
السابق ولد المسيح هللويا – يحق لنا أن نفرح بمجد الله

ملح الارض – ليث حبش
في أجواءٍ ميلاديةٍ دافئة تعبقُ بالفرح والترانيم، افتُتح مساء الجمعة 12/12 بازر كنيسة الروم الأرثوذكسية في الزرقاء، تحت رعاية إبراهيم دبور، وببركة الأب أثناسيوس قاقيش، وبمشاركة واسعة من أبناء الرعية والزوار.
واستُهلت الفعالية بأمسية روحية مميزة قدّمتها جوقة رقاد والدة الإله – المفرق، حيث ارتفعت التراتيل الميلادية حاملةً معاني السلام والمحبة، وممهّدةً للدخول في أجواء العيد وبعد ذلك، جرى إضاءة شجرة الكنيسة وسط تفاعل الحضور، في مشهد عبّر عن بدء موسم الميلاد بكل ما يحمله من رمزية روحية واجتماعية.

عقب إضاءة الشجرة، قدّمت الفرقة الموسيقية للشبيبة فقرات موسيقية أضفت طابعًا احتفاليًا خاصًا على الأمسية، حيث تنوّعت المعزوفات بين الألحان الميلادية والمقطوعات الهادئة التي لاقت استحسان الحضور.

وفي مقابلة لـ ملح الأرض مع أحد أعضاء الفرقة الموسيقية، نديم جبور، قال”من الجميل جدًا، خاصة في فترة الأعياد، أن نكون جزءًا من الأنشطة التي تنظّمها الكنيسة هذه الفعاليات لا تجمعنا فقط على الموسيقى، بل تعزز روح المشاركة والانتماء، وتمنحنا فرصة لنعبّر عن فرحنا بالميلاد بطريقة جماعية”.
وبعد الفقرات الفنية، جرى افتتاح البازر الذي ضم عددًا من الطاولات المتنوعة للأعمال اليدوية، والمنتجات الميلادية، والمأكولات المنزلية، والهدايا وقد شكّل البازر مساحة تفاعلية جمعت بين العائلات والأصدقاء، وأسهم في دعم المبادرات الفردية والمشاريع الصغيرة.

وفي حديث خاص لـ ملح الأرض، قالت مايا، إحدى صاحبات الطاولات للأعمال اليدوية “البازر يُعد فرصة مناسبة جدًا للترويج لأعمالنا، وهو مصدر بيع مهم، خاصة أن معظم أعمالنا تكون عادة عبر الإنترنت وجودنا هنا يتيح لنا التواصل المباشر مع الناس، وبيع منتجاتنا على أرض الواقع، وهذا يمنح العمل قيمة مختلفة وتشجيعًا أكبر”.
من جهتها، عبّرت لارا، إحدى زائرات البازر، عن سعادتها بالأجواء قائلة في مقابلة لـ ملح الأرض “من الجميل جدًا أن نعيش أجواء الميلاد داخل الكنيسة خلال هذه الفترة هذه الأجواء تضيف طابعًا خاصًا للعيد، والبازر فرصة رائعة لشراء مستلزمات الميلاد والضيافة، إلى جانب الشعور بالفرح والدفء بين الناس”.
ويأتي هذا البازر في إطار حرص كنيسة الروم الأرثوذكسية في الزرقاء على إحياء الأجواء الميلادية، وتعزيز الروابط الاجتماعية، ودعم المواهب والأعمال المحلية، في مساحة تجمع بين الروحانية، الفرح، والعمل المجتمعي، بما يعكس رسالة الميلاد القائمة على المحبة والعطاء.



تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!