السابق قافِلة الميلاد في بيت لحم….رسائل حُب وفرح وسلام الى كُلِّ العالم
رابط المقال: https://milhilard.org/4fyx
عدد القراءات: 409
تاريخ النشر: ديسمبر 21, 2021 10:06 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/4fyx
المغطس- خاص
نعت شخصيات أردنية وفاة المحامية أسمى خضر التي انتقلت إلى الأمجاد السماوية مساء اليوم الاثنين بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 69 عاماً، قضتها الراحلة تحمل راية الدفاع عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان.
أسمى حنا خضر ( مواليد 25 يناير 1952) سياسية أردنية وناشطة في شؤون المرأة، تقلّدت العديد من المناصب الرفيعة في الأردن إضافة إلى مناصب وزارية منها الناطق باسم الحكومة عام 2004 ووزير الثقافة وأصبحت عضواً في مجلس الأعيان الأردني السادس والعشرين.
داود كتاب مدير عام شبكة الاعلام المجتمعي وناشر موقع المغطس الإليكتروني تحدث “للمغطس” رغم أنها كانت وزيرة وناطقة باسم الحكومة الأردنية في عهد حكومة عدنان بدران 2004 إلا أننا عرفناها دائما حقوقية مدافعة عن حقوق الإنسان وبالذات حقوق المستضعفين. ناضلت في مجال حقوق الإنسان مع أهم المؤسسات الدولية مثل أمنستي وشغلت منصب مدير عام مؤسسة الحق الفلسطينية عامي 1996 و1997. وبقيت وفية للقضية الفلسطينية وبلدها الأصل الزبابدة في محافظة جنين.
جسّدت فكرة التعامل الجندري في الموضع النسوي فلم تريد ان تدافع المرأة لوحدها عن اختها المرأة بل أصرت ان المجتمع بأكمله نساء ورجال يجب أن يدافع عن حقوق المرأة.
ويتابع كتاب “لم تر في العمل النسوي ترف او بريستيج بل شمرت عن سواعدها ودخلت الميدان الحقيقي خارج العاصمة وفي القرى والمدن الأردنية ولم تستثني أي منطقة. آمنت في دور الإعلام لرفع الوعي المجتمعي وكانت مناصرة لموضوع الإعلام المجتمعي واعلام الحلول مؤكدا دائما ان الاعلام يجب ان يلمس حاجة الإنسان وليس أن يلمع دور السياسة. تركت بصماتها في الساحة الأردنية والعالمية و سنفتقدها”.
وقال د.مروان معشر نائب رئيس وزراء سابق “للمغطس” رحم الله اسمى خضر، كانت من أشد المدافعين عن حقوق المرأة و عن الحريات بشكل عام. زاملتها في الوزارة حين شغلت منصب وزيرة الدولة لشؤون الاعلام و الناطقة الرسمية باسم الحكومة وتلاقينا فكريا وسياسيا. لم تكل طيلة حياتها في الدفاع عن قضايا المرأة و الحريات و بقيت دوما وفية لمبادئها رحمها الله”.
شهوان جبارين مدير عام مؤسسة الحق في رام الله – فلسطين تحدث “للمغطس” عن الراحلة وقال ” غادرت مبكرا ودون ان تقول وداعا لمؤسستها التي شغلت فيها منصب المدير العام بين العام ٩٦ و٩٧ حيث كانت تحضر اسبوعيا من عمان وتعود اليها. “الحق” لا تنسى من مر عليها زائرا او متطوعات او موظفا فما بالك عندما تشغل فيها منصب المديرة العامة وفي لحظة تاريخيه مهمة من عمر المؤسسة. الى روحك السلام يا أسمى ورحيلك جاء مبكرا جدا “
المستشارة القانونية في اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المحامية آمال حدادين قالت “للمغطس” الحديث عن أسمى خضر ذو شجون فهي الزميلة والصديقة والحقوقية والناشطة والسياسية. أسمى خضر عنوان للعمل العام ما تولت أمرًا إلا وصبغته بصبغتها الخاصة. حضورها متعدد الطبقات. الحضور الشخصي والحضور العام. حضور تتجلى فيه إنسانية عز نظيرها. ما تعامل معها إنسان إلا وخرج بتجربة إيجابية من دعم أو علم. مثلت الأردن خير تمثيل في الحافل الاقليمية والدولية. برحيلها، أسمى خضر، تركت فراغ في الأردن وستفتقد على الساحة العربية لا بل الساحة الدولية. وأنا برحيل أسمى فقدت أختًا وصديقة وداعمة. رحمها الله وأحسن مثواها”.
وأعربت ليلى نفاع الرئيشة التنفيذية لجمعية النساء العربيات في حديثها “للمغطس” عن حزنها لوفاة خضر معتبرةً إياها المرجعية الرئيسية لأي حركة نسائية وأن خسارتها موجعة.. وقالت نفاع “إن الراحلة كانت قد تخصصت في الدفاع عن النساء المعنفات في المجتمع بالمجان، و كانت في رائدة في صياغة المطالب الخاصه بحقوق الانسان وكانت دائماً ما تترأس اللجان الشعبية ..
واستذكرت ليلى نفاع آخر عمل إنساني وحقوقي مشترك كان قد جمعها مع الراحلة أسمى خضر حيث كانت جزءاً من فكرة تأسيس مجموعة ” همم” والتي تهتم بشكل أساسي في حقوق المرأة وحقوق النسان”.
مستشارة نوع اجتماعي عايدة أبو راس تحدثت “للمغطس “عملت مع الاستاذه أسمى في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة مدة ثلاث سنين مسؤولة برامج تعرفت من خلالها الى سيدة تؤمن وتقدس العمل الدؤوب من أجل تحقيق العدالة ونصرة النساء خاصة الاقل حظا. وتنشر من حولها طاقة ايجابية وتشجع الجميع على العمل رحمها الله”.
الاستاة عبير مدانات قالت “للمغطس” المناضلة الحقوقية والملهمه أسمى خضر قضت عمرها في الدفاع عن العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان عامة وحقوق المرأه والطفل خاصة ليس في الاردن فقط بل في فلسطين وفي المنطقة العربية وكذلك على الصعيد العالمي.
زينة اسحق النمري رئيسة شبكة الآنا ليند سابقا تقول “للمغطس” عرفت السيدة أسمى خضر من خلال عملي مع مؤسسات المجتمع المدني برئاسة شبكة مؤسسة آنا ليند للحوار الثقافي و شهدت عملا لها بشكل شخصي. بالرغم من ان السيدة اسمى خضر معروف عنها ايقونة عمل المرأة ولكن ايضا بالنسبة لي من خلال عملي بشكل رئيسي مع الشباب عملت معها وشهدت بعد آخر من عملها، حيث انها حرصت على دعم الشباب وكأن روحها الطيبة الشابه انضمت لروح العمل الشبابي، وذلك يمثل روحها الحيوية النابضة بالحياة والشبابية حيث فقدانها بهذا الوقت وهي ما زالت تفيض بالعطاء وما زالت لديها الكثير لتقدمه لا يلائم شخصيتها ويشكل صدمه للجميع… عدم الاستيعاب انه قد توقفت مسيرة عطاءها هنا..انها سباقة وحيوية ونابضة بالحياة ولديها الكثير واعتبر غيابها عن الساحة خسارة للجميع.
وتتابع زينة “أما على الصعيد الشخصي اقدر لها ما نظمته للتقدير المرأة حيث نظمت مؤتمر الأول من نوعه، لابراز دور المرأة بقطاع البنوك، باسم خالتي ليلى بقيلي وأسمته “مؤتمر ليلى” حيث كان تقديرا لأوائل النساء العاملة في حقل البنوك التجارية. حيث سلطت الضوء على دور المرأة في هذا القطاع لم يتم مسبقا. بالنسبة الى خالتي ليلى “ام عدنان صقر مصيص” من اوائل موظفي البنك العربي وأول سكرتيرة لمحافظ البنك المركزي جاء هذا المؤتمر في المكان الصحيح حيث لم يتم تقديرها بالسابق بأي شكل من الاشكال.اتقدم من عائلة اسمى خضر ولأبنائها الاصدقاء والزملاء منهم مثل ربى بأحر مشاعر العزاء والمواساة”.
سمر محارب المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة العربية الديمقراطية “أرض” قالت “ للمغطس “كانت قريبة إلى قلوب الجميع، اختلف البعض مع أفكارها، لكنهم لم يختلفوا أبداً على نُبلها وإنسانيتها، ورغبتها الحقيقية بالتغيير، بعيداً عن الاستعراض والتكسب، ولم يغيرها منصب أو مجال انتقلت إليه، فظل الدفاع عن حقوق المستضعفين والمساواة بين الجنسين مكسبها الوحيد، وغايتها الأسمى. رُفعت روح أسمى خضر إلى بارئها، غير أن ثوب العدالة التي كانت ترتديه لن يُرفع أبداً، سيظل حياً ماثلاً ناصعاً أمام كل من ينشد العدل والحقوق المهضومة، كأنك وأنت تتلمس سيرتها وكفاحها ستقرأ رسالة مفادها: “لن تُرفع الجلسة إلى أن تتحقق العدالة”.
ونعى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وزيرة الدولة ووزيرة الثقافة السابقة اسمى خضر مستذكرا مسيرتها الحافلة بالعمل والإنجاز في جميع المواقع التي عملت بها سواء في الفريق الوزاري الحكومي أو في منظمات المجتمع المدني والقانون والمحاماة والصحافة والتعليم وحقوق الانسان والمرأة والعمل الاجتماعي التطوعي .
وقال الخصاونة “شغلت المرحومة خضر منصب وزير دولة الناطق الرسمي باسم الحكومة، ووزيرا للثقافة، وعضوا في مجلس الاعيان، ونائبا لرئيس الهيئة المستقلة للانتخاب. والمرحومة خضر حاصلة على وسام الاستقلال الاردني من الدرجة الاولى وعدة جوائز وشهادات تقدير محلية ودولية”.
وتقدم رئيس الوزراء بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لذوي المرحومة خضر واسرتها سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه.
ونعت رئيسة وأعضاء لجنة المرأة وشؤون الاسرة النيابية الوزيرة السابقة والحقوقية أسمى خضر، التي رحلت مساء أمس الاثنين بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز ال 69 عاما. واستذكرت اللجنة على لسان رئيستها النائب المهندسة عبير الجبور مسيرة ومناقب الفقيدة الخيرة طيلة حياتها وجهودها البارزة في العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية ودفاعها وانتصارها لقضايا المرأة والإنسان والحريات الديمقراطية. وأعربت الجبور بإسمها وباسم اعضاء اللجنة كافة، عن تعازيها الحارة لآل الفقيدة، داعية المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان.
وزيرة الثقافة هيفاء النجار نشرت منشور على حسابها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقول ” بكل مشاعر الحزن وعميق الأسى أنعى الأخت والصديقة العزيزة أسمى خضر، المرأة التي حاربت ببسالة العنف والتمييز ضد المرأة، ورسمت الأمل للعديد من الفتايات والنساء في أردننا الحبيب… وكانت وستبقى رمزا لنضال المرأة الأردنية … وداعا أم أسامة ولترقد روحك بسلام”.
هالة عاهد عبر صفحتها على التوير وصفت الراحلة خضر : متفائلة، مقاتلة ، متفانية ، شغوفة… هكذا عرفتها وهكذا سأظل اذكرها، استاذة اسمى رحيلك موجع وذكراك خالدة… الى رحمة الله.
الامينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة د. سلمى النمس قالت في حساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي “اوجعت قلوبنا لروحها الرحمة ولذكراها الخلود”.
السيرة الذاتية للراحلة المحامية أسمى خضر
تزوجت أسمى خضر وانهت دراستها الثانوية العامة من مدرسة الاميرة عالية الثانوية الحكومية في عمان . حصلت في 1977 على درجة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق في جامعة دمشق سوريا . اجتازت عدد من الدورات العلمية والتدريبية في مجال القانون وحقوق الانسان نظمتها مؤسسات اكاديمية وجامعية وهيئات ومعاهد لحقوق الانسان ومنظمات نقابية اردنية وعربية ودولية .
وفي 1974 حتى 1978 عملت في مجال التعليم في المدارس الثانوية الخاصة في عمان .
1978 حتى 1979 عملت في مجال الصحافة في صحيفة الاخبار الاردنية .
1980 حتى 1981 اجتازت مدة التدريب المقررة للحصول على اجازة ممارسة مهنة المحاماة بموجب قانون نقابة المحاميين الاردنيين .
1981 حتى 2003 مارست المحاماة حيث ترافعت امام مختلف المحاكم النظامية والخاصة في مختلف انحاء الاردن والخارج .
وقد تولت اثناء حياتها المهنية المشار اليها العديد من المسؤوليات التطوعية في اطار المجتمع المدني في منظمات غير حكومية منها :-
1992 حتى 1997 رئيسة منتخبة لاتحاد المرأة الاردنية لدورتين متتاليتين .
1996 حتى 1997 مديرة لمؤسسة الحق ( القانون من اجل الانسان ).
1998 حتى 2003 رئيسة ميزان / مجموعة القانون من اجل حقوق الانسان .
1997 حتى 2003 منسقه المعهد الدولي لتضامن النساء / الاردن .
2003 حتى 2005 وزير دولة- الناطق الرسمي باسم الحكومة
2004 حتى 2005 وزير ثقاقة- الناطق الرسمي باسم الحكومة
2005 وزيراً للثقافة
حاصله على الجوائز والاوسمة :
1990 حصلت على جائزة الشرف عن دورها في الدفاع عن حقوق الانسان من منظمة مراقبة حقوق الانسان .
1991 حصلت على وسام الاستقلال الاردني من الدرجة الاولى من جلالة الملك الحسين عن دورها في صياغة الميثاق الوطني الاردني .
2003 تسملت جائزة الامم المتحدة الدولية لمجابهة الفقر وعن الانجازات في مجال تحقيق اهداف التنمية للألفية .
حصلت على عدة شهادات وجوائز تقديرية لدورها في الدفاع عن حقوق الانسان وحقوق المرأة واسهاماتها في العمل الاجتماعي .
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.