Skip to content

فشل محامو بطريركية اللاتين بنقض شهادة السرياني

رابط المقال: https://milhilard.org/b25c
تاريخ النشر: أكتوبر 28, 2022 11:58 ص
Benjamin Seryani

Benjamin Seryani at Jordan's Dead Sea

رابط المقال: https://milhilard.org/b25c

داوُد كُتّابملح الأرض

لم يقدم محامو بطريركية اللاتين، الخميس،  أي اثباتات تعارض شهادة بنيامين السرياني في قضيته ضد الكنيسة الكاثوليكية مطالبا ب 31 مليون دولار بدل خسائر إلغاء عقود طويلة الأمد في الجامعة الامريكية في مادبا.

بطريركية اللاتين لم ترد على طلبات متكررة من ملح الأرض للتعليق على القضية.

في جلسة المحكمة الامريكية  لم يسأل محامي الكنيسة ديفيد كوليلا سوى بعض الأسئلة للشاهد الأمريكي من أصول اردنية بنيامين السرياني. كما ولم يقدم محامو البطريركية اللاتينية أي وثائق أو أدلة تعارض ما كان قد شهد به السرياني الأسبوع المنصرم. تفاصيل شهادة السرياني هنا.

يقول بعض المراقبين للمحكمة أن ممثلي الكنيسة ظهروا راضخين لقرار القاضي  في مسالة التخصص القانوني للقضية. فعندما سأل القاضي دونالد الفارز محامي الكنيسة إذا لديه أي أمر قولة فكانت إجابة المحامي كوليلا: لقد استمرت القضية وقت طويل”.

جلسة محكمة مقاطعة سان برناردينو في كاليفورنيا الخميس كانت مخصصة لاستجواب بنيامين السرياني حول شهادته.

السؤال الوحيد الذي تم طرحه من قبل محامي الكنيسة كان حول ما إذا كان  السرياني مقيم في الأردن وإذا له حساب أو أي عمل تجاري في الأردن؟ محامي السرياني روبرت سبيتز قال ل ملح الأرض بعد الجلسة أن تلك الأسئلة لم تطرق للشهادة المفصلة التي قدمها السرياني في الجلسة الأولى.

ورغم تردد محامي الكنيسة في طرح أسئلة ذات صلة، تطوع السرياني بتقديم شهادة دامغة ان مسؤول الكنيسة طلب منهم المشاركة في عملية غسيل أموال بمبلغ 50 مليون دولار لصالح الجامعة الأمريكية في مادبا. وقال السرياني تحت القسم أنه “رفض التوقيع او استلام أي أموال ذات مصدر غير قانوني”. وكما وشهد السرياني بنبرة عاطفية أنه “رفض أيضا محاولات من بيع أراض للكنيسة في فلسطين.”

يبدوا ان عدم الاعتراض على الأدلة بوجود تخصص قانوني للمحكمة ولهجة محامي الكنيسة الضعيف يعكس أنهم يستعدو للمرحلة القادمة من القضية. فمن المتوقع وصول بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتساييلا إلى جنوب ولاية كاليفورنيا لجمع التبرعات في أواسط شهر تشرين ثاني القادم.  ويعتقد البعض أن زيارة كاليفورنيا وبالذات لبلدة السرياني تهدف إلى إيجاد حل خارج المحكمة للقضية.

وكانت محامية فرسان القبر المقدس في لوس انجلس قد لمحت في رسالة للمحكمة ضرورة إيجاد حل خارج القضاء حيث قالت في تصريح مشفوع بالقسم للمحكمة “انا مستغربة ان هذه القضية لم يتم تسويتها بعد؟”

 يعتقد بعض القانونيين المتابعين للقضية أن هناك عدة سيناريوهات المرحلة القادمة ومنها إمكانية انسحاب المحامين من الاعتراض وترك الأمر للقاضي أن يقرر المرحلة القادمة والتي قد تتمحور حول إيجاد آلية للوساطة أوالتحكيم بأمر من القاضي.

مع انتهاء الشهادات واستجواب الشهود يعود الأمر للقاضي الفارز ليقرر ما إذا سيوافق بوجود تخصص قانوني للمحاكمة بطريركية اللاتين المقدسية في ولاية كاليفورنيا والذي يشكل سابقة قانونية في الولايات المتحدة؟ وفي تلك الحالة من المتوقع أن يتم تسوية خارجة المحكمة أو ترك الخطوات التالية للقاضي أن يقررها.

محامي السرياني روبرت سبيتس قال ل ملح الأرض أنه في حال تم رفض التخصص فإنه يستأنف القرار. “هناك أدلة قوية جدا لدعم التخصص في القضية ضد بطريركية اللاتين في القدس والتي تستلم مليون دولار سنويا من الفرع الغربي لفرسان القبر المقدس ومقرها لوس انجليس كما صرحت أهم مسؤولة في فرع الفرسان. أن تلك الشهادة كافية لتحقيق شرط التخصص.”

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content