl
تاريخ النشر: مارس 29, 2022 4:34 م
WhatsApp Image 2022-03-29 at 6.39.11 PM
رابط المقال: https://milhilard.org/x4zl

المغطس

اختتمت مساء الثلاثاء في عمّان، فعاليات الورش التدريبية لبرنامجي (كايسيد للزمالة الدولية) و (هي للحوار) والذي ينظمهما مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) بالتعاون مع منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي.

وامتدت الفعالية لفترة خمسة أيام، وركز المدرّبون عبر سلسلة من الندوات والجلسات على تعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان في العالم العربي، وترسيخ التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية ودعم المواطنة المشتركة.

ويعنى برنامج (هي للحوار) بتمكين مجموعة من القيادات النسائية في العالم العربي وتدريبهن على أسس ومبادئ الحوار، وتعزيز دورهن في الحياة العامة لمواجهة التحديات الاجتماعية. ويمتد البرنامج لمدة عام واحد يمكّن المشاركات من تعلم وتطبيق مهارات الحوار بين أتباع الأديان، بهدف تمتين الوفاق الاجتماعي وتعزيز قيم العيش المشترك ومكافحة خطاب الكراهية وكسر القوالب النمطية في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وبلغ عدد المشاركات 17 مشاركة من خمسة بلدان عربية، وهم السعودية والعراق وسوريا ولبنان ومصر. وأوضح وسيم حداد أن برنامج نوعي أطلقه كايسيد في المنطقة العربية لزيادة مشاركة النساء في مجال بناء السلام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبناء التماسك الاجتماعي.

أما (برنامج كايسيد للزمالة الدولية في المنطقة العربية)، فيركز على تعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان في العالم العربي وتعزيز السلم، وإحداث التأثيرات الإيجابية، وبناء جسور من الشراكة القوية المستدامة. كما يستقطب البرنامج مشاركين من بعض المؤسسات الدينية والأكاديمية والمدنية الرائدة في المنطقة العربية. وحتى الآن، أهَّل البرنامج أكثر من 100 زميلًا من عشرة بلدان من جميع أنحاء المنطقة العربية. وينفذ الخريجون مبادرات في مجتمعاتهم بهدف تعزيز الوعي بأهمية استخدام الحوار لمجابهة خطاب الكراهية وتعزيز التنوع في المجتمعات العربية.

وأكد المشاركون في تلك الجلسات، أن الملتقى قدم تجربة فريدة من نوعها، وفتح آفاق واسعة أمام تقبل الآخر، وتفعيل دور القيادات الدينية ونشطاء الحوار لتعزيز التعايش السلمي في المنطقة العربية. كما ثمّن مدير برامج المنطقة العربية في مركز الحوار العالمي (كايسيد)، وسيم حداد، احتضان الأردن هذه الجلسات، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات ستعقد في عدد من الدول العربية، مما يسهم في غرس قيم الاحترام المتبادل في ظل الصراعات والنزاعات التي تعاني منها المنطقة. وأضاف حداد، أنّ التحديات التي مرّت بها شعوب العالم خلال جائحة كورونا وما عقبها تنامي التوترات، أثبتت أهمية الدور الهام التي تقوم به مؤسسات القيم الدينية وقياداتها في الاستجابة للأزمات؛ وذلك يرجع ذلك إلى الثقة الكبيرة التي يتمتعون بها في مجتمعاتهم، مما يساهم في بناء السلام والتماسك الاجتماعي.

وعلى هامش الورشات والجلسات التدريبية، عقدت اللجنة التنفيذية لمنصّة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، اجتماعهم الدوري الذي ركز على مناقشة استراتيجية عملها في العامين القادمين وعرض عن منهجية العمل وخطط تنفيذ البرامج في المنطقة العربية للعام 2022، إضافة إلى تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار وحل التحديات القائمة.

يذكر أن مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) هو منظمة حكومية دولية أسست من قبل الدول الأعضاء، وهي جمهورية النمسا والمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا والفاتيكان بصفة مؤسس مراقب. ويعد المركز جهة ميسرة ومنظمة للاجتماعات؛ إذ تجمع القيادات الدينية وصناع القرار والخبراء حول طاولة الحوار سعيًا منها لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل المشتركة. وتتمثل رؤية المركز في الإسهام في إيجاد عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام والمصالحة بين الناس، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content