
السابق البابا ليو يدعو للسّلام وبناء الجسور- من نشرة ملح الأرض رقم 177
ملح الأرض – ليث حبش
علّق طوني أبو عاقلة، شقيق الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة في تصريح خاص لموقع “ملح الأرض” على عرض الفيلم الوثائقي “من قتل شيرين؟”، الذي عُرض للمرة الأولى في مدينة نيويورك، قائلاً إن العرض كان مؤلمًا لعائلته، لكنه في الوقت ذاته “كشف تحقيقات وحقائق جديدة ومهمة حول ظروف اغتيال شيرين”.
وأوضح أبو عاقلة أن الوثائقي أضاء على “تخاذُل الإدارة الأميركية السابقة”، التي قال إنها مارست التضليل ومنعت تحقيق العدالة من خلال “تغيير الحقائق في التقارير، وطمس الوقائع”، مضيفًا “كان ذلك خذلانًا كبيرًا ليس فقط لعائلتنا، بل لكل من آمن بعدالة هذه القضية، خاصة أن شيرين كانت تحمل الجنسية الأميركية”.
ورغم أن الجندي الإسرائيلي ألون سكاجيو، الذي أشار إليه الفيلم على أنه القاتل المباشر، قد قُتل في وقت لاحق خلال عملية للمقاومة الفلسطينية في جنين، إلا أن أبو عاقلة أكد أن العائلة “ما زالت تطالب بالمحاسبة الشاملة”، قائلاً “هناك من ضغط على الزناد، لكن هناك أيضًا من أصدر الأوامر ومن حرض، ويقع على عاتق الجيش الإسرائيلي تسلسل هرمي في المسؤولية يجب أن يخضع بالكامل للمحاسبة”.
وأكد لـ ملح الأرض أن عائلته، رغم محدودية إمكانياتها، مستمرة في متابعة القضية قانونيًا وإعلاميًا، داعيًا إلى مساءلة كل من شارك في عملية الاغتيال، بمن فيهم قائد الوحدة والضباط الذين كانوا برفقة الجندي القاتل.
وأشار أبو عاقلة إلى أن غياب المحاسبة ساهم في تكرار الجرائم ضد الصحفيين والمدنيين، قائلاً “لو تمت محاسبة المسؤولين عن اغتيال شيرين في وقت مبكر، لربما شعر الاحتلال أن هناك ثمناً سيدفع، وربما كان ذلك سيُنقذ حياة عشرات الصحفيين وأطفال وموظفي الإغاثة الذين قُتلوا في غزة في الآونة الأخيرة”.
وختم حديثه بالقول”اغتيال شيرين لم يكن فقط إسكاتاً لصوتها، بل محاولة لإخفاء صوت الحقيقة وصوت فلسطين بأكملها هذه قضية كل فلسطيني، وهي مسؤولية جماعية أمام العالم”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!