استبعد الناشط الفلسطيني وديع أبو نصار أن يكون قرار مكتب التحقيقات الفدرالي  FBIبالبدء الآن بالتحقيق بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة له أي تأثير  إيجابي على معرفة والإعلان رسميا عن الجهة المسؤولة عن مقتل أبو عاقلة.

وقال أبو نصار لـ ملح الأرض “إن أمريكا لن تتجرأ على طلب استجواب أي جندي إسرائيلي حول أسباب والجهات المسؤولة عن مقتل شيرين أبو عاقلة في حادثة شهدها العالم أجمع في مدينة جنين منتصف هذا العام”، واصفا الدور الأمريكي بالهزيل والأقرب إلى المسرحية ولن يكون له أي تأثير على إعلان الجهة المسؤولة عن مقتل أبو عاقلة.

اقرأ أيضا: جنازة نصف السنة للشهيدة أبوعاقلة والبابا فرنسيس يلتقي عائلتها

واعتبر أبو نصار في حديثه لـ ملح الأرض أن بدء جهاز المخابرات الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية بالتحقيق بمقتل شيرين أبو عاقلة هو خطوة متأخرة ولكنها بالاتجاه الصحيح لعدة أسباب: وهي أن شيرين تحمل الجنسية الامريكية، وعلى الولايات المتحدة حماية جميع مواطنيها، أو على الأقل التحقيق بأسباب قتلهم، كما أنه  لا يجوز ترك التحقيق بمقتل شيرين لإسرائيل، لأن إسرائيل هي المتهم الرئيسي في هذه القضية، إضافة إلى وجود ضرورة إجراء تحقيق جدي بمقتل شيرين لانه ما تزال الكثير من الاسئلة التي بحاجة إلى إجابات واضحة بهذا الصدد.

من وجهة نظر أبو نصار فإن التحدي الأكبر لأمريكا هو طلبها إحضار واستجواب جنود إسرائيليين في حادثة أبو عاقلة “لأن أمريكا بعظمتها وقوتها لم تتحرك إلا تحت الضغط ولن تجرؤ على استجواب أي جندي إسرائلي وبالتالي فالتحقيق هزيل هو أشبه بالمسرحية”.

الإعلامية تمارا أبو لبن علقت لـ ملح الأرض “اعتقد بأن الإدارة الأمريكية لا تريد أن يتهمها أحد بالتهاون في التحقيق في مقتل مواطن أمريكي أو اتهامها بالعنصرية، فلو كان مواطن أبيض من تم قتله فإنها ستتعامل بطريقة مختلفة مع هذه الجريمة” وتابعت قائلة ” اعتقد بأن التحرك شكلي من الـ FBI ولن يتم محاسبة إسرائيل، بل هي إجراءات لحفظ ماء الوجه أمام المواطن الأمريكي”.

وفي نفس السياق رحبت عائلة الراحلة شيرين أبو عاقلة بفتح الولايات المتحدة تحقيقا في ملابسات مقتلها، ووصفته بالتطور المهم في مسار القضية، في حين أبلغت تل أبيب واشنطن برفضها التعاون مع أي تحقيق خارجي.

ففي لقاء مع قناة الجزيرة قال طوني أبو عاقلة شقيق شيرين إن التحقيق الذي فتحته الولايات المتحدة بشأن اغتيال شقيقته في 11 مايو/أيار الماضي بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية مهم لتحقيق العدالة ولمحاسبة الجناة حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم بحق الفلسطينيين.

وأضاف أبو عاقلة أن الرفض الإسرائيلي للتحقيق كان متوقعا، لأن المسؤولين الإسرائيليين تعودوا الإفلات من العقاب.

كما رحّبت الرئاسة الفلسطينية بفتح وزارة العدل الأميركية تحقيقًا في اغتيال الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، في حين أرسلت الحكومة الإسرائيلية احتجاجًا شديدًا لواشنطن.

وعدّ الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قرار وزارة العدل الأميركية دليلًا إضافيًا على عدم مصداقية رواية الاحتلال الإسرائيلي لجميع حالات القتل المتعمّد بحق الفلسطينيين.

وحسب موقع الجزيرة الالكتروني استهجن أبو ردينة ردّة الفعل الإسرائيلية حيال قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” (FBI)، مؤكدًا أن السياسة الإسرائيلية تتحدّى القانون الدولي، من خلال استخفافها العلني بالقرارات الدولية والأممية.