
السابق رابطة مسيحيي المشرق في الأردن: نرفض محاولات تفريغ الأرض الفلسطينيّة من أهلها أو تهجيرهم
أصدرت عشائر المعايعة المسيحيّة في مادبا والأردن والمهجر بيانًا قالَتْ فيه إنَّ القدس، بمُقدّساتها وهويّتها، أرض فلسطينيّة عربيّة، ولن تُنتَزع وصايتها الهاشميّة تحت أيّ ظرف، ولن تُمّحى هويّتها الإسلاميّة والمسيحيّة أمام محاولات الضمّ والتّهويد. وإنَّ أيّ عبث بهذه الثّوابت هو إعلان مواجهة مع أحرار الأمّة، الّذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مخططات الاقتلاع والتّصفية.
وحسب البيان: “أما أولئك الذين يتوهمون أن الأردن ساحة رخوة يمكن تطويعها، أو أن شعبه قد يتنازل عن موقفه، فليعلموا أن هذا الشعب، بمسلميه ومسيحييه، متجذر في وعيه القومي والوطني، وأننا نؤكد أن الأردن ليس ضفةً أخرى، ولا موطناً مستعاراً لأحد، بل هو وطنٌ بأهله، وفلسطين وطنٌ بأهلها، ومن يريد الالتفاف على هذه الحقيقة فهو واهم.”
وفيما يلي نص البيان كما ورد لـ ملح الأرض
باسم الله العادل، وباسم الوطن الخالد، وباسم العهد الّذي لا يُنكث ولا يُبدل
بيان صادر عن عشائر المعايعة المسيحيه في مادبا والأردن والمهجر
إننا، عشائر المعايعة، أبناء هذه الأرض التي حملناها في قلوبنا كما حملتنا في أرحامها، نعلنها بوضوحٍ لا يقبل التأويل، وبصلابةٍ لا تخضع للمساومة: الأردن ليس بديلاً، ولن يكون، والفلسطينيون أصحاب الحق الأصيل في أرضهم، لا يُهَجَّرون، ولا تُصادَر حقوقهم، ولا تُنتَزع هويتهم.
وإذ نقف خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، من موقع الإيمان الراسخ، والولاء الصادق، والتاريخ الذي لم يعرف منا إلا الوفاء والالتزام. نحن من كانوا هنا يوم ضاقت الدنيا بأحرارها، نحن من حملوا البندقية يوم نادى الواجب، وسطروا بدمائهم معارك الكرامة والمجد، ونبقى كما كنا، درع الأردن وسياجه، نفرش صدورنا دون حدوده، ونرفع هاماتنا ذودًا عن قراره وموقفه، لا نساوم، ولا نتراجع، ولا نسمح لأحد أن يزاود على انتمائنا.
هذا الوطن الذي سقيناه بعرقنا، والذي شربنا من مائه، لا نقف على بابه طارئين، ولا نحفظ اسمه في الهويات فقط، بل هو الروح التي تسري فينا، وهو العهد الذي إن نكثناه فقدنا أنفسنا قبل أن نفقده. وإن كانت الأوطان تُحفظ بالأثمان، فإننا لها فداء، رجالًا ونساءً، شبابًا وشيبًا، فلا تُرهِبنا التهديدات، ولا تُزعزعنا المؤامرات، فالأردن وطنٌ أقسمنا أن يبقى عاليًا، ولن يمرّ عليه طامع إلا عاد خائبًا مدحورًا.
إن القدس، بمقدساتها وهويتها، أرض فلسطينية عربية، ولن تُنتَزع وصايتها الهاشمية تحت أي ظرف، ولن تُمحى هويتها الإسلامية والمسيحية أمام محاولات الضم والتهويد. وإن أي عبث بهذه الثوابت هو إعلان مواجهة مع أحرار الأمة، الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مخططات الاقتلاع والتصفية.
أما أولئك الذين يتوهمون أن الأردن ساحة رخوة يمكن تطويعها، أو أن شعبه قد يتنازل عن موقفه، فليعلموا أن هذا الشعب، بمسلميه ومسيحييه، متجذر في وعيه القومي والوطني، وأننا نؤكد أن الأردن ليس ضفةً أخرى، ولا موطناً مستعاراً لأحد، بل هو وطنٌ بأهله، وفلسطين وطنٌ بأهلها، ومن يريد الالتفاف على هذه الحقيقة فهو واهم.
نحن هنا، وسنبقى هنا، مع الحق الذي لا يسقط، ومع القضية التي لا تموت، ومع القيادة التي لم تهادن يوماً في قضايا الأمة.
الأردن صامد، وفلسطين باقية، والمُستقبل لا يُكتَب بالخداع، بل يُصنَع بالإرادة الحرّة.
حمى الله الأردن وشعبه وقيادته الهاشميه المظفره
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!