Skip to content

في خدمة التأبين، وصف الرّاحل القسّ يعقوب “فارس إيمان وراعي، مذيع، قدوة، متلمذ وخادم أمين”

عدد القراءات: 422
تاريخ النشر: مارس 15, 2025 5:16 م
WhatsApp Image 2025-03-14 at 11.01.18 PM

داود كُتّابملح الأرض

أعلن القسّ وليد مدانات رئيس طائفة كنيسة النّاصري في مأدبا يوم الجمعة، أنّه تمَّ وضع حجر الأساس لقاعة مؤتمرات على جبل نيبو المُطلّ على فلسطين، وسيتمُّ تسمية القاعة الرّئيسيّة باسم الرّاحل القسّ يعقوب عمّاري وقال مدانات أنَّه تتلمذ على يد القسّ عمّاري وأنَّ اهتمامه نتج عنه كنيسة النّاصري في مأدبا.

جاء ذلك خلال خدمة تأبين وتكريم للرّاحل تمَّت في كنيسة الإنجيليّة الحرّة في حي خلدة بعمّان وبحضور كبير من الأصدقاء والأحبّاء إضافةً الى أفراد عائلة الرّاحل. وقد تمَّ عرض فقرات من مقابلة مطوَّلة قام بتسجيلها قبل سيع سنوات أجراها رامي هلسة المدير التّنفيذيّ حاليًّا لفضائيّة سات سبعة. وقال هلسة لـ ملح الأرض أنَّه كان قد بدأ الخدمة الإعلاميّة المسيحيّة وتتلمذ على يد الرّاحل منذ أن كان في الثّامنة عشر من العمر. وشمل العرض تجاربه وقصّة حياته الرّوحيّة وخدماته ورعايته لكنيسة النّاصري في الكرك وإربد إضافةً إلى تقديمه برنامج محطات وعبر على إذاعة حول العالم الّتي تُبثُّ عبر راديو مونتي كارلوا.

القس لؤي جوابرة يأبن زوج عمته

وجاء في المقابلة قيام خادمة للرّبّ في مصر بتنبؤ أنَّ صوت القسّ عمّاري سيُسمع في أقاصي الأرض، كما ذكر القسّ في أحّد الفقرات كيف كلَّمه الرّبّ في آية من ملوك الثّانية حثّته على الخدمة في الأردن حيث جاء في الآية: ثم قال له ايليا امكث هنا لأنَّ الرّبّ قد أرسلني إلى الأردن فقال حيٌّ هو الرّبّ وحية هي نفسك أنّي لا أتركك وانطلقا كلاهما.

وقد لقيَتْ عدّة فقرات مُصوّرة اهتمام الحضور منها دعوة القسّ عمّاري للوحدة المسيحيّة وتأكيده أنَّ الإيمان ليس محصور لطائفة مُعيّنة داعيًا الانفتاح على الجميع. كما لقيت قصّة قيام القسّ بإيصال شيخ مقطوع الطريق إلى مسجد وقد قال له أنَّه سيذكر في المسجد أنَّ قسّ مسيحيّ أوصله للجامع بسيّارته.

حضور خدمة التأبين

وقام العديد من الخدّام والأصدقاء بتقديم شهادات عن الرّاحل كما تمَّ بثّ رسائل صوتيّة من مستمعين لبرامج كان يُقدِّمها القسّ عمّاري. وتمَّ قراءة رسالة من القسّ حنّا شاهين الّذي كان المنسِّق العام لإذاعة حول العالم. وقدَّمت حياة قاقيش شهادة عن كيف شجعها الرّاحل لقيادة التّرانيم وأنَّ ابتسامته كانت توفِّر لها الحافز للخدمة والاستمرار في القيادة.

وقال القسّ لؤي جوابرة راعي كنيسة الناصري في جبل عمّان في تأبين زوج عمّته “أستذكِرُ خادمًا وأبًا عاشَ بأمانةٍ وحبٍّ لخدمة سيده، وتَعِبَ مِنْ أجلِ امتدادِ ملكوتِ المسيحِ. كانَ أمينًا فيما لَهُ وعلى ما لله؛ في الأمورِ الرُّوحِيَّةِ وفي الأمورِ الماديَّةِ. قال عنه والدي، الذي عَمِلَ عن قُرْبٍ مع القس يعقوب في الشؤونِ الماليَّةِ لكنيسةِ الناصريّ، إنَّهُ إنْ كانَ في الأردُنِّ عَشْرَةُ أُمَناءَ فيعقوبُ على رأسِ القائِمَةِ”.

رئيس مجمع كنائس الإنجيلية في الأردن يقدم درع القس يعقوب عماري لابنه سمير

 وقدَّم اللّواء المتقاعد عماد صليبا معايعة درع مجمع الكنائس الإنجيليّة لأبناء الفقيد تكريمًا لما قدَّمه من تشجيع والعمل على صياغة بيان الإيمان والنّظام الدّاخليّ في الأيّام الأولى من  تشكيل المجمع.

وفي الختام قدَّم أبناء الفقيد باسم وعماد كلمات مُعبِّرة عن والدهم والقدوة الّتي قدَّمها لهم في الحياة وكيفيّة كان يطبق ما كان يعظُ به في كافّة أماكن التّواجد لاسيّما للأهله وأقاربه. وقال باسم أنَّ والده كان يصرُّ على تعليم أولاده الالتزام بالعشور قائلاً أنَّ العطاء حقّ طبيعيّ للرّبّ. كما وأكَّد أنَّ بيت القسّ كان دائمًا مفتوح للمساعدة الرّوحيّة والإنسانيّة والحياتيّة. “والدتي كانت دائمًا تطهو أكثر من الاحتياج كي تتوفّر وجبات طعام لكلّ من كان يأتي للزّيارة أو لطلب المشورة من الوالد.

وأفاد الابن عماد عمّاري أنَّ والده عاش بكلية واحدة حيث تمَّ استأصل كلية كانت مُصابة بأورام وعند سؤال الطبيب له إذ كان يدخِّن قام بتوضيح موقفه الرّافض للتّدخين، الأمر الّذي كان يكرِّره مرارًا.

وقد تمَّ تقديم الكنافة في ختام الخدمة حيث قال القائمون أنَّهم يحتفلون بإنجازات الرّاحل الّذي عاش 91 عام، 70 منها كانت في خدمة سيّده.

فيديو من انتاج رامي ع. هلسة

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

Skip to content