وزع نشطاء الملف الصوتي التالي للسفير الفلسطيني الأسبق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح عفيف صافية حول الأوضاع الحالية والتي شملت لقاء خاص مغلق له مع مجموعة الحكماء  شرح خلاله باسهاب عن القضية الفلسطينية موضحا أن التاريخ لم يبدأ في 7 تشرين أول.

رسالة صافية الصوتية جاء فيه:

دعيت يوم الاثنين مساءا بفندق الرويال لإعطاء توجيهات مجموعة الحكماء للمؤسسة التي أنشأت من قبل مانديلا وكارتر. وكانت الجلسة بحضور 11 شخصاً من هذه اللجنة برئاسة ماري روبنسون الرئيسة السابقة لإيرلندا وبحضور بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة ورئيسة النرويج السابقة. وحضور أرملة مانديلا بالإضافة إلى ثلاث رؤساء سابقين من أميركا اللاتينية من المكسيك وكولومبيا وتشيلي. أما عن الحضور العربي فقد تواجد الأمير زيد وهو المندوب العربي في المؤسسة والسفير السابق لهم في واشنطن ونيويورك قبل 15 سنة تقريبا والذي تسلم أيضا منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة

للأسف كانت الجلسة غير مصرح للتكلم عنها إعلاميا.

في مداخلاتي أصريت أن التاريخ لم يبدأ ب 7 أكتوبر ومنذ إنشاء الحكومة والائتلاف الحالي في إسرائيل كان هناك تصعيد يومي في الضفة الغربية بشكل مستفز وكانت تتمثل واقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداء على المقدسات المسيحية من مقبرة ومسيرات دينية مسيحية في مدينة القدس، احتلالات واقتحامات للمدن المختلفة، مصادرات الأراضي واقتلاع الأشجار واعتداء من المستوطنين عدى عن تسليحهم بشكل خطير جدا. وتكلمت بأن التحدي الحالي هو بالشعب الزائد الفلسطينيين وأن هناك دولة ناقصة يجب أن تولد.

جواب المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة كان بأن هناك دولة بالناقص علينا أن ننشأها ولكن التاريخ حتى الآن لم يأخذ قراره و شرحت عن فشل عملية السلام في السنين الماضية والذي كان سببه  عجز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن يؤثروا على الأطراف المحلية وتركونا نحن والإسرائيليين كي نتفاوض مباشرة دون تدخل ملحوظ منهم ومع عدم تساوي القوة فقد أعطى هذا لإسرائيل السماح بأن تحدد سقف الممكن وسقف المرغوب وعليهم أن يعرفوا أن دفعنا للعودة إلى هذا التفاوض مستقبلا لن يعطي أي نتيجة لأن المقبول إسرائيليا غير مقبول فلسطينيا  وبالعكس وقلت لهم كنا عقلانيين بشكل غير عقلاني وقبلنا صيغة الدولتين وتبنينا إجماع الدول بصيغة الدولتين وهذا كان مرونة كبيرة من طرفنا وتنازل تاريخي كبير جدا وبالرغم من ذلك لم تساعدونا في الحصول على الحد الأدنى  وهذا أكثر شيء يمكن أن نرضى ونوافق عليه .

فإذًا على الأسرة الدولية إنقاذ أي عملية سلام في المستقبل وعدم ترك الأطراف المحلية تتفاوض بشكل مباشر دون تدخل دولي.

قبلنا صيغة الدولتين وتبنينا إجماع الدول بصيغة الدولتين وهذا كان مرونة كبيرة من طرفنا وتنازل تاريخي كبير جدا وبالرغم من ذلك لم تساعدونا في الحصول على الحد الأدنى.

تعليقي على هذه الجلسة أن جميعهم متعاطفون مع طموحات شعبنا في الاستقلال وإنهاء الاحتلال وهم من أنصار وقف إطلاق النار الآن وبشكل مباشر وجميعهم من أنصار إدخال أكبر عدد من المساعدات الدولية الآن إلى قطاع غزة

وأظن أن جوتيريز الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحه الثلاثاء ساعد كثيرا في مناقشات وأطروحات الأسابيع القادمة عندما قال ما حصل في السابع من أكتوبر لم يحدث من فراغ وهذا سيساعدنا كثيرا في معاركنا القادمة

ومن ضمن مداخلاتي أني قلت لهم أن تحدي إسرائيل للقانون الدولي والأسرة الدولية سيخلق شرخ هائل في المجتمع الدولي وحتى في أميركا فأن الجالية العربية لن تستطيع التصويت لجو بايدن أن كان هو مرشح الديمقراطية وعلينا لإقناع الديمقراطيين أنهم بحاجة لمرشح آخر لاعتبارات شرق أوسطية واعتبارات أخرى منها سنه وعقله وصحته الخ….. 

وفي حال عاقبوا الناخبين العرب والمسلمين في الساحة الأمريكية هذا الأمر سيخلق فرصة لنجاح المرشح الجمهوري وهذه أيضا مصيبة أخرى

الملك تشارلز عرف بريطانيا بأنها مجتمع المجتمعات وهذا تعبير دقيق وأن الجالية العربية ستعاقب الحزب الحاكم على المواقف التي اتخذوها إزاء الحرب التي تقوم بها إسرائيل وهذا سيكون له عواقب عديدة على الساحة البريطانية وسيؤدي إلى أن حزب العمال الذي سيربح في الانتخابات القادمة لن يكون عنده الأغلبية في البرلمان ويحتاج إلى ائتلاف حكومي وستقول الجالية العربية والمسلمة كلمتها وسيصل الحزب الليبرالي كشريك أصغر مع الائتلاف الحكومي.