وليم الشوملي: التعيّين يُلفِتُ انتباه العالم إلى وجود كنيسةٍ حيّةٍ في فلسطين تؤدّي شهادةً إنسانيّةً وسط ظروفٍ مأساويّةٍ ومصيريّة.

داود كُتّاب – ملح الأرض

رحّب النّائب البطريركي المطران وليم الشوملي، بقرار تعيّين مطران سانتاغو في التشيلي ناتاليو شوملي غريب، كأوّل كاردينال من أصول فلسطينيّة.

وقال المطران وليم وهو ابن عمّ الكاردينال الجديد في حديثٍ خاصٍّ لـ ملح الأرض:” إنَّ هذا التعيّين يُلفِتُ انتباه العالم إلى وجود كنيسةٍ حيّةٍ في فلسطين، ما زالت تعمل وتؤدّي شهادةً إنسانيّةً وروحيّةً وسط ظروفٍ مأساويّةٍ ومصيريّة.”

وكان البابا فرنسيس قد أعلن عن عقد كونسستوار في 8 كانون الأوّل القادم، وذلك لتعيّين 21 من الكرادلة الجدد، من بينهم أوّل كاردينال من أصول فلسطينيّة، وهو المطران ناتاليو شوملي غريب، رئيس أساقفة سانتياغو دي تشيلي، في تشيلي.

وتابع وليم شوملي في حديثٍ خاصٍّ لـ ملح الأرض: “أعرف شخصيّاً الكاردينال الجديد فرناندو شوملي. وقد زار بيت ساحور مرّتين وتعرّف على أقاربه وأعمامه الذّين هم من عائلتنا، وعلى أخواله وهم من عائلة غريب الساحوريّة، وقدَّرتُ في الكاردينال الجديد استقامته وطيبته وحبّه للكنيسة وللفقراء أيضاً. ولم تُخفَ هذه الصفات على شعب التشيلي الذي أحبَّه، وعلى قداسة البابا فرنسيس الّذي أراد تكريمه فجعله أحّد أعضاء المجمع الانتخابيّ الّذي ينتخب البابا الجديد.”

وعبّر وليم الشوملي عن فرحه الشديد لهذا التعيّين وقال: “نهنّئ كنيستنا في الأرض المقدّسة لا بل والكنيسة جمعاء.”

والمطران شوملي من عائلة الشوملي الّتي تنحدر من بيت ساحور، وهو ابن العمّ من الدّرجة الثّانية للمطران وليم شوملي، النّائب البطريركي العام للّاتين في القدس. ووُلِدَ فرناندو ناتاليو في 10 آذار 1957 في مدينة سانتياغو في تشيلي. وهو الابن الثّالث لطبيب الأسنان خوان شوملي وفيتاليا غريب، المهاجرين الفلسطينيّين المقيمين في تشيلي. ولديه أربعة أشقاء.

فرناندو ناتاليو شوملي غريب هو أسقف تشيلي للكنيسة الكاثوليكيّة، وهو رئيس أساقفة سانتياغو في تشيلي منذ ديسمبر 2023. تم تكريسه أسقفاً في عام 2006، وخدم لمدّة خمس سنوات أسقفاً مساعداً لسانتياغو، ثمّ من عام 2011 إلى عام 2023 كان رئيس أساقفة كونسيبسيون.

ولد في سانتياغو دي تشيلي، وهو أحّد خمسة أطفال وُلِدوا لخوان تشومالي سيلسي وفيتاليا غاريب أغواد؛ وقد وصف نفسه دائما بأنّه “من أصول فلسطينيّة”.

 درس في كليّة التّحالف الفرنسيّ والمعهد الوطنيّ في سانتياغو. حصل على درجة في الهندسة المدنيّة من الجامعة البابوية الكاثوليكيّة في تشيلي عام 1981، ودرس الفلسفة واللّاهوت في المعهد البابوي الكبير في سانتياغو بدءاً من عام 1984.

حصل على إجازة في اللّاهوت الأخلاقي من الأكاديميّة البابوية ألفونسيان في روما عام 1993، ودكتوراه في اللّاهوت من الجامعة البابوية الغريغورية عام 1994، ودرجة الماجستير في الأخلاقيّات الحيويّة من معهد يوحنا بولس الثّاني البابويّ اللّاهوتيّ لعلوم الزواج والأسرة عام 1998، وعمل كاهناً رعوياً، ومندوباً أسقفياً للرّعاية الرعويّة الجامعيّة، وأستاذاً في اللّاهوت الأخلاقيّ والأخلاقيّات الحيويّة في كليّات اللّاهوت والطبّ في الجامعة الكاثوليكيّة البابويّة في تشيلي وفي الإكليريكيّة الكبرى في سانتياغو، وكاهناً رعوياً في سانتا ماريا دي لا ميسيريكورديا، ومشرفاً على الكوريا ورئيساً مندوباً للمجلس الاقتصاديّ للأبرشيّة.