السابق 17 مؤسسة مسيحية تعترض التفريط بأرض بطريركية الارمن في القدس
رابط المقال: https://milhilard.org/m7ld
عدد القراءات: 464
تاريخ النشر: أغسطس 22, 2023 2:30 م
كنيسة القيامة
رابط المقال: https://milhilard.org/m7ld
جوسلين قسيس- ملح الأرض
تعاني الكنائس في مدينة القدس من العديد من المواجهات والصعوبات على عدة جبهات، أهمها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي القمعية، وتزايد هجرة المسيحيين الفلسطينيين، وعدم الاستقرار وانعدام العدالة والسلام.
يتحدث الأب ياسر عياش ، النائب البطريركي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في القدس لـ ملح الأرض عن الاوضاع في مدينة القدس “يجب حماية الوجود المسيحي في القدس من اعتداءات الاحتلال على الكنائس والمقدسات وبالأخص في البلدة القديمة ودور العبادة، فنعاني من الاستيلاء على العقارات المسيحية والضرب في الأعياد ومحاولات الاعتداءات الكثيرة التي تحدث في المدينة”.
وتابع الأب ياسر “كذلك تبذل الكنائس جهودها لمساعدة المسيحيين وتقوية وجودهم من خلال المدارس والإسكان والكنائس والمؤسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية والصحية والمساعدات العينية و النقدية، لكن المطلوب الآن هو الدعم الدولي للمسيحيين لتثبيت الوجود المسيحي في القدس ووقف الانتهاكات والتجاوزات التي تحدث في المدينة المقدسة”.
وحسب الأب عياش يشعر المسيحيون بالقلق من أن الهجرة في المستقبل ستكون خيارًا للأبناء المسيحيين، بدلاً من البقاء في الأراضي التي احتلها وتحتلها المستوطنات تدريجياً، وهذه الصعوبات تخلق مشاكل لهم وتجعلهم قلقين من وجود المسيحيين.
وأشار المطران حسام نعوم ، رئيس أساقفة الكنيسة الانجليكانية في القدس والأردن في حديثه لـ ملح الأرض “أن قادة الكنيسة في القدس تعمل منذ سنوات على رفع الوعي الدولي بالمخاطر التي يواجهها وجود المسيحيين في الأرض المقدسة، وخاصة في القدسط، مضيفاً أن أعضاء المجلس الكنسي يعملون بجد في هذا الأمر لإظهار للعالم ما يعانوه و مدى اضطهاد القدس وانتهاكات أبسط الحقوق مثل الحرية الدينية وحرية الوصول إلى الأراضي المقدسة.
الأب رفيق خوري من بطريركية القدس اللاتين يقول لـ ملح الأرض “إن المسييحيين الفلسطينيون لهم جزء مهم في بناء المجتمع ، فأنا الكنائس جميعها إلى نشر الرسالة المسيحية، وأن نكون مؤثرين إجتماعيا من خلال الانتماء للمجتمع والكنيسة، ويكونوا حاضرين متفاعلين مع قضيتنا الفلسطينية دون خوف من الاحتلال والاعتداءات التي نتعرض لها كشعب فلسطيني، فقد أصبح أعداد المسيحيين اليوم أكثر قلقًا من أي وقت مضى، حيث ينتقل المزيد منهم إلى الخارج للهجرة، مما يوفر لهم المزيد من الفرص في الخارج”.
ويضيف الأب خوري “يجب إجراء تغييرات لإزالة أو حتى تقليل مستوى الاضطهاد والتعدي على التقاليد والحضور المسيحيين، وللكنيسة موقف موحد في مجلس البطاركة وقادة الكنيسة في القدس من معاناة الكنيسة والأخطار التي تهدد وجودنا المسيحي وإرثنا في القدس”.
من أهم املاك الكنيسة في باب الخليل ، الذي يعتبر المدخل الرئيسي لكنيسة القيامة ، ولأغلب الكنائس والبطريركيات، والذي يعتبر المساس بها له تأثيرات سلبية على الوجود المسيحي في المدينة، أيضاً كان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث أرسل رسائل للعالم المسيحي ولبعض رؤساء الدول ، يدعو فيها لحماية الوجود المسيحي في فلسطين والعالم الإرث الكنسي المستهدف من قبل الاحتلال والاستيطان اليهودي المدعوم من حكومة الاحتلال . والكثير من الاراضي المقدسة الذي يسعى الاحتلال للسيطرة عليها في مدينة القدس.
وحسب دراسات ومحاضرات عديدة يعود أسباب تراجع الحضور المسيحي في القدس لأمور كثيرة، أهمها إجراءات الاحتلال والتضييقات التي تحدث، واعتداءات المستوطنين المستمرة بحق الكنائس ودور العبادة في مدينة القدس، وأيضا يتعرض المواطنين لمصادرة الأراضي في بعض الأحيان بالضفة الغربية بمدينة بيت لحم، وكل ذلك يؤدي للهجرة بسبب المشاكل السياسية والاقتصادية التي يمرون بها . فالوجود المسيحي في فلسطين مهدد كما انه قليل جداً.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.