السابق انطلاق الحَملة الوطنية لتمويلِ بناء كنيسةِ القديس جورجيوس في بيرزيت
رابط المقال: https://milhilard.org/ms8c
تاريخ النشر: ديسمبر 4, 2021 7:39 م
رابط المقال: https://milhilard.org/ms8c
خاص ب “المغطس”
دعا التجمع الوطني للفعاليات المسيحية في فلسطين، باسم كافة أعضاء اللجنة التأسيسية كافة المسيحيين بالفرح والتهليل بالموسم المجيد وميلاد المسيح، متنين على كافة الرعية إضاءة أشجار الميلاد مبتهجين، وعزف ألحان الفرح في الاستعراضات الكشفية.
وقال التجمع في بيان صادر عنه إنه على جميع المسيحيين في أرض فلسطين أن يجعلوا من يوم مولد الطفل يسوع عرسا فلسطينياً مسيحياً بامتياز.
وفيما يلي نص البيان:
فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ
إنجيل يوحنا 22:16
تحييكم اللجنة التأسيسية للتجمع الوطني للفعاليات المسيحية في فلسطين، تحية الايمان والرجاء والمحبة، في هذا الموسم الميلادي الذي أحيت فيه فلسطين دون انقطاع، ومنذ اكثر من الفي عام، ذكرى ميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، ملك السلام ناصر الضعفاء والفقراء ومنكسري القلوب، الذي وطأت أقدامه الطاهرة فلسطيننا بطولها وعرضها، حلَّ بيننا الها متجسداً وملكاً عادلاً وثائراً لم يوقفْ عزيمته اضطهاد ولا ظلم ولا صليب، قائلاً لنا “تعرفون الحق والحق يحرركم”.
مِن هدى مؤتمرنا الذي انعقد الاسبوع المنصرم في وسط مدينة السلام، مؤتمر الفعاليات الوطنية المسيحية في فلسطين، ومن وحي عبارات المحبة والاخوة الصادقة التي نطق بها الفلسطيني المسيحي المُلهم، غبطة البطريرك ميشيل صباح، الذي توجه لجميع اخوتنا وأخواتنا المسيحيين الفلسطينين والمسيحيات الفلسطينيات ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيني، بمسلميه ومسيحييه، برسالة المحبة الصادقة التي لخص فيها الهدف العام من كل هذا المسعى وتلك الجهود المخلصة بقوله “ان هذا الاجتماع جهد مسيحي، من أجل وحدة المسيحيين، ومن أجل مزيد من المحبة بين المسيحيين.
ولكن الكل يعلم ونريده أن يعلم أن محبة المسيحي تفيض على كل الأطر المسيحية، فتخرج من كنائسنا وكل مؤسساتنا الاجتماعية لتفيض وتشمل كلَ الناس، محبتنا المسيحية محبة لكل خلق الله، للمسلم والمسيحي، كلنا إخوة مهما كان الدين، والوطن بحاجة إلى مؤمنين، إلى مسيحيين مؤمنين وإلى مسلمين مؤمنين” كما نؤمنُ بأننا جميعاً اخوةً في الايمان والانتماء إلى الوطن، الذي تعمد بدم ابنائه المسيحيين والمسلمين المخلصين، وبكوننا لا تفرقنا طائفة ولا يقسمنا دين ولا يجمعنا سوى عبادة خالق عادل وحب وطن ترخص دونه كل الاشياء، فاننا في التجمع الوطني للفعاليات المسيحية، نتوجه باسم الاخوة ومن قلوب صادقة مؤمنة بأن عملنا معاً هو الكفيل بتحقيق رفعتنا جميعاً، نتوجه لكل مسيحيّ فلسطينيّ غيور بأن يفتح ذهنه وقلبه لرسالة المحبة ويشاركنا حكمته وجهده وطموحه لكي نعلي رسالة الحق ونرفع راية العدالة والمساواة والمحبة والاخوة الصادقة بين جميع ابناء وبنات كنائسنا، ونحافظ على وجودنا وتراثنا وهويتنا المسيحية الفلسطينية العربية العريقة. ان دعوتنا هذه ليست فقط لمن ايدنا أو شاركنا أعمال مؤتمرنا التأسيسي الأول، بل ايضاً تمتد لتصل جميع اخوتنا الذين خالفونا الرأي، و أولئك الذين سعوا لاضعاف جهدنا وحرف اتجاهنا نحو الفرقة بدل الوحدة والتعاضد، فنحن جميعاً اخوة لا فضل لأحد منا على أحد الا بسعيه نحو الخير لأخيه ولكل خلق الله.
اخوتنا وأخواتنا المسيحيين والمسيحيات الفلسطينيين والفلسطينيات، ها نحن نقترب من يوم الميلاد المجيد والذي يعتبر، بعد يوم القيامة المجيدة، أهم ايام عزتنا وفخرنا بمخلص البشرية ورسول السلام ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. اننا في التجمع الوطني للفعاليات المسيحية في فلسطين، وباسم كافة أعضاء اللجنة التأسيسية، نقول: افرحوا وتهللوا بهذا الموسم المجيد، اضيئوا أشجار الميلاد مبتهجين، واعزفوا الحان الفرح في استعراضاتكم الكشفية، واجعلوا من يوم مولد الطفل يسوع عرسا فلسطينياً مسيحياً بامتياز. ارفعوا هاماتكم في بلدكم وارفعوا راية فلسطين فوق كل الرايات، احنوا على كل حزين وشدوا على يد كل أسير وزوروا كل جريح واسرة كل شهيد وكونوا أنتم، كونوا ما اراده لكم قادتكم الشرفاء، ارسلوا فرحاً لروح المطران كبوتشي، وعطرًا لذكرى الأب ابراهيم عياد، وكرامة لروح الحكيم جورج حبش، ومجدا لكمال ناصر وجايل العرجا وجريس قنقر ورانيه خاروفة وموسى أبو عيد وكريستين سعادة وميلاد شاهين وفادي الزبقلي وجوني ثلجية ودانيال أبو حمامة والياس جرايسة وعطالله مصلح واياد ابوسعدى وأنطون الشوملي وادمون غانم وسلام مصلح ولارواح كل شهداء الوطن، وقولوا لهم انكم ستبقوا حراس القدس وفلسطين ومقدساتها، ستبقون الحجارة الحية التي تدافع عن الكنائس وممتلكاتها، وانكم ستبقون ملح الارض الذي لن يفسده الاحتلال ولا يفنيه الزمان، ورددوا مع روح الشهيد ابو عمار وانشدوا مع الجند السماوي مسبحين الله وقائلين “الْمَجْدُ للهِ فِي العُلى، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ.”
وكل عام وانتم بخير
أخوتكم في اللجنة التأسيسية للتجمع الوطني للفعاليات المسيحية في فلسطين
ملاحظة من مجلة المغطس: نعتذر لعدم نشر كافة صور الشهداء بسبب عدم الحصول عليها وسنشرها حال توفرها.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.