
السابق النّادي الأرثوذكسيّ يُكرِّم مجموعة من النّساء في يوم المرأة العالميّ
نعتْ كنيسة واشنطن المعمدانيّة العربيّة مؤسِّسها وراعيها القسّ إسبير عجّاح الّذي التقى مع سيّده مساء الثلاثاء الرّابع من آذار في منزله عن عمر 91 عام. القسّ أسبير من مواليد سوريا عام 1934 وقد أسَّسَ ورعى الكنيسة المعمدانيّة العربيّة في العاصمة الأمريكيّة ومن المتوقَّع أن يتمَّ الإعلان عن مراسم الدّفن فيما بعد.
لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح
رقد على رجاء القيامة الزّوج الأمين والأبّ الحنون والمُعلِّم الأخ الفاضل، القسّ إسبير عجّاج.
نتقدَّم من زوجته الأخت جين وأولادها ليلى وليسا وفيليب وجميع أفراد عائلاتهم وجميع الأخوة في المسيح الّذين عرفوه في الوطن والمهجر بالتّعازي القلبيّة.
كما ونشر القسّ فارس أبو فرحة النّعي التّالي على صفحته الخاصّة
خسرنا اليوم عملاقا روحيًّا، القسّ إسبير عجّاج. رجل ذو إيمان عظيم، زرع وقاد أوّل كنيسة إنجيليّة ناطقة بالعربيّة في أمريكا الشماليّة بعد بضع سنوات من قدومه إلى الولايات المتّحدة من سوريا، وهي الكنيسة المعمدانيّة العربيّة في واشنطن العاصمة. لقد كرَّسَ حياته لرعاية النّاس، وتدريب القادة، والكِرازة بكلمة الله بأمانة.
لن أنسى أبدًا عندما خاطر القسّ إسبير وأعطاني الفرصة، وأنا في الرّابعة والعشرين من عمري، لأصعد إلى المنبر وأُقدِّم عظة يوم الأحد، وهي ثقة غيّرَتْ مسار خدمتي بالكامل. لكنّه لم يتوقَّف عند ذلك. لقد تتلمذت على يديه، وكان يسير معي في كلّ خطوة من رحلتي. حكمته وإرشاده والتزامه الرّاسخ بالإنجيل ترك بصمةً دائمةً في حياتي.
لم يكُنْ مجرَّد راعٍ، بل كان أبًا للكثيرين. حُبُّه لله ولكلمته كان مُعديًا، وخدمته المتفانية ألهمت كلَّ من عَرِفَهُ. إرثه حيّ في الكنائس الّتي غرسها، والخدمات الّتي أسَّسها، والعديد من الأرواح الّتي تغيَّرَتْ بفضل أمانته لله.
ورغم حزننا، فإنّنا لا نحزن كمن لا رجاء لهم. لقد أنهى القسّ إسبير مسيرته بكلّ إخلاص، وأنا على يقين أنَّه الآن في حضرة الرّبّ من أحبّه وخدمه بكلّ أمانة. تأثيره في حياتي – وفي حياة الكثيرين من الأشخاص- سيبقى أبديّ
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!