السابق تنصيب الأب عيسى حجازين مرشدًا للكشاف الكاثوليكي في فلسطين
رابط المقال: https://milhilard.org/4ic2
عدد القراءات: 447
تاريخ النشر: أغسطس 9, 2023 10:04 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/4ic2
بقلم: ميرال عتيق – عن موقع بطريركية اللاتين في القدس
البرتغال (لشبونة) – من الاول وحتى السادس من آب 2023، تجمع عدد هائل من الشباب المسيحيين في العاصمة البرتغالية ليشبونة من ضمنهم شبيبة فلسطين والجليل والأردن وقبرص وذلك للمشاركة في الأيام العالمية للشباب تحت شعار “قامت مريم فمضت مسرعة” (لوقا 1، 39).
شارك ما يقارب 350 من شبيبة أبرشية القدس. تضمن 77 مشاركاً من الوفد الأردني و200 مشارك من فلسطين و50 مشارك من الجليل. ولأول مرة يشارك 20 مؤمناً من شبيبة قبرص في اللقاء العالمي للشباب.
شاركت لأول مرة دانا قمر من رعية العقبة باللقاء العالمي للشباب “رغم تعب التجربة ولكني مستعدة أن اشارك مرة أخرى لأنها مليئة بالنعم الروحية والتبادل الثقافي واللقاء والتعرف على العديد من المؤمنين من مختلف البلاد، شيئ لا يمكنك اختباره بسهولة. أتاحت لنا الفرصة ان نختبر أنفسنا، وأن نفحص ضمائرنا وأن نستكشف جانباً جديداً من حياتنا للنمو في المعرفة والايمان.
كان اسبوع مليء من الخبرات الروحية وحضور الروح القدس في وسطنا، ولقاء يسوع في سر القربان الأقدس خلال ساعة السجود مع قداسة البابا وآلاف المشاركين، واتاحت لنا الفرصة بزيارة المزارات والكنائس المقدسة. إنها بالحق تجربة رائعة لمست قلبي وروحي”.
(شبيبة الأردن)
خلال مشاركة الشبيبة برياضة درب الصليب مع قداسة البابا تخبرنا الشابة راما حجازين من رعية السماكية عن خبرتها: “عقب رؤيتي أعداد كبيرة من الاشخاص المرهقة والمتعبة والمريضة تصلّي بفرح وخشوع وإيمان مع بعضها البعض أوقد شعلة الإيمان بداخلي وحثني على كسر روح الكسل والمثابرة على الصلاة. إجمالاً هذه الخبرة ساعدتني أن أرى النعمة المكمونة في الصلاة”.
تضمن البرنامج لقاءات لمدة ثلاث أيام تحت عنوان “انهض”، حيث تم تقسيم الشبيبة بحسب المنطقة الجغرافية واللغة المشتركة. اجتمع خلالها الشبيبة المسيحية الناطقة باللغة العربية واحتفلوا يومياً بالقداس الإلهي وتناوبوا على مناقشة مواضيع روحية حول شعار السنة.
(الشبيبة المسيحية العربية)
رافق سيادة المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في الجليل، شبيبة الأرض المقدسة في هذه التجربة الروحية وعبّر سيادته عن البصمة الكبيرة التي تركها قداسة البابا في قلوب الشباب من خلال كلماته المشجعة وحضوره الفريد بين الشباب.
“الرسالة الرئيسية دارت حول أهمية اكتشاف محبة الله في حياة الشباب ومخطط الله الخلاصي لنا. تكمن أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز شبيبة الشرق الأوسط وبأنهم ليسوا وحدهم، بل هم جزء من عائلة الله الكبيرة التي تسير نحو السيد المسيح بقوة روحه القدوس”. – المطران رفيق نهرا
(شبيبة موطن يسوع، تصوير: ربيع إسعيد)
لشعار
يتشكل شعار هذا العام من الصليب، مزين بألوان علم البرتغال، والذي يدل على محبة الله اللامتناهية للبشر، وينبعث منه روح الله الحي والمسبحة الوردية (تذكيراً لظهورات فاطيما) والعذراء مريم مصورة كفتاة صغيرة دلالة لاستعدادها للعيش وفقًا لإرادة الله وهي ذات الدعوة الموجهة للشبيبة كي لا يقفوا مكتوفي الأيدي، بل قادرين على صنع التغيير والمشاركة في بناء عالم أفضل ونشر محبة وفرح الله الخلاصي مع الآخرين.
أقيم القداس الافتتاحي في حديقة إدواردو السابع، وحث خلاله المطران المعاون في لشبونة اميريكو مانويل الفيز اغويار الشبيبة على عيش شعار هذا العام رغم المسار الشاق الذي قد يتطلبه الأمر، وعبر قائلاً: “تمكنا من خلال وسائل التوصل الاجتماعي وتطورها السريع من جعل حياتنا أسهل وأقرب، ولكن يجب ألا ننسى الحقيقة التي ما زالت تطلب منا أن ننهض لملاقاة الآخرين وجهاً لوجه، ومشاركتهم يسوع الذي يسكن في داخل كل واحد منا، فإن الروح القدس نفسه الذي شدد العذراء مريم لخدمة نسيبتها أليصابات، يرافقكم في مسيرتكم ويقودكم ويحثكم على عيش الكلمة وتحقيق آمال قلوبكم وأحلامكم”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.