السابق Christmas Market في البوليفارد حضور كبير وفعاليات مبهجة
رابط المقال: https://milhilard.org/xry7
عدد القراءات: 414
تاريخ النشر: ديسمبر 5, 2024 10:34 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/xry7
كتب: داود كٌتّاب
كان خبر وفاة الصّديق والقدوة في العمل الوطنيّ العامّ والمهتمّ في الشّأن المسيحيّ بشكلٍ خاصٍّ الأستاذ الفريد غازي فريد المشربش مفاجأةً كبيرةً للوسط المسيحيّ حيث شكَّل النّائب الأسبق في البرلمان الأردنيّ حالةً خاصّةً وقد جسّد كلّ ما هو جيّد في من يُكرّس نفسه للعمل العامّ.
تعرّفْتُ على الأستاذ غازي منذ سنوات، وبقينا على اتّصال في غيابه الّذي طال في الولايات المتّحدة إلّا أنَّ عودته قبل حوالي عام عكسَتْ استمراره في الاهتمام بالمشاركة في النّشاطات العامّة، وقد قام قبل الانتخابات النّيابيّة الأخيرة بإدارة ندوةٍ متخصّصةٍ للنُّوّاب المرشّحين للمقعد المسيحيّ للبرلمان الأردنيّ العشرين.
كنتُ معجبًا دائمًا بطروحاته العمليّة حول العادات المتوارثة والّتي كان مؤمنًا أنّه يجب أنْ تحدث وخاصّةً في الأفراح والأتراح، وضرورة أنْ يتمَّ التّخفيف على أصحاب الشّأن من أمورٍ لا ضرورة لها، ومنها ضرورة أنْ يتمَّ تأخير ساعات الجنانيز كي لا يتضرّر من لهم أعمال أو مصالح وأنْ يتمَّ التّغاضي عن الوجبات غير الضّروريّة بالتّبرُّع للمؤسّسات الخيريّة وغير ذلك الكثير. ويسجَّل للمحبوب غازي المشربش إصراره وتحت قُبّة البرلمان على ضرورة إعلان عيد القيامة (الفصح) كمناسبةٍ وطنيّةٍ مثلها مثل عيد الميلاد، حيث يُعتبر عيد الفصح العيد الكبير لدى المسيحيّين لما فيه من أهمّيّة كبيرة. لم يتركْ أيّ مناسبة إلّا وشارك فيها ويعرف الجميع مدى اهتمام الأخ العزيز غازي بكلّ عائلة وكلّ شخص وخاصّةً أبناء الوطن من المكوّن المسيحيّ.
من السهل أنْ نملأ صفحاتٍ طويلةً من عطاء طيّب الذِّكر غازي المشربش ولكنّنا قرّرنا وبالتّعاون مع أهل الفقيد أن ننشر سيرته الذّاتيّة المخلصة لعلَّ وعسى أن نعيد لرَجُلِ الدّولة والنّاشط في العمل العامّ القليل القليل ممّا قدّمه للمجتمع الأردنيّ والفلسطينيّ المسيحيّ ومنها عبارته الشّهيرة: “أنا أردنيّ مسيحيّ ذو حضارة إسلاميّة”.
نحن في مجلّة ملح الأرض وقبلها مجلّة المغطس كان لنا شرف نشر العديد من مقالات وأقوال الأخ غازي المشربش وننشر فيما يلي بعض روابط مشاركته الأخيرة في الشّأن العامّ:
المشاركة في ندوة للمرشّحين للبرلمان عن المقعد المسيحيّ هنا
تعديل في احتساب كوتا النُّوّاب المسيحيّين في الأردن مع تخوّف “للسلم الأهليّ” هنا
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.